تفاصيل المشهد اليمني في اليوم الأول لعاصفة الحزم

 في تطور مفاجئ أعلن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير فجر الخميس بدء عملية عسكرية ضد الحوثيين تشمل ضربات جوية تشنها عشر دول، بينها دول اتحاد الخليج عدا سلطنة عُمان. تزامن ذلك مع قصف مواقع عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى المطار أسفرت عن تدمير أربع طائرات للحوثيين وفق مراسل الجزيرة.

وأوضح الجبير أن السعودية تشاورت مع الولايات المتحدة في العملية العسكرية التي بدأت ضد الحوثيين دون أن يذكر الدول الأخرى المشاركة في العملية العسكرية. وأوضح الجبير أن العملية العسكرية تستهدف إنقاذ اليمن وحكومته الشرعية. ويأتي هذا الإعلان متزامناً مع شن مقاتلات سعودية غارات على مواقع للحوثيين شملت صنعاء ومطارها. وجاء القصف بعد بيان لدول خليجية -ليست بينها سلطنة عُمان – قالت فيه: إن الدول استجابة لطلب الرئيس اليمني لردع “العدوان الحوثي”.

يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من “عدوان” الحوثيين إذا لم يتم التوصل إلى حل سلمي للفوضى في اليمن، وقال: إن دول الخليج العربية ستتخذ خطوات لدعم هادي.

وتأتي هذه التطورات المتلاحقة بعد يوم من تحذير المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أمام مجلس الأمن من أن البلاد تتجه نحو حرب أهلية، وقد تتفتت إذا لم يتحرك المجتمع الدولي، مشيراً إلى أنه أبلغ مجلس الأمن باختياره الدوحة للحوار اليمني، والرياض مكاناً للتوقيع على أي اتفاق.

استدعاء يمني للإنقاذ

هذا وكان الرئيس هادي قد وجه رسالة إلى مجلس الأمن أكد أن هناك مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة لحالة عدم الاستقرار الراهنة لإثارة مزيد من الفوضى، مما يؤدي إلى انزلاق البلاد نحو مزيد من العنف.

وطلب من مجلس الأمن إصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يسمح بتقديم المساعدة الفورية وبكل الوسائل الممكنة لردع ما وصفه بعدوان المليشيات الحوثية الوشيك على مدينة عدن.

وطلب من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى تقديم المساندة الفورية بكل الوسائل الممكنة بما فيها التدخل العسكري.

الخارجية اليمنية: الحوار انتهى

هذا وكان  وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قدّم طلباً للجامعة العربية من أجل التدخل العسكري لوقف القصف والعمليات العسكرية من قبل الحوثيين على المدن اليمنية. وقال ياسين: إن الرئيس اليمني هادي بخير، وإنه داخل مدينة عدن. وأضاف ياسين في نشرة سابقة أن الحوار في بلاده انتهى بعد التطورات الأخيرة.

المؤتمر الشعبي العام

على الصعيد الداخلي، نقل مراسل الجزيرة نت في اليمن عن ‏الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي قوله: إن من يفكر بالتدخل الخارجي في اليمن سيجد الذل والهزيمة.

حزب التجمع اليمني

من جهته دعا ‏حزب التجمع اليمني للإصلاح لوقف الحرب والحفاظ على مؤسسات الدولة والعودة للحوار، محذراً من خطاب الكراهية على السلم الاجتماعي.

موالون لصالح فى الجيش

أصدر ضباط في الجيش موالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بياناً أمس الأربعاء يرفضون أي تدخل أجنبي لإنهاء الصراع في البلاد، وذلك بعد طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي من مجلس الأمن الدولي إصدار قرار تحت الفصل السابع يسمح بتدخل “الدول الراغبة” للتصدي لتقدم الحوثيين.

وفي بيان لما يُعرف باللجنة الأمنية العليا نُشر على موقع له صلة بصالح، عبّر الموالون له عن رفضهم أي تدخل خارجي في شؤون اليمن تحت أي مبرر وبأي شكل ومن أي جانب.

وقال البيان: إن كل أفراد القوات المسلحة والأمن وكل أبناء شعب اليمن سيتصدون بكل قوة لأي محاولة لإيذاء الوطن، حسب قولهم.

أول رد فعل للحوثيين على عاصفة الحزم

قال محمد البخيتي القيادي في جماعة الحوثي اليوم الخميس: إن الضربات الجوية السعودية تمثل عدواناً على اليمن، وحذر من أنها ستجر المنطقة إلى “حرب واسعة”.

وأضاف البخيتي لقناة الجزيرة التلفزيونية: “هناك عدوان على اليمن وسنواجهه بكل شجاعة.. العمليات العسكرية ستجر المنطقة إلى حرب واسعة.”

هذا ويرفض الحوثيون المشاركة في أي حوار خارج البلاد سواء في الدوحة أو الرياض، وقال الناطق باسمهم محمد عبد السلام: إن نقل الحوار لا يعنيهم.

موقف مجلس الأمن

أكد دبلوماسيون في مجلس الأمن، أن أي اجتماع جديد بشأن اليمن ليس مقرراً في هذه المرحلة، كما أن مجلس الأمن لا يمكن أن يصدر قراراً كهذا إلا بعد أن تقدم إحدى دول المجلس مسودة للقرار وبعد تفاوض بين الدول الأعضاء وموافقة تسعة، ودون استعمال “فيتو” من إحدى الدول الخمس دائمة العضوية. وقد أصدر مجلس الأمن بياناً بالإجماع أكد فيه دعم الرئيس اليمني في مواجهته مع الحوثيين، وتمسكه بوحدة اليمن.

