دواء يجعل قضاء 8 ساعات في السجن كألف سنة

 

أعلنت مجموعة من العلماء في بريطانيا أن التكنولوجيا الحيوية ستمكنها في المستقبل من خداع عقل المسجونين الجنائيين عن طريق حبة دواء تجعلهم يشعرون أنهم قضوا ألف عام في السجن وهم في الحقيقة قضوا 8 ساعات.

وقالت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية إن مجموعة من العلماء ستطور بواسطة التكنولوجيا الحيوية حبوبا ستمكن من خداع عقل المسجونين الجنائيين، حيث سيجعل تناول السجين لحبة دواء يعتقد أنه قضى ألف عام في السجن وهو في الحقيقة قضى ثماني ساعات فقط. وركزت المجموعة برئاسة الدكتورة ريبيكا روتشي على التقنيات المستقبلية التي من شأنها أن تحدث تحولا في فكرة وطريقة العقاب.

وقالت الدكتورة روتشي لمجلة “إيون” “يمكن تطوير عقاقير تعمل على تشويش عقول السجناء بحيث يعتقدون أن الوقت يمر ببطء شديد”. وأوضحت بالقول:”هناك عدد من الأدوية المنشطة نفسيا تستطيع التشويش على إحساس الناس بالوقت، لذا يمكنك أن تتخيل تطوير حبة دواء أو سائل يمكنه أن يدفع شخصا ما للشعور بأنه يقضي عقوبة ألف عام في السجن”.وأقرت روتشي أيضا على مدونتها تصورا آخر من خلال “تحميل العقول على أجهزة الكمبيوتر من أجل تسريع المعدل الطبيعي للعقل”.

وأضافت:”تحميل عقول المدانين بالجرائم وتشغيلها أسرع مليون مرة من المعدل الطبيعي سيجعل المجرم يقضي ألف عام في ثماني ساعات ونصف الساعة”.وتعد عقوبة السجن لمدة 30 عاما هي أقصى مدة عقوبة في بريطانيا.

ولفتت روتشي إلى أن الأمر ربما يكون أكثر إنسانية عندما يطلق سراح المدان بعد قضائه عقوبة مدتها الفعلية ثماني ساعات لكنه يشعر بمرارتها وكأنها ألف عام.وأضافت:”أليس ذلك أفضل من أن تحبسه في أفضل فترات حياته على الإطلاق؟”.

وفي المقابل يتساءل الخبراء عن إمكانية استغلال التكنولوجيا الحيوية التي تطور عقل الإنسان بتسريعها لمعدل أدائه، بشكل سلبي، حيث ستزداد المخاوف من تدمير العقل البشري وذلك عن طريق استغلال التطور التكنولوجي لأغراض تجارية مع إمكانية تعرض مستخدمي هذه الأدوية إلى إﺼﺎﺒات وأﻀﺭﺍﺭ ستؤثر بشكل كبير ﻋﻠﻰ ﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟـﺩﻤﺎﻍ ﻭﺍﻟﺠﻬـﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ للإنسان.

Exit mobile version