خبير صهيوني: دور محمود عباس إخماد حرائق “إسرائيل”

قال آفي يسسخاروف، الكاتب الصهيوني: إن قتل الطفل الرضيع علي دوابشة، وترك والده ووالدته وإخوانه على وشك الموت، يمكن أن يكون شرارة حقيقية لإخراج الفلسطينيين من حالة اللامبالاة! ويخرج الآلاف إلى الشوارع، ليصبح بسهولة حادثاً نأسف عليه يؤدي لإحداث التصعيد الذي تسعى “حماس” إليه منذ وقت طويل.

وأضاف: بالطبع لا يقين أن احتجاجات فلسطينية شعبية واسعة ستندلع؛ لأن السكان الفلسطينيين يترددون منذ سنوات في الانضمام إلى جهود المنظمات الإسلامية لإضرام النيران، وذلك لعدد غير قليل من الأسباب من بينها، عدم وجود حافز بسبب ندبات الانتفاضة الثانية، التركيز على البحث عن خيارات معيشية أفضل، وخيبة أملهم الكبيرة في السلطة الفلسطينية من جهة، وفي “حماس” من جهة أخرى.

وقد خلق كل هذا، يضيف الكاتب، نوعاً من اللامبالاة لدى الجمهور، حتى إنَّ قتل الفتى محمد أبو خضير قبل عام في القدس الشرقية لم يقدر على إشعال أعمال الشغب في (يهودا والسامرة).

ولكن هناك سبباً آخر رئيساً لاستمرار هذا الهدوء النسبي في الضفة الغربية، وهو كما يرى الكاتب أن القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تعمل منذ فترة طويلة بدور إطفائية الحرائق “الإسرائيلية” في الأراضي المحتلة، ومرة بعد مرة، نجحت السلطة الفلسطينية في طمأنة الرأي العام الفلسطيني، حتى خلال أكثر أيام “الجرف الصامد” المتوترة وأحبطت عشرات الهجمات ضد “الإسرائيليين”.

ويواصل الكاتب تحليله قائلاً: إن عملية قتل هذا الرضيع أكثر صعوبة في بعض النواحي من مقتل أبو خضير.

 أولاً: إلى جانب الطفل الذي قتل هناك ثلاثة من الجرحى في وضع حرج، عائلة فلسطينية بأكملها على شفا الموت على يد قتلة يهود.

ولذلك سمح لـ”فتح” عمل مظاهرات حاشدة ضد “إسرائيل”، وهذا سوف يساعد “حماس”، وسيتوج “يوم الغضب” الخاص بالمنظمة ليكون ناجحاً بشكل خاص، إذ إن منع احتجاجات شعبية واسعة سيعتبر تعاوناً مع اليهود؛ وبالتالي سيعزز موقف “حماس” أكثر من ذلك.

وحتى لو لم يخرج الآلاف إلى الشوارع لأسباب متنوعة، فمن الواضح أن موجة من الهجمات الانتقامية من قبل الفلسطينيين و”حماس” ومنظمات أخرى ضد “إسرائيل” قادمة، في الأراضي المحتلة وداخل الخط الأخضر.

ويختم الكاتب الصهيوني آفي يسسخاروف تحليله قائلاً: قد يحاول عباس تجنب هذا الاشتعال، ولكن إذا شعر بالنيران تمسك في ثيابه، علينا ألا نتفاجأ إن قام بممارسة تهديداته الأزلية بوقف التنسيق الأمني أو باستقالته.

Exit mobile version