التفكجي لـ “المجتمع”: الاحتلال يقيم مشاريع تلمودية لطمس معالم القدس

كشف الخبير المقدسي  خليل  التفكجي عن نية الاحتلال في القدس المحتلة على تحويل منطقة القصور الاموية  التاريخية  الى مشاريع سياحية ضمن مشروع القدس لعام 2020، لاستقبال 10 مليون سائح في هذه المنطقة.

وقال التفكجي في اتصال مع مجلة “المجتمع”: منطقة القصور الاموية جنوب المسجد الاقصى والملاصقة لساحة حائط البراق تصل مساحتها ما يقارب 116 دونم تمت مصادرتها عام 1968م وفي عام 1996م تم تسجيلها ضمن املاك دولة الاحتلال والمفاوض الفلسطيني في مفاوضات كامب دافيد سكت عن هذا الضم والتسجيل باسم دولة الاحتلال، واعتبر الاحتلال هذا السكوت تنازلا من قبل الفلسطينيين وزاد من اطماعه والواقع الحالي يشير الى وجود مخططات مرعبة  مغلفة بالمشاريع التطويرية.

واضاف قائلا: منطقة القصور الاموية بالنسبة للاحتلال هي بمثابة حلقة الوصل مع  بلدة سلوان التي يطلق عليها الاحتلال تسمية دينية تلمودية باسم مدينة داود والمرتبطة بالهيكل المزعوم فهم من خلال السيطرة على هذه المنطقة يريدون ارسال رسائل دينية وتاريخية وسياسية، فمن الناحية التاريخية التاكيد على وجودهم في المنطقة منذ ثلاثة آلاف عام ومن الناحية  الدينية ان الهيكل موجود في المنطقة وسياسيا انها تحت سيطرتهم والانفاق الموجودة هي وسيلة التواصل بين هذه المساحات.

وعن الأخطار الكامنة لهذه المشاريع التطويرية السياحية قال التفكجي: لم يعد هناك اخطار تذكر بعد ان امتلك الاحتلال كل شيء في المنطقة، فكل الارض التي نتحدث عنها اصبحت ا ملاك دولة والحديث عن الاخطار ليس له قيمة بعد ضياع الارض باكملها، وتمت اقامة كنس في المكان  وصالات لاستقبال  المجموعات السياحية باعداد كبيرة، والمشاريع  التطويرية في منطقة القصور الاموية سيكون لها تأثير في شطب حقبة تاريخية لهذه الارض وهي الحقبة الاسلامية باثارها الموجودة، اضافة الى ان القصور الاموية تلاصق الجدار الجنوبي  للمسجد الاقصى الذي يوجد فيه المسجد القبلي والمسجد القديم والمصلى المرواني والابواب السفلية للمسجد الاقصى.

ونوه التفكجي الى ان ساحة البراق قد اكتملت عملية السيطرة عليها، والان ينتقلون الى منطقة القصور الاموية المحاذية والذهاب الى مقبرة الرحمة وبالتالي يكتمل الطوق من جهة الغرب والجنوب والشرق حول المسجد الاقصى، وهناك انفاق تاريخية يعتبرها الاحتلال انفاقا مقدسة وهي عبارة عن قنوات مائية قديمة، يحاول الاحتلال الصاق الدين اليهودي اليها وانها تربط بين مدينة داود والهيكل المزعوم.

وفي ذات السياق ذكرت مصادر صحفية ان  هناك مشروعا تلموديا يطلق عليه “صندوق ارث المبكى” يقضي بتخصيص مساحات  لتأدية الصلوات التلمودية في جزء منة منطقة القصور الاموية لليهود المتحررين  “الليبراليين” وان اتفاقا وشيكا على هذا الأمر سيتم التوقيع عليه والمشروع مقدم من قبل بلدية القدس.

Exit mobile version