خلصت دراسة وضعها باحثان “إسرائيليان” ونشرتها صحيفة “هاآرتس” في عددها اليوم، أن “حزب الله” اكتسب مهارات وخبرات قتالية جديدة ومهمة من عناصر الجيش الروسي في سورية.
وبحسب مصادر بحثية “إسرائيلية”، يستفيد “حزب الله” من الوجود الروسي العسكري الذي بدأ بنشر طائرات حربية في أغسطس الماضي، واتسع ليشمل إرسال عدد كبير من المستشارين للقوات البرية التابعة لنظام الأسد؛ ما يجعله يكتسب تجربة ويتعلم دروساً سوف يستفيد منها في المستقبل.
وبحسب دراسة العقيد موني كاتس، وزميله الباحث نداف بولك، فإن إستراتيجية عقيدة “حزب الله” القتالية كانت حتى الآن دفاعية، اعتمدت على عدم الخسارة من خلال إطالة أمد القتال مع “إسرائيل”، وضرب الجبهة الداخلية بالقذائف والصواريخ ورفع كلفة العدوان.
لكن القتال والخبرات التي امتلكها قادة “حزب الله” وعناصره، حسب الدراسة، جاءت، بفعل ما لمسوه وشاهدوه من أداء أحد أكبر الجيوش في العالم، وهو الجيش الروسي؛ ما أتاح له للمرة الأولى منذ تأسيسه أن يدير مناورات هجومية مهمة في سياق حربه ضد الثورة والثوار في سورية، وهي خبرات من شأن “حزب الله” أن يكنزها ويستخدمها لاحقاً في المواجهة ضد “إسرائيل”، أو حتى في تحديد موازين القوى الداخلية في لبنان، أمام قوات الجيش اللبناني النظامي وباقي الفرقاء.
ويرى واضعا الدراسة أن القتال في سورية وضع الحزب تحت واقع اضطراره إلى شن هجمات للسيطرة على مناطق محددة والمحافظة عليها تحت سيطرته فترة من الوقت، مع استمرار خوض معارك ضد منظمات إرهابية وحرب عصابات ضد خصومه.