في مصر.. كفيف متهم بالقنص ومشلول بالقتل والحرق وأطفال تحت التعذيب!

في سجون مصر؛ حكى القرآن عمن بداخلها، وكان سيدنا يوسف عليه السلام نموذجاً للظلم الذي يتعرض له الكثيرون بالعقاب بتقييد حريتهم دون أن يكونوا مذنبين، وهذه الأيام ومنذ أحداث الانقلاب على أول رئيس منتخب تشهد سجون مصر حكايات وعجائب أغرب من الخيال، نذكر بعضاً منها:

– أحمد منصور قرني شرارة: في فبراير الجاري أدانت محكمة عسكرية في مصر الطفل ذا الثلاث سنوات برفقة ثلاثة أشخاص بقتل وتخريب ممتلكات عامة وخاصة، الدعوى أشارت إلى أن الجرائم ارتكبت في يناير عام 2014م؛ أي أن عمر الطفل وقتها كان 16 شهراً، وبلغ عمره ثلاثة أعوام وخمسة شهور عندما صدر الحكم بسجنه مؤبداً (25 عاماً)، كما تم الحكم على سجن الطفل لثلاث سنوات إضافية من قبل محكمة جنح، أي بلغ مجموع الحكمين 28 عاماً.

– المعتقل أحمد ربيع عبدالفتاح: يبلغ من العمر 27 عاماً من الفيوم، يعاني من شلل أطفال وضمور في قدمه اليسرى، حكم عليه 15 سنة، والتهمة حرق كنيسة وقطع طريق.

وقد دخل المعتقل بسجن الفيوم العمومي منذ 14 شهراً في إضراب كامل عن الطعام نتيجة الحكم الظالم عليه، وصفت أسرة أحمد الحكم بالقاسي للغاية، في حق معاق لا يستطيع التظاهر ولا الوقوف على قدميه مع إقرار النيابة بذلك في محضرها الذي أمرت فيه بحبسه احتياطياً لمدة تجاوزت الـ١٤ شهراً، ثم الحكم عليه بـ15 سنة.

وأضافت زوجته أنه رغم أن هذا الإضراب يعرض حياة زوجها للخطر ويؤثر على زوجته وطفلتيه؛ فإن المحكمة والنيابة تتعنتان في إصدار قرار بالإفراج الصحي عنه نتيجة ظروفه الصحية.

– طفلة 7 سنوات: صورة نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي بكثرة عن طفلة عمرها 7 سنوات، وقيل: إنها تعاني من نسبة تخلف 50% مسجل لها قضية قتل عمد، وأخذت 15 يوماً حبساً على ذمة التحقيق، الصورة تحكي عن بشاعة الاعتقال لطفلة بهذا العمر.

– الشيخ ربيع أبو عيد: قامت قوات أمن الانقلاب باعتقاله في أكتوبر 2014م بتهمة ارتكاب أعمال قنص في ميدان رابعة ضد قوات الشرطة والجيش، برغم كون الشيخ كفيفاً، وقالت ابنة الشيخ ربيع في مداخلة هاتفية لبرنامج “المشهد المصري” على فضائية “الجزيرة” الإخبارية: إن والدها اعتقل في الشارع أثناء ذهابه لطبيب الأسنان، عندما مر هو ومرافقه على كمين شرطة وتم تفتيش السيارة وسمح له الضابط بالمرور، إلا أن أحد المخبرين أخبر الضابط أثناء انصرافه أنه مطلوب في قسم دمياط.

– عبادة أحمد جمعة: عمره 15 عاماً، اعتقل العام الماضي على يد قوة أمنية أول أيام عيد الفطر المبارك أثناء لعبه كرة القدم مع أصدقائه بأحد الملاعب الرياضية بمدينة نصر شرقي القاهرة، وقامت السلطات بإخفائه قسرياً ليومين، قبل قيامها بتصويره بأحراز وأسلحة وأدوات معدنية، وكشفت أسرته عن تعرضه للتعذيب والضرب المبرح والصعق بالكهرباء خلال فترة اختفائه قسرياً على يد رجال الأمن بقسم شرطة أول مدينة نصر، حيث أدى ذلك إلى إصابته بكدمات وجروح قطعية برأسه.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”: إنها تقدمت بشكوى عاجلة إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بالاحتجاز التعسفي، فيما تعرض له الطالب القاصر عبادة أحمد علي جمعة (15 عاماً) من التعذيب والضرب المبرح  والصعق بالكهرباء لإجباره على الاعتراف بالتهم الملفقة إليه من قبل السلطات في مصر.

Exit mobile version