مقدسيون: الأعياد اليهودية حرب على المسجد الأقصى

مع اقتراب شهر أبريل يقترب شبح الاقتحامات الحاشدة التي تدعو لها منظمات ما يسمى بـ”أمناء جبل الهيكل” المتطرفة، وهي تضم حركات نسائية وطلابية وتمتلك وسائل حشد متعددة بدعم كامل من يهود العالم.

مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني حذر في لقاء مع “المجتمع” من خطورة هذه الاقتحامات التي تأخذ الطابع الديني التلمودي، وتتضمن شعارات عنصرية تدعو إلى هدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم، وتقسيم المسجد الأقصى، وبناء كنيس في المنطقة الشرقية، وفتح باب الرحمة المغلق.

واعتبر الكسواني موسم الأعياد اليهودية بمثابة حرب على المسجد الأقصى، تشارك فيه شخصيات يهودية وازنة من أعضاء أحزاب وأعضاء كنيست وحاخامات تصدر فتاوى عنصرية بشأن المسجد الأقصى ومكوناته من مصاطب وساحات وقباب.

وشدد الكسواني على أهمية فضح الاحتلال وعنصريته تجاه المسجد الأقصى الذي يحمي هذه الاقتحامات بكل وسائل الحماية حتى تستمر وتنجح، ويشارك فيها اكبر عدد ممكن من المتطرفين أصحاب المخططات السوداء، وحماية الاحتلال لهم دليل واضح على دعمه لهم ولمخططاتهم، وأن ما يظهره من حيادية لا تنطلي على أحد.

ويرى الناشط المقدسي المبعد أكرم الشرفا في حديث مع “المجتمع” أن الاقتحامات اليومية والتي تكون غير مسبوقة في الأعياد اليهودية زادت من عدد المقتحمين للمسجد الأقصى؛ حيث أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 15 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى في العام الماضي، وهذا العدد مرشح للزيادة بفعل الإجراءات الاحتلالية على الأرض، ففي كل عام تفرض القيود على المصلين والمرابطين والمرابطات، وفي الصورة المقابلة تعطى التسهيلات للمقتحمين، فهناك المئات من المبعدين والمبعدات، ومن ضمنها شخصيات مركزية في تاريخ المسجد الأقصى أمثال رئيس الهيئة الإسلامية العليا د. عكرمة صبري، والشيخ كمال الخطيب، والشيخ رائد صلاح، ود. ناجح بكيرات، وغيرهم من الحراس والموظفين في دائرة الأوقاف، مشيراً إلى أن هذا المنع هدفه تسهيل مهمة الاقتحامات بدون أي معوقات، فكل شخصية مرابط أو مرابطة تظهر عدم رضا عن هذه الاقتحامات يتم استهدافها على الفور.

أما المرابطة هنادي الحلواني التي أبعدت عن المسجد الأقصى أكثر من 500 يوم، رابطت فيها على أبواب المسجد الأقصى تقول: الأعياد اليهودية نقمة على المسجد الأقصى، ويتم استغلال الدين من قبل المؤسسة الأمنية والسياسية في دولة الاحتلال لتسهيل عملية فرض الاقتحامات التي تدنس كل شبر في المسجد الأقصى.

نائب رئيس الحركة الإسلامة في الداخل المحتل والمبعد عن المسجد الأقصى الشيخ كمال الخطيب، أشار إلى خطورة اقتحامات الأعياد اليهودية بالقول: خطورة هذه الاقتحامات تتجدد كل عام بطابع أكثر جرأة على المسجد الأقصى من العام الذي قبله، وهذه الوتيرة المتصاعدة في الاقتحامات بمناسبة الأعياد اليهودية تأتي في سياق الحرب المعلنة على المسجد الأقصى منذ عشرات السنين، والتي بلغت ذروتها وخطورتها في هذه الأيام، بعد سلسلة من الإجراءات طالت منابع المسجد الأقصى البشرية من إبعاد واعتقال وحظر لأنشطة المرابطين ومصاطب العلم، واعتبار كلمة الله أكبر تهمة يعاقب عليها من يصدع بها أمام المقتحمين من المستوطنين.

Exit mobile version