أكد رئيس مكتب الرقابة للشؤون الشرعية الشيخ علي سعود الكليب حرص الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على إنفاق موارد الزكاة في مصارفها الشرعيـــــة وإيصالها لمستحقيها، كما تقضي بذلك اللوائح والضوابط التي حددتهـا هيئــة الفتـوى والرقابة الشرعية في الهيئة.
وقال الشيخ الكليب في تصريح صحافي: إن الزكاة لها مصارفها، والصدقات كذلك، والأوقاف لها جهـــة صرفهـا حسب ما يحدده الواقف، لافتاً إلى أن المشاريع الخيرية التي يقوم بها المحسنون تنفذ حسب رغباتهم وتصلهم تقارير دورية عنها، بما في ذلك مشروع كفالة الأيتام وغير ذلك من المشاريع الأخرى.
وشدد الكليب على وجوب أداء الزكاة إذا حل وقتها وحال الحول على المال الزكوي، قائلاً: إن الخير ينبغي أن يبادر به لأن الآفات تعترض، والموانع تمنع، والموت لا يؤمن، والتسويف غير محمود، وإدارة الزكاة في وقتها أخلص للذمة وأنفى للحاجة وأبعد عن المطل المذموم وأرضى لرب العالمين وحكمها أنه إذا حال حولها يجب أداؤها ولا يجوز تأخيرها إلا لعذر.
وحول حكم تعجيل الزكاة قبل وقتها قال الشيخ الكليب: هذا جائز، إذ يجوز تعجيلها وأداؤها قبل انتهاء الحول ولو لسنتين ،فعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم تعجّل من العباس صدقته لسنتين، فقد سأل العباس النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك.
وتابع: فمن أراد أن يخرج الزكاة في رمضان فله أن يعجل زكاته أو جزءاً منها في رمضان إذا كان موعد زكاته بعد رمضان فله أن يقدمها ويخرجها في رمضان، أما إن كان موعد زكاته قبل رمضان فلا يجوز أن يؤخرها إلى رمضان، فتأخير الزكاة لا يجوز إلا لعذر.
وحول أهمية الزكاة ودورها في التنمية قال الشيخ الكليب: للزكاة دور بارز وعظيم في التنمية والتأهيل والتدريب، فقد أجاز أهل العلم صرف أموال الزكاة في التعليم والتأهيل الإنتاجي والتدريب، وبناء المشاريع الإنتاجية وتمليكها للفقراء لينتقلوا بذلك من الفقر إلى الغنى الدائم بإيجاد مورد رزق ثابت لهم، وإدخال القادرين من الفقراء والمساكين على العمل والإنتاج الى سوق العمل، وبذلك نضيف لبنات جديدة في جدار المجتمع الإسلامي، مما يؤدي إلى استقراره وازدهاره ورفعة شأنه، وإيجاد الحلول الناجعة النافعة للقضاء على البطالة وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع .
ودعى الشيخ الكليب أهل الخيري المسارعة في البذل والعطاء لإغاثة إخوانهم المنكوبين في ربوع الأرض، مضيفاً أن التبرع متاح من خلال الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عبر موقعها الإلكتروني www.iico.org كما يمكن الاستفسار أكثر من خلال الخاتف 1808300.