الكسواني لـ “المجتمع”: الاحتلال يطوق “الأقصى” ويسرق القصور الأموية لتهويدها

محاولة بلدية القدس سرقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى يأتي في سياق إحكام الطوق وإقامة ما يسمى بالحدائق التلمودية لاخفاء التراث الإسلامي بالكامل أمام الزائرين.

مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني اعتبر سيطرة الاحتلال على القصور الأموية بمثابة سرقة في وضح النهار واستهتار بتاريخ المكان وقدسيته ووقفيته للمسلمين، فهناك قرار من الأمم المتحدة بوقفية القصور الأموية والتي تتبع الى ساحة البراق والحائط الجنوبي والغربي للمسجد الاقصى، ومحاولة الاحتلال ضمها إلى أملاك الدولة تهدف إلى إلغاء ملكية المسلمين لها.

وأضاف في اتصال مع “المجتمع:” من أجل التمويه على العالم  تقوم  سلطات الاحتلال برصف الواح خشبية وفوقها الواح من الحديد بهدف اقامة صالات للصلاة، وسفارات الاحتلال تدعي انها لا تقوم بتغيير واقع الارض ومعالمها، فهي لا تبني في المكان، ولا تضع الاسمنت، وكل ما يجري هو مؤقت، وهذا الأمر خدعة احتلالية تهدف الى التسلل الى المكان بألواح خشبية وحديدية وبعدها يكون الحفر وتغيير المعالم بعد اكتمال المخطط، فطريقة الاحتلال في القدس تعتمد على عنصر جس النبض، وبعدها يكون تنفيذ المخطط.

ولفت إلى أن مخطط تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا تم اخراجه الى ارض الواقع ونتيجة الرفض من قبل المسلمين والرباط في المسجد الاقصى توقف هذا المخطط بعد فشل  محاولة جس النبض، وهذا ما يحدث في القصور الاموية ومقبرة باب الرحمة.

وتابع قائلا: ما يجري في القصور الاموية تم تطبيق جزء منه في  مقبرة باب الرحمة حيث يتم منع الدفن في القسم الملاصق  لمنطقة القصور الاموية ويتم تغريم كل من يدفن في المكان وصب القبور بالاسمنت المسلح  وسجن عائلة الميت التي خالفت القرار.

وأشار الكسواني إلى المخطط القائم الآن تهويد كل المنطقة من السور الغربي حتى بلدة راس العامود، بحيث تكون هذه المنطقة مصنفة كحدائق  تلمودية، والذي يجعل الاحتلال يواصل انتهاكاته وجود صمت دولي وعدم محاسبة الدولة العبرية على هذه المخططات المرعبة التي تطال آثار منذ 1400 عام.

وطالب الكسواني بوقف كافة أعمال التهويد وإعادة القصور الأموية الى دائرة الأوقاف الجهة المسؤولة عن ملكيتها.

ضم مخطط له

أما د. ناجح بكيرات المبعد عن المسجد الاقصى ورئيس أكاديمية الأقصى للقرأن قاللـ “المجتمع”: مكان القصور  الأموية له اهمية بالنسبة للمسجد الاقصى كون الأبواب السفلية للمسجد الأقصى الثلاثي والثنائي المغلقة منذ ايام  الناصر صلاح الدين الايوبي يمكن العبور من خلالها الى اسفل المسجد الاقصى بسهولة، ونوافذ المسجد القبلي ومكتبة المسجد الاقصى تطل  مباشرة على منطقة القصور الأموية، فهي حاضنة المسجد الأقصى،  والسيطرة عليها يعني عزل المسجد الاقصى عن محيطه وتهديد اركانه، مبيناً أن الاحتلال يريد أن يصل منطقة سلوان الحاضنة الجنوبية للمسجد الاقصى ومنطقة القصور الأموية بنفق الحشمونئيم الذي هو عبارة عن قناة مائية تسير على امتداد اسفل الرواق الغربي  حتى باب الغوانمه في اقصى شمال المسجد الاقصى.

وأضاف: لذا فالقصور الاموية وتهويدها ضمن اجندة المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال، وقوانين ضمها لأملاك الدولة مع ساحات المسجد الاقصى مخطط يتم تنفيذه بصورة تدريجية.

يشار إلى أن مساحة القصور الأموية 120 دونما ومقبرة باب الرحمة اكثر من أربعين دونما وجميعها تلاصق المسجد الاقصى من الجهة الشرقة والجنوبية والغربية.

Exit mobile version