يتعرض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى حملة تسقيط واضحة من قبل المناصرين والمأجورين لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي!… وهم ورغم كل الجرائم التي شهدتها حقبة المالكي والرفض العراقي والعربي والدولي له… ما زالوا يعوّلون على عودة المالكي لدفة الحكم وكأن العبادي ما هو إلا قنطرة لعبور المالكي للحكم مرة ثانية… عفواً ثالثة !
ولعل من أشرس المتهجمين على العبادي والساعين إلى تسقيطه هي النائبة السابقة عن دولة القانون التي يرأسها المالكي والرئيسة الجديدة لحركة إرادة النائبة حنان الفتلاوي… والتي شنت هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء حيدر العبادي، واصفة ما جاء في كلمته خلال حفل تأبين الشهيد محمد باقر الحكيم… بأنه نكتة ومادة للتندر!… وقد اتسم هجوم النائبة التي عُرفت بتصريحاتها الطائفية… بأنه هجوم مغرض على أهل السنة، ومحاولة لإلصاق تهم الإرهاب بهم… من خلال التعريض بالعبادي .
وقالت الفتلاوي في تصريح نشرته على صفحتها الشخصية على موقع الفيسبوك: إن (أحدث أربع نكات أدلى بها رئيس وزرائنا اليوم… هو أنه لا يوجد بين أهل السنة من يؤيد تنظيم داعش… وأن السلاح محصور بيد الدولة، ولا توجد ميليشيات في العراق… وإن إخراج داعش من العراق بات قريباً… إضافة إلى أن تنظيم داعش لا يملك رجالاً عراقيين، وأغلب عناصره من الأجانب (.
وأضافت: إن هذه أحدث أربع نكات أدلى بها رئيس وزرائنا في خطابه اليوم… ورغم أن المناسبة كانت حزينة، فهي ذكرى تأبين السيد محمد باقر الحكيم… لكن حس الفكاهة والدعابة لم يفارق رئيس وزرائنا لذلك أطلق بخطابه هذه الأربع نكات!
وتساءلت الفتلاوي: لا أدري هل استشار رئيس الوزراء أحداً من مستشاريه قبل أن يتحدث بهذا الكلام ويكون مادة للتندر… وكم واحد سيصدق ما قال، والصغير قبل الكبير يعرف أن الحقيقة تماماً عكس ما قال، وتجاهل الحقيقة لا يلغيها .
وأوضحت: أن العشائر السنية نفسها تتبرأ من أفرادها المنتمين لداعش والمتعاونين معهم… مؤكدة أن عمار الحكيم يقول: إن ٩٠٪ من أعضاء داعش هم من العراقيين!
وبينما لم يستغرب الشارع العراقي من تصريحات الفتلاوي التي تعودوا على طائفيتها… فإن مؤشرات خطيرة بدأت تظهر على الساحة العراقية تشير إلى أن إيران ما زالت تتلاعب في أذرعها في العراق وتغذي الصراع بينهم من أجل أن يتقدم من يتفانى أكثر في إنجاح مشروعها .