اللاجئون في أوروبا.. الفرار من النار إلى الصقيع

نشر الصحفي ريشتارد أورانج في صحيفة “ديلي تلجراف” تقريراً عن لاجئين هربوا من نيران الحرب والقنابل فوجدوا أنفسهم في بيئة متجمدة، تحيط بهم الثلوج من كل جانب، والشمس لا تكاد تطلع عليهم في منتجع شمالي السويد، بحسب ما ذكر موقع “بي بي سي”.

وذكرت الصحيفة أن الصحفي تحدث مع لاجئين من أفغانستان وبعضهم من سورية استقبلتهم السويد: إن اللاجئين يشتكون من أنهم لم يروا الشمس منذ شهر، ويشعرون بالاكتئاب لعدم قدرتهم على التأقلم مع الطقس المتجمد، على الرغم من الجهود التي يبذلها المشرفون على إيوائهم.

ولكن رغم كل الاكتئاب والضجر الذي عبروا عنه يتفق الجميع على أن حالهم أفضل من حال الذين يعيشون تحت تهديد القنابل، حسبما يقول أورانج.

ونشرت صحيفة “الجارديان” تقريراً كتبه جوناثان فريلاند عن مخيم المهاجرين واللاجئين في كالي الفرنسية.

ويقول فريلاند: إن اللاجئين في كاليه يعيشون ظروفاً قاسية، وفي غياب أي دور حكومي، بينما انبرى عدد من المتطوعين للمساعدة بجهود فردية وإمكانيات محدودة، لكنها ذات فاعلية.

ومن بين هؤلاء المتطوعين الطاهي كيفن ميكايليان الذي اتخذ من مخزن مهجور مطبخاً له، ويساعده في مهمة إعداد وجبات ساخنة للمهاجرين واللاجئين شباب لا خبرة لهم لا بالطهي ولا بالعمل الإنساني.

ويصف الكاتب المخيم بأنه شبيه بأحياء الصفيح العشوائية، غير أنه في قلب أوروبا، وهو يؤوي 6 آلاف شخص يقيمون على أرض مهجورة، مليئة بالفضلات البشرية، ولا وجود فيها للماء ولا للطرق أو البنية التحتية.

ويتعجب فيرلاند من أن لا أحد يشرف على المخيم، أو يهتم به، ويقول: لو أن هذه الكارثة كانت من الكوارث التقليدية لاهتمت بها الأمم المتحدة وكبرى المنظمات الإنسانية، ولكنها تحدث في قلب أوروبا التي هي في غنى عن المساعدة.

فلا وجود للأمم المتحدة أو منظمة غوث اللاجئين، بينما سجلت منظمة أوكسفام حضوراً بسيطاً مع الصليب الأحمر الدولي، وأطباء بلا حدود، التي تتدخل لأول مرة في فرنسا.

Exit mobile version