هؤلاء الأحبة المتعففون خبرناهم عن قرب وتعجبنا من نمط حياتهم

هل تعلمون إخواني أن 90% من رجال حفر الأنفاق يعملون دون مقابل وبمعدل 8 ساعات يومياً؟

هل تعلمون أن جزءاً كبيراً منهم لا يمتلك بسطاراً للعمل (جزمة)، ويكتفي بأي شيء يحمي قدميه من رطوبة الأرض وقسوتها؟

هل تعلمون أنهم يحتاجون لكسوة بشكل دوري لأنهم يستخدمون ملابسهم الخاصة؟

هل تعلمون أنهم خلال الـ8 ساعات يأكلون وجبة واحدة لا تشبع؟

هل تعلمون أن هناك “شفتات” (نوبات) عمل ينتهي عملها مع إشراقة كل شمس ثم تنطلق لأعمالها المعتادة كالبشر؟

هل تعلمون أن معظمهم مصاب بالغضروف وهو مازال في عمر الورود؟

هل تعلمون أنهم أحياناً كانوا يطلبون منا المساعدة في توفير وجبات الطعام لبعض الشفتات لضيق الحال؟

هل تعلمون أن أحد قادة الاحتلال صرح منذ أيام قائلاً: نحن هنا نشرب الشاي ونتمتع، وهناك 1000مقاتل يحفرون كل ليلة تحت الأرض باتجاهنا دون أن نشعر؟

هل تعلمون أن هذه الفئة لا تخاف القبر؛ لأنها خاضت التجربة قبل أن تدخل به؟

هل تعلمون أن هناك رجالاً منهم ينزلون ما يزيد على 30 متراً تحت الأرض، ليس بحثاً عن الذهب وإنما بحثاً عن عزة أمة قد فقدت وأهدرت ممن يملكون الملايين؟

هل تعلمون أن هذه الفئة من الناس تشتاق لهم بيوتهم وأولادهم كشوق الأم لفقيدها لأجلنا؟

هل تعلمون أن كل واحد منهم ومع كل ضربة معول يسبح ويذكر الله ويكبر ويستشعر أن ضربته قربته للمسجد الأقصى أكثر؟

وهناك كلام كثير لا يحسن به الحديث عبر شبكات التواصل؟

صحبتهم بركة، ومعرفتهم غنيمة، والقرب منهم فضيلة، وعونهم واجب، والوقوف بجانبهم فريضة، والدعاء لهم من متممات الإيمان.

اللهم ارحمهم واغفر لهم ووسع مدخلهم وأحسن نزلهم وألحقنا بهم في الصالحين.

 

المصدر: صفحة الناشط الفلسطيني نعيم معين.

Exit mobile version