بوادر أزمة دبلوماسية بين السودان والغرب بسبب الانتخابات

 

لاحت في الأفق بوادر أزمة دبلوماسية عميقة بين الحكومة السودانية ودول “الترويكا” التي تضم أمريكا وبريطانيا والنرويج؛ حيث استدعت وزارة الخارجية في الخرطوم، أمس سفراء هذه الدول وكذلك مندوب الاتحاد الأوروبي ونقلت إليهم احتجاجاً شديد اللهجة بسبب البيان الذي أصدروه وانتقدوا فيه الانتخابات السودانية.

ووصف وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة أحمد بلال عثمان، بيان دول الترويكا بأنه حديث خطير يدل على عدم حيادها وانحيازها للمعارضة وحملة السلاح وتشجيعها لاستمرار العنف في السودان.

كذلك اعتبرت وزارة الخارجية السودانية تصريحات مجموعة “الترويكا” تدخلاً سافراً في شؤون البلاد، واتهمتها بتعمد تجاهل القصف الذي نفذته قوات التمرد على جنوب كردفان في أثناء الانتخابات.

وأبلغ وكيل وزارة الخارجية السودانية بالإنابة عبدالله الأزرق، السفراء احتجاج الخرطوم الرسمي، وإدانتها الشديدة لما تضمنه بيان “الترويكا” من معلومات خاطئة ومواقف مسبقة عن الانتخابات في السودان.

وسلم الأزرق السفراء الغربيين كل على حدة رد وزارة الخارجية الرافض للتصريحات الخاصة بالانتخابات، مشدداً على أن العملية تعد شأناً سودانياً خالصاً يقرره السودانيون وليس لأي جهة أخرى حق التدخل أو إبداء الرأي.

وكانت دول الترويكا قد قالت في بيانها الصادر يوم الإثنين الماضي: إن نتائج الانتخابات السودانية، التي تجري حالياً عمليات فرز الأصوات فيها لا يمكن أن تشكل تعبيراً صادقاً عن إرادة الشعب السوداني، وأعربت عن أسفها لفشل الحكومة السودانية في خلق أجواء مواتية لعقد انتخابات حرة ونزيهة.

Exit mobile version