دعاة وإعلاميون: العالم يتباكى على ضحايا بروكسل.. والمسلمون لا بواكي لهم

استنكر دعاة وإعلاميون وكُتّاب عرب ازدواجية الغرب حيال التفجيرات الإرهابية، وانتقدوا على موقع التدوين المصغّر تويتر تباكيه على ضحايا الإرهاب في أوروبا وصمته عما يحدث في العالمين العربي والإسلامي.

في البداية قال الداعية الإسلامي الدكتور سلمان العودة، في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجماعي، “تويتر”: “#هجمات_بروكسل #باريس #فرنسا الإرهاب وقتل الأبرياء جريمة في كل المدن.. بروكسل وباريس وأنقرة وإسطنبول والرياض ودمشق وغزة”.

ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، ياسر الزعاترة: “ما لم تحل المظالم في سوريا والعراق وحتى فلسطين، فإن العنف لن يتوقف. يجب أن يدرك الأوروبيون ذلك. هذا ليس تبريراً بأي حال، لكنه تحليل منطقي”.

وتابع الزعاترة “المشهد الأكثر إثارة للقهر في قصة بروكسل، ونحن ضد ما جرى بكل تأكيد، ليس النفاق الدولي فقط، بل جحافل من قتلة شعوبنا ممن يبعثون بالتعازي”، مبيناً أن  “نبرة تجريم المسلمين بالجملة تتصاعد في أوروبا رغم إدانتهم لما جرى. ثمن باهظ ستدفعه الجاليات المسلمة، ومن يقصدون تلك الديار لسبب أو لآخر”.

فيما سلّط الكاتب السعودي، عبد الله الملحم،  الضوء على سكوت العالم عن حصار الفلوجة الذي يعاني منه عشرات الآلاف من العراقيين، فيما يتباكى على ضحايا بروكسل، وقال الملحم: “مازالت #الفلوجة_تقتل_جوعاً وبعضنا مشغول يلطم على ضحايا #تفجيرات_بروكسل”.

وأضاف: “يشجبون يعتذرون يلطمون يبكون ضحايا #تفجيرات_بروكسل ويتجاهلون أن #الفلوجة_تموت_جوعاً وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند”.

فيما انتقد الإعلامي في قناة الجزيرة، علي الظفيري، الصمت العالمي عن قضايا العالم العربي، وتحميل المسلمين مسؤولية مثل هذه الأعمال التي ينكرونها ويتضررون منها في المقام الأول، وقال: “يموت لنا عشرات الآلاف في الفلوجة، في مدينة واحدة فقط! لماذا لا يكون هذا أمراً مهماً؟ لماذا لا يكون موضوع نقاش؟ لماذا يصبح أمراً اعتيادياً!”.

وتساءل: “لماذا يكون استقرارنا وأمننا خارج نطاق اهتماماتكم الملحة؟ ولماذا لا يُبحث موضوع الدين والسياسة والتحضر في موتنا اليومي والجماعي أمام أعينكم”، وختم بقوله: “أيها السادة: إن ألف حذاء لا تكون شيئاً أمام جرائمكم ووحشيتكم وملاحقكم في بلادنا، إن موتكم لا يعنينا بشيء، لدينا ما يكفي من الجراح”.

بدوره، قال الكاتب والمعارض السوري، بسام جعارة: “الذين يتباكون اليوم على ضحايا (الإرهاب) ماذا فعلوا لوقف المجازر التي يرتكبها الروس والعصابات الصفوية بحق شعبنا!!”، متسائلاً: “لماذا لم يستنفر العالم مع ضحايا الإرهاب في اسطنبول وأنقرة كما فعلها مع بلجيكا ومن قبلها باريس”.

وتابع: “انهمرت دموع وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني عقب تعليقها على تفجيرات بروكسل في عمّان.. كل المجازر في سورية لم تهز شعرة من رأسها”، واستطرد: “لماذا صمت العالم على تهديدات المرتزق الصفوي أحمد حسون مفتي بشار عندما هدد بتفجير العواصم الأوروبية!!”.

فيما قال الكاتب والإعلامي السوري أحمد زيدان علق: “إذا أراد الغرب معرفة جذر تفجيرات #بلجيكا فلينظر لما يجري في#الغوطة#الرستن#الفلوجة #تعز ولينظر مع من يتحالف”.

وأضاف: “على من يصمت؟! العالم الحقير كله يعلم أن ما جرى في #باريس و#بلجيكا وغيرهما من تفجيرات مصدر مصنع #أسد لكنهم يحاربون المنتوج ويحافظون على المصنع”، وتابع: “أوروبا تدفع ثمناً باهظاً اليوم نتيجة تقاعسها وتلكؤها في سورية.. بقاء طاغية الشام سيدفع العالم ثمنه، إرهاباً وعنفاً كان نتيجة بقائه”.

Exit mobile version