علماء وكُتاب: تفجيرات بروكسل إجرام لا يقره دين ولا خُلق

أدان علماء شريعة وكتاب وإعلاميون في العالم الإسلامي، التفجيرات التي وقعت في العاصمة البلجيكية أمس، وأسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل وإصابة المئات.

 وأكدوا على أن هذه أعمال إرهابية تستهدف أبرياء، وإجرام لا يقره دين ولا خلق على الإطلاق، وفق ما نقله موقع “الإسلام اليوم”.

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي أدان بدوره تفجيرات بروكسل، وقال في تغريدة له “تويتر”: أدين الأعمال الإرهابية التي استهدفت الأبرياء في بروكسل، فهذا لا يقره دين أو خلق أو ضمير، هذا عمل إجرامي ينكره الدين، والعرف، والقانون.

وأضاف القرضاوي: هذه تفجيرات تسفك فيها الدماء بغير حق، ويؤخذ فيها البريء بالمسيء.

وأدان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القرة داغي، تفجيرات بروكسل، مستنكرا موقف الغرب المتصلب إزاء الأمن العالمي، حيث أن الأمن العالم لا يتجزأ، على حد تعبيره.

وقال القرة داغي في تغريدة له على “تويتر”: ندين تفجيرات بروكسل التي استهدفت مدنيين أبرياء.

الداعية الكويتي، الدكتور طارق السويدان، قال من جانبه، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إن هذا مثال آخر على همجية هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون بدون تفريق بين حكومات وشعوب وبين مجرمين وأبرياء ودليل آخر على قلة عقولهم فماذا سيكسبون، بغض النظر من هم.

مشيرا إلى أن العالم سيساند بلجيكا، وسيحارب الإرهاب أكثر، والحكومة ستقوى أكثر، والشعوب ستكره كل ما يؤمن به الإرهابيون أكثر.

وختم السويدان قوله: صدق من قال الإرهاب فاشل 100.

وعلق الباحث الإسلامي محمد مختار الشنقيطي، على تفجيرات بروكسل بالقول: يقول الروائي البرازيلي باولو كويليو معلقا على الهجمات (نحن نحصد اليوم ما زرعناه بالأمس منذ احتلال بغداد وأرفض الحِداد الانتقائي).

وقال الشنقيطي في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي”تويتر”: إن أهم درس من هجمات بروكسل هو أن ضفتي المتوسط، إما أن تعيشا معا في حرية وكرامة أو تغرقا معا في الدماء، فهل يفهم الساسة الأوربيون هذه المعادلة.

وأضاف: العقلية الاستعمارية لا تزال تعشش في عقول القادة الأوربيين، فأولويتهم وأد الثورات العربية مهما سال من دماء على ضفتي المتوسط.

وتابع يقول: الربيع العربي ظاهرة متوسطية، ومن الحماقة أن تقف أوروبا في وجه مطامح الشعوب على الضفة الجنوبية.

واختتم بالقول: قلوبنا تبكي الضحايا الأبرياء في بروكسل، وعقولنا تلعن السياسيين الغربيين المنافقين الذين قاد تواطؤهم مع الطغاة في بلداننا إلى انتشار الحريق.

الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة، بين أن سكوت الغرب عن مشاكل المنطقة العربية شجع على نقل الإرهاب إلى العواصم الأوروبية، على حد قوله.

وقال الزعاترة في تغريدة له في موقع “تويتر”: إن قتل المدنيين من كل جنسية في مكان عام لا يمكن أن يخدم قضية عادلة.

وختم بالقول: لا تبرير لاستهداف المدنيين في مطار، لكن الغرب يدفع ثمن سكوته على مآسي هذه المنطقة، التنقيب في الكتب والأفكار عبث لا يفضي لنتيجة.. افهموا.

وطالب الكاتب السعودي جمال خاشقجي، بحسم المعركة مع “داعش” وبشار الأسد، الذين نجيا من المحاسبة والعقاب إبان أحداث باريس.

وقال خاشقجي في تغريدة له على موقع “تويتر”: قلت: تجاهل الاستبداد والظلم والقتل بأكثر من بلد عربي وإغلاق منافذ التغيير والتعبير هو سبب الغضب الأحمق ببروكسل اليوم.. قال: إنت تبرر لـ”داعش”.

وأضاف: الحرب تعجل بالتاريخ، وكذلك الإرهاب، لقد نجا بشار وداعش بعد تفجيرات باريس ولا يجوز أن ينجوا ثانية بعد تفجيرات بروكسل اليوم.

مذيع قناة “الجزيرة” فيصل القاسم تساءل في تغريدة له على “تويتر”، بالقول: هل تذكرون تهديدات أحمد حسون مفتي بشار الأسد بإرسال انتحاريين إلى أوروبا.

وأضاف متسائلا: هل ينفذ بشار الأسد الآن تهديدات احمد حسون في العواصم الأوروبية؟!.

وأشار السياسي والنائب السابق في البرلمان الكويتي وليد الطبطبائي، إلى أن تورط إيران في تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر وعلاقتها بتنظيم القاعدة يؤكد تورطها في تفجيرات أنقرة وبروكسل مؤخرا.

وقال الطبطبائي: إنه وبعد 15 سنة اكتشفوا أن إيران تقف خلف تفجيرات 11 سبتمبر، وأضاف متسائلا: كم من الوقت سيمر ويكشف أن تفجيرات تركيا و بلجيكا تقف إيران خلفها.

المفكر والحقوقي الجزائري، أنور مالك، قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إن الإرهاب سيبقى يتمدد ما دامت العدالة الدولية غائبة تماما، فلا يعقل التآمر على شعوب تذبح ثم تريدون الأمان لأوطانكم، أمن البشر واحد لا يتجزأ أبدا.

وأضاف: ما دامت أوطان تغرق بمستنقعات فساد وحروب واستبداد سيظل الإرهاب هو آفة العصر التي تخرب أمن كل البشر فحصن نفسك أيها العالم بعدالة دولية حقيقية!.

وقال: إيران لديها جيشها الإلكتروني بلغات مختلفة ينشط بكل مواقع التواصل ومن يفضح جرائمها ويعري إرهاب ميليشياتها عليه أن ينتظر البارود وليس الورود، متمنيا لو أن إيران رفعت شعار تحرير فلسطين وشيطنة أمريكا بدلا من تحرير أوطان العرب من المسلمين مشيرا الى أنها دوما تفعل عكس ما تقول.

وختم بالقول: ما يقوم به تنظيم داعش من أعمال إرهابية بأوروبا هي خدمات كبرى للصفويين وهذا ليس بالغريب عن عصابة إرهابية صنعتها مخابرات إيران لخدمة مصالحها.

وأدان الكاتب والحقوقي المصري، عمرو عبدالهادي، تفجيرات بروكسل، وقال: أدين تفجيرات بروكسل بشدةوأضاف متسائلا: ولكن لماذا الدماء التركية التي راحت في تفجير من يومان لم تلق اهتماما كالدماء التي راحت اليوم، وختم بالقول: أليس الإرهاب كله مرفوض؟.

Exit mobile version