هاشتاق “حلب تحترق” الأول عالميًّا في “تويتر”

ندد سياسيون واعلاميون وعلماء دين مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر” بالقصف الذي تتعرض له مدينة حلب السورية.

ودشن رواد موقع التدوين المصغر “تويتر” هاشتاج بعنوان “حلب تحترق” تنديدًا بقصف النظام السوري لمدينة حلب،  وتفاعل عدد كبير من النشطاء مع الهاشتاج، الذي تضمن ما يقرب من 340 ألف تغريدة، كما حصل على المركز الثاني ضمن قائمة “تويتر” للهاشتاجات الأكثر تداولاً في العالم.

قال الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، الجمعة، إنه مؤمن بوجود مسؤولية سعودية تركيا حيال ما يجري في حلب، وذلك عقب بروز خبر استهداف مستشفى للأطفال في المدينة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا.

جاء ذلك في تغريدة لخاشقجي، حيث قال: “مؤمن ان ثمة مسؤولية سعودية وتركية حيال ما يجري في حلب، ولكن لو استطلع رأي الناس لرفضت الغالبية تدخل يؤدي الى تورط عسكري بالتالي كلنا مذنبون،” في حين قال الداعية ناصر العمر: “مآسي حلب ابتلاء عظيم لنا (ولكن ليبلوا بعضكم ببعض) ليعلم الله من ينصرهم، كل حسب قدرته، دولا وشعوبا، ومن خذل أخاه في موطن ينتظر نصرته خذله الله.”

أما الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي يعتبر الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين: “متى يفيق الضمير العالمي؟! ومتى تستيقظ النخوة العربية؟! وهل ماتت الأخوة الاسلامية؟!” في الوقت الذي اكتفى فيه الداعية الإسلامي، محمد العريفي، الذي يعتبر أحد وجوه تيار الصحوة في السعودية بالتعليق قائلا: “حلب تُباد .. يا رب لطفك.”

من جهتها نشرت هيئة كبار العلماء بيانا قالت فيه: “استنكرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بشدة المجزرة التي نفذها النظام السوري وحلفاؤه، باستهداف مستشفى القدس بحلب، ما أودى بحياة العشرات بينهم أطفال وأطباء إضافة إلى الضربات الجوية المتواصلة التي أودت بحياة الكثير وأصبحت حلب تعاني كارثة إنسانية في ظل موت للضمير العالمي يكتفي بالتنديد ويسهم في إطالة الأزمة.”

وقال البرلماني السابق مصطفى النجار: “حلب تحترق ومازال بَعضُنَا يرى أن بقاء بشار حماية لسوريا ومستقبلها، أي مستقبل لشعب يبيده حكام قتلة وسفاحون والعالم يصمت ويتواطأ، يسقط العالم”.

وعلق وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن: “ما قام به النظام في سوريا من قصف لمستشفى حلب بشكل متعمد ما هو إلا انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والأعراف الدولية”.

وتساءل الكاتب السعودي تركي الشلهوب: “العشرات من الجيوش وآلاف الطائرات والآليات ومئات الآلاف من الجنود اجتمعوا في رعد الشمال، فأين هم من حلب؟”.

وتابع الحقوقي الجزائري أنور مالك: “عدم تدخل المجتمع الدولي سريعًا لإنقاذ المواطنين العزل في حلب من وحشية الثنائي السفاح الأسد بوتين هي مشاركة مع سبق الإصرار في “محرقة القرن”.

وواصل السياسي الكويتي ناصر الدويلة: “يا مجالس وزراء العرب والمسلمين فقط استنكروا، لا يمكن ألا نسمع منكم تحرك دولي ضد جرائم بوتين والأسد ولا حتى طلب جلسة لمجلس الأمن”.

وذكر المحلل السياسي ياسر الزعاترة: “حلب تباد بيد بوتين وخامنئي وبشار وبرعاية أوباما، سوريا حالة يُتم غير مسبوقة، لكنها حالة بطولة وتضحية غير مسبوقة أيضًا، سلام عليها”.

وأردف الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي: “من قصف مستشفى بحلب اليوم، لن يحكمها غدُا، والذي يراهن على أن ينسى الناس ثاراتهم واهم، الثار باق حتى يدرك كاملاً، وهذا التمادي في الوحشية إن جاز اليوم ومر دون عقاب فسيكون خطراً على الناس جميعاً، إن مشفى يقصفه حاكم بلد ثم يبقى حاكمًا له، يهدد قصفه كل المشافي في كل بلادنا بالمثل، “ولكم في القصاص حياة” أصدق ما تكون اليوم، إن لم يتم القصاص، فكل حياة بين المحيط والخليج مهددة بمثل هذا”.

واستطرد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية: “الهجوم الوحشي على حلب وما يبدو أنه انهيار لوقف إطلاق النار في سوريا تطور خطير، المسار السياسي اليوم أبعد من أي وقت مضى، نزيف الجرح مستمر”.

استنكر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، القصف الذي تتعرض له مدينة حلب السورية.

وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “قصف مستشفى القدس في حلب بسوريا وقتل الأطباء والجرحى فيها جريمة بشعة امتداد لجرائم النظام الذي يبيد شعبه مع جماعات دموية لا تدرك حرمة حق الحياة”.

استنكرت الإعلامية اللبنانية ليليان داود، القصف الذي تتعرض له مدينة حلب السورية.

 وقالت في تغريدة عبر حسابها على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “لا تقلق أيها العالم أنها حلب تحترق يمكنك أن تكمل نومك”.

وواصلت طائرات النظام السوري أمس الخميس قصف مواقع في مدينة حلب، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

Exit mobile version