أقامت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتعاون مع الجمعية الكويتية الإندونيسية الخيرية حفلاً لتكريم سفير دولة الكويت ناصر بارح العنزي في قرية صباح الأحمد الخيرية بمنطقة قاروت حاوي غرب إندونيسيا، بمناسبة انتهاء فترة عمله في جمهورية إندونيسيا، وانتقاله إلى دولة فنزويلا للعمل سفيراً لدولة الكويت في مرحلة جديدة من عمله الدبلوماسي، وذلك تقديراً لدوره الكبير في دعم العمل الخيري وإيمانه برسالته وأهميته في تطوير العلاقات بين الدول والشعوب.
وحضر حفل التكريم وفد من الهيئة الخيرية ضم كلاً من مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة صلاح الجاسم، والمراقب المالي إبراهيم عبدالقادر، والمشرف على قرية صباح الأحمد الخيرية أحمد الهولي، وأركان السفارة الكويتية، ولفيف من المسؤولين الإندونيسيين في مقدمتهم حاكم المنطقة الغربية التي تضم 47 مليون نسمة.
وفي سياق الحفل، افتتح سفير دولة الكويت ووفد الهيئة وعدد من العائلات الكويتية الكريمة مجموعة من المشاريع الخيرية، ووضعوا حجر أساس لمشاريع أخرى، وتتألف قرية صباح الأحمد من مجموعة مؤسسات تعليمية وإيوائية وتربوية وصحية، أسهمت كل عائلة كويتية في بناء إحدى هذه المؤسسات، في ملحمة إنسانية رائعة جسدت نموذجاً يُحتذى من أعمال الشراكة والبر والتكافل الإنساني.
وأعرب مدير إدارة الإعلام صلاح الجاسم عقب عودته من رحلته الخيرية إلى إندونيسيا في تصريح صحفي عن بالغ شكره وتقديره لوزارة الخارجية الكويتية، وعلى رأسها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله وسفرائها في الخارج.
وأضاف الجاسم أن الهيئة الخيرية ترتبط بعلاقات وثيقة مع وزارة الخارجية وسفرائها في الخارج، وتتشارك معها في العديد من المشاريع الخيرية، وقد دأبت السفارات الكويتية على تقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح مهمات الوفود الخيرية التي ترسلها الهيئة لتنفيذ المشاريع الإغاثية والتنموية في البلاد الفقيرة والمنكوبة.
وتابع الجاسم: إن السفير ناصر العنزي أثبت عبر فترة غير قصيرة من التعاون والتنسيق في تنفيذ المشاريع الخيرية في إندونيسيا أنه سفير إنساني من طراز خاص، لحبه الشديد للعمل الخيري، وإيمانه بدوره في تطوير العلاقات بين الحكومات والشعوب، وحرصه على تطبيق توجيهات سمو الأمير بدعم ورعاية العمل الخيري، حتى بات هذا النشاط الإنساني جزءاً من عمل سفاراتنا في الخارج باستقبالها الوفود الخيرية الكويتية وتنسيق الجهود وتقديم التسهيلات اللازمة.
وأشار الجاسم إلى أنه لاحظ خلال حفل التكريم مدى الحب الشديد الذي عبر عنه المسؤولون الإندونيسيون تجاه السفير العنزي وتقديرهم له، وتأثرهم برحيله، مشيراً إلى أن طلبة المعاهد في قرية سمو الأمير قدموا فقرات من الأناشيد الوطنية الكويتية التي تشكر الشعب الكويتي وتشيد بعطائه وعلى رأسه قائد العمل الإنساني سمو الأمير.
وأعرب عن أمله في أن يواصل السفير العنزي دوره الإنساني في فنزويلا، وإبراز الوجه الإنساني والحضاري المشرق للكويت، موضحاً أن الهيئة الخيرية دشنت العديد من المشاريع الخيرية والمراكز الإسلامية في قارة أمريكا الجنوبية لخدمة الجاليات العربية والإسلامية.
ووجه الجاسم خالص الشكر والتقدير للسفير العنزي لدوره الرائد في التعاون والتنسيق في إنشاء قرية سمو الأمير التي تحولت من قرية كانت تضم قرابة 400 أسرة ومبانيها من القش إلى قرية حديثة تضم عدداً من المؤسسات التربوية والتعليمية والصحية والإيوائية للأيتام.