تطورات ما قبل عاصفة الحزم

تأتي هذه التطورات قبيل تقدم للحوثيين في محافظة لحج، حيث سيطروا على مدينة الحوطة مركز المحافظة، وعلى قاعدة العند الجوية التي تعد أكبر قاعدة عسكرية باليمن، ولا تبعد عن عدن أكثر من أربعين كيلومتراً. من جهة أخرى، نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن.

وقال مصدران بالحكومة الأميركية: إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية، في حين توقع مسؤولان أميركيان آخران أن يكون الحشد العسكري دفاعياً.

الدول المشاركة في عاصفة الحزم

هذا وأعلنت المملكة العربية السعودية أسماء بعض الدول المشاركة في العملية العسكرية التي أطلقتها باليمن ضد جماعة الحوثي، تحت اسم “عاصفة الحزم”، مؤكدة مشاركة الأردن والسودان والمغرب ومصر وباكستان، إلى جانب جميع الدول الخليجية باستثناء سلطنة عُمان، في حين قال البيت الأبيض: إن واشنطن ستقدم الدعم الاستخباراتي للتحالف.

وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية حتى الآن 185 طائرة مقاتلة، بينها مائة من السعودية التي تحشد أيضا 150 ألف مقاتل ووحدات بحرية على استعداد للمشاركة إذا تطورت العملية العسكرية.

وشاركت بالموجة الأولى من الهجوم – إضافة إلى السعودية – كل من الإمارات بثلاثين مقاتلة، والكويت بـ15 والبحرين بـ15، بينما شاركت قطر بعشر طائرات، والأردن بست طائرات، وكذلك المغرب بست طائرات، والسودان بثلاث طائرات.

الهدف المعلن من عاصفة الحزم

أما الهدف المعلن من العملية فهو، كما جاء في بيان لمجلس التعاون الخليجي، يأتي تلبية لطلب من الرئيس اليمني و”حماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش”.

ومن المنتظر أن تستمر العملية عدة أيام، حيث أعلنت المملكة السعودية استمرارها حتى تحقيق أهدافها.

 ووفقاً لعملية القصف الأولى، فقد تم استهداف قاعدة الديلمي والشرطة العسكرية والقصر الرئاسي والفرقة المدرعة الأولى والقوات الخاصة وقيادة قوات الاحتياط في صنعاء، وقاعدة العند الجوية في لحج جنوبي اليمن، ومواقع عسكرية في صعدة (معقل الحوثيين-شمال).

ومن المنتظر أن يتم التركيز على مواقع أخرى يسيطر عليها الحوثيون، وعلى مواقع الدعم اللوجستي وخطوط الربط والاتصال، من أجل تدمير قدرة مسلحي الحوثي على تشكيل أي تهديد على مؤسسات الدولة. 

بيان خليجي خماسي

هذا وقد قررت دول السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت في بيان خماسي الاستجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل في اليمن ضد المليشيات الحوثية.

وأكد البيان أن استجابة الدول جاءت بعد طلب الرئيس هادي تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر.

واعتبر بيان الدول الخليجية -الذي صدر فجر اليوم الخميس- أن عدوان المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن “جعل التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب بل صار تهديداً شاملاً لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي”.

وأشار البيان إلى أن “الاعتداءات قد طالت كذلك أراضي المملكة العربية السعودية، وأصبحت دولنا تواجه تهديداً مستمراً لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية”.

كما عزا البيان التدخل العسكري إلى عدم استجابة المليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية واستمرار حشودها المسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية.

ولم يغفل بيان الدول الخليجية الخمس ما قامت به جماعة الحوثي – التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن- مؤخراً من مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود السعودية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

واعتبر أن ذلك “يكشف نوايا المليشيات الحوثية في تكرار عدوانها السافر الذي اقترفته دون أي مبرر حين هاجمت أراضي المملكة العربية السعودية خلال نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009”.

 

 

الموقف الكويتي: الحوار لا يزال مفتوحاً

هذا وقد أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن مجال الحوار لا يزال مفتوحاً في اليمن، لافتاً إلى أن مجلس التعاون مستنفر لبحث الأوضاع اليمنية، وأن هناك أفكاراً تطرح من أجل الحوار، سواء على مستوى مجلس الأمن أو على مستوى دول الخليج، مضيفاً في رده حول التقارير التي تشير إلى استعداد دول الخليج للتدخل في اليمن، أن استعدادات المجلس مستمرة، ولا أتحدث هنا عن تدخل عسكري، وإنما الأوضاع في المنطقة تستدعي الاستعداد واليقظة والحذر، وبالتالي يجب أن تكون دول التعاون مستعدة في ظل هذه الأوضاع، والأمر طبيعي. (جاء هذا التصريح أمس الأربعاء على هامش مشاركته في حفل ختام الدورة التدريبية حول حقوق الإنسان).

الموقف الكويتي غير الرسمي

بدت المواقف غير الرسمية من عاصفة الحزم متناغمة ومؤيدة عدا موقف نواب الشيعة وجاءت المواقف الأبرز كما يلي: 

جمعية الإصلاح: نؤيد التلاحم الكويتي السعودي ضد الانقلاب الحوثي

أعرب حمود الرومي رئيس “جمعية الإصلاح الاجتماعي” عن تأييد “جمعية الإصلاح” لموقف الكويت والدول العربية في عملياتها العسكرية ضد الانقلاب الحوