سياسيون: وقف مساعدات السعودية للبنان أخلَّ بتوازن إيران

سياسيون: وقف مساعدات السعودية للبنان أخل بتوازن إيران

سمير جعجع: علينا ألا نضيع العلاقات مع السعودية بتصرفات طائشة

ناصر الخليفة: وقف الدعم السعودي للجيش اللبناني قرار حكيم

 

أعلنت السعودية أمس الجمعة أنها أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوة الأمن الداخلي اللبناني؛ نظرًا لمواقف بيروت التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين.

وأشاد عبدالله العذبة، رئيس تحرير صحيفة “العرب” القطرية، بقرار وقف المملكة العربية السعودية مساعدتها لتسليح الجيش اللبناني.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “اتخذت الرياض عاصمة القرار العربي خطوة مهمة مباغتة أخلت بتوازن إيران في لبنان عن طريق وقف المساعدات للأجهزة الخاضعة لسيطرة حزب إيران بلبنان”.

وطالب السياسي اللبناني سمير جعجع من حكومة بلاده ضرورة إرسال وفد حكومي للملكة العربية السعودية، على خلفية وقف المملكة مساعدتها لتسليح الجيش اللبناني.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “على الحكومة إرسال وفد من 15 أو 16 وزيرًا مع رئيس الحكومة لمقابلة الملك والقيادات السعودية كي لا نضيع العلاقات مع السعودية بتصرفات طائشة”.

فيما أشاد الدبلوماسي القطري ناصر الخليفة بقرار وقف الدعم السعودي لتسليح الجيش اللبناني، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “إذا صدق إيقاف السعودية دعمها للبنان المحكوم من قبل حثالة عملاء إيران فإنه قرار حكيم يدل على الوعي بالخطر الذي يمثله لبنان ومجاملة ساسته”.

فيما أعرب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري عن تفهمه لقرار السعودية وقف تمويلها تسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وأضاف الحريري: “لبنان لن يجني بالسياسات الرعناء سوى كل ما يؤثر على مصالح الشعب اللبناني”.

ومن جانبه، أشاد الكاتب السعودي تركي الشلهوب بقرار وقف المملكة العربية السعودية مساعدتها لتسليح الجيش اللبناني.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”: “السعودية توقف مساعداتها للبنان، عقبال السيسي، يكفي أنه يؤيّد العدوان الروسي على السوريين، وعلاقته التي تتوطّد يوماً بعد آخر بنظام بشار”.

وأضاف: “قرار السعودية توقف مساعداتها للبنان بدأ يؤتي ثماره الضغط السياسي على “حزب الله” سيزداد واحتقان الناس أيضاً”، وتابع: “أغلب الدول التي ساعدناها وقفت ضدنا، وهذا يستلزم إعادة النظر بسياسة الدعم الخارجي لجميع الدول وليس للبنان فقط”.

فيما أعلنت مملكة البحرين، مساء الجمعة، تأييدها لخطوة المملكة العربية السعودية وإعلانها وقف المساعدات عن للبنان، لافتاً إلى أن هذه الخطوة ضرورية.

ونقلت “وكالة الأنباء اللبنانية” البيان الصادر عن الخارجية البحرينية والذي جاء فيه: “هذا القرار جاء جراء المواقف الرسمية والمتكررة للبنان التي تتناقض تمامًا مع المصلحة العربية وتشكل خرقًا للإجماع العربي ولا تنسجم أبدًا مع ما تحظى به الجمهورية اللبنانية من دعم كبير من قبل المملكة العربية السعودية وجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.

وتابعت الخارجية: “تؤكد مملكة البحرين أن قرار المملكة العربية السعودية يعكس حرصًا كبيرًا على الشعب اللبناني الشقيق لكيلا يكون أسيرًا لإملاءات من قبل أطراف خارجية ولهيمنة “حزب الله” الإرهابي الذي بات متحكمًا في القرار الرسمي للبنان ويقوم بتوجيهه على نحو مخالف لمصالح الشعب اللبناني وارتباطه الأصيل بمحيطه العربي”.

 وأضافت الخارجية في بيانها: “وإذ تثمن مملكة البحرين قرار المملكة العربية السعودية باعتباره خطوة ضرورية، فإنها تتطلع إلى أن تعيد الجمهورية اللبنانية حساباتها وتراجع مواقفها وتردع “حزب الله” الإرهابي وتوقف ممارساته المرفوضة، وتنتظم مرة أخرى بالصف العربي حتى لا تكون ثغرة ونقطة ضعف للأمة العربية في وقت يتطلب حشد كل الطاقات العربية وتقوية منظومة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف والرؤى كي يتجاوز الجميع هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة، ومن أجل التغلب على كافة التهديدات التي تواجه الدول العربية وتحقيق تطلعات شعوبها في الأمن والسلم والاستقرار وفق أسس قوية وراسخة”.

Exit mobile version