خالد زوبل
البرلمان الأوروبي يصدر قرارات بشأن اليمن، ملخصها: تصوير الحرب بين التحالف ومليشيا الحوثي لا بين عصابة الانقلاب وبين حكومة شرعية، كما يدعو لحظر تصدير الأسلحة والدعم اللوجستي لتحالف “عاصفة الحزم”، واصفاً التحالف بأنه سبب رئيس في تدمير الحياة المدنية والوضع الإنساني، مع عدم توجيه أي اتهام لمليشيا الحوثي وتدميرها للحياة ومصادرتها الدولة سوى زعزعة الاستقرار!
كما يتهم القرار التحالف في عدم نشر الأمن في المحافظات الجنوبية المحررة؛ ما سمح لانتشار جماعات العنف كـ”القاعدة” وأخواتها.
كما دعا لإشراك الحراك الانفصالي في المباحثات، وغيرها من النقاط الملغومة، وكأن البيان تمت صياغته في طهران وليس بأوروبا!
كما لم ينص القرار على أي مضامين قرار مجلس الأمن (2216) من سحب أسلحة الحوثيين وإعادة مؤسسات الدولة للشرعية.
ولو جمعنا هذا مع ما صدر قبل أيام من مجلس الشيوخ الأمريكي من ربط الوهابية بـ”داعش” واتهام المملكة ضمنياً، والبحث في قرار منع تصدير الأسلحة في حربها في اليمن، سنصل إلى قناعات راسخة بأن الأمم المتحدة وأمريكا والغرب تمارس ضغوطاً دولية عديدة لإيقاف العاصفة، والضغط على السعودية؛ لإنقاذ مستقبل مليشيا الحوثي سياسياً وعسكرياً، كما يجري في سورية والعراق من شرعنة المليشيات الإيرانية، وتهيئة الأجواء لها بغطاء التحالف الدولي للتمدد والانتشار.
كما ندرك جهود إيران والحوثيين الخارجية وجماعات الضغط (اللوبي) التي استطاعت أن تؤثر بها على دوائر صنع القرار الأمريكي والأوروبي، بخلاف عدم وجود لوبي سعودي وخليجي يدافع عن قضايانا العادلة في أروقة المحافل الدولية في معركتنا مع إيران.
لذا فالمسارعة في الحسم العسكري وتأمين الجنوب والتحرك الدبلوماسي الدولي المناهض لتحركات روسيا وأمريكا وإيران هو العاصم بإذن الله تعالى، لاسيما وأن روسيا وأمريكا وإيران يتخذون عامل الزمن كجزء من الحل لإنقاذ المليشيا وإيقاف العاصفة واستنزافها وانفصال الجنوب، وهو ما يمثل أيضاً تحدياً مصيرياً لليمن والخليج على السواء.
نص القرارات:
http://www.europarl.europa.eu/sides/getDoc.do?type=MOTION&reference=B8-2016-0160&format=XML&language=EN