بروفيل: السبهان.. سفير السعودية الذي فضح قوات “الحشد” الطائفية

مازالت الساحة العربية والإسلامية تتابع الصدى الضخم الذي وقع نتيجة ما طرحه السفير السعودي في العراق ثامر السبهان في لقاء تلفزيوني مع قناة “السومرية”، وقد تحدث خلاله عن قوات الحشد الشعبي منتقداً دورها في العراق قائلاً: إن قوات الحشد الشعبي، وهي تحالف من جماعات شيعية مسلحة يجب أن تترك قتال المتشددين للجيش العراقي وقوات الأمن الرسمية، لتجنب تصعيد التوترات الطائفية، وقد أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، عن استدعاء السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، احتجاجاً على تصريحاته عن قوات الحشد الشعبي، واتهمته بـ”تجاوز” الأعراف الدبلوماسية.

ومنذ تعيينه منتصف عام 2015م كسفير للملكة العربية السعودية، يواجه الرجل حملات إعلامية شرسة من قبل الإعلام الإيراني الذي بدا أنه رافض وبشده تواجد السبهان في هذا المنصب في العراق، وكانت الحجة الأبرز أن الرجل ذا خلفية عسكرية، وتحت هذا الادعاء كتبت إحدى الصحف الإيرانية: إن من حق العراق ووفقاً للقوانين والأعراف الدبلوماسية أن يرفض هذا السفير ويطالب السعودية بتعيين سفير آخر مكانه، كما أن من حق السعودية إلا تحتج على الاعتراض العراقي.

وقد قادت كيانات موالية لإيران حملة رفض للسفير السبهان منذ تعيينه وكان من ضمن هذه التحركات قيام ثلاثة كيانات عراقية معروف علاقتها بطهران بإصدار بيانات وتصريحات داعية لرفض السبهان، حيث نشرت الصحف والمواقع الإخبارية ما جاء في بيان صحفي لصلاح العرباوي، عضو “ائتلاف المواطن” الذي يتزعمه الزعيم الشيعي عمار الحكيم: إن السفير السعودي المعين في العراق شخصية غير مؤهلة ولا يتمتع بالمواصفات المطلوبة لشخصية السفير.

من هو ثامر السبهان؟

ثامر بن سبهان العلي الحمود السبهان (49 عاماً)، ابن الرياض، حياته العسكرية هي بيئته، فقد حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الملك بن عبدالعزيز الحربية، ليصل إلى قائد الفصيل في سرية التدخل السريع في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض، كما شغل منصب قائد فصيل في السرية الرابعة في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية، ثم ترقى ليكون مساعد قائد السرية الرابعة في كلية الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض، كما نال منصب قائد السرية الثانية التدخل السريع في كتيبة الشركة العسكرية الخاصة للأمن والحماية.

كان أحد المشاركين في حرب الخليج، ونال وسام “تحرير الكويت”، كما نال وسام “عاصفة الصحراء”، ووسام “الامتياز والجدارة” من وزارة الدفاع الأمريكية، حيث عمل الرجل كضابط حماية للعديد من الشخصيات الرسمية كوزير الدفاع الأمريكي ديك تشيني، ووزير الدفاع البريطاني توم كينج، ورئيس أركان القوات المشتركة في الولايات المتحدة الأمريكية كولن باول، والقائد العام للقيادة المركزية الأمريكية جوزيف هور، والقائد العام للقيادة المركزية الأمريكية بينفورد بي، وقائد القوات الأمريكية هورنر.

Exit mobile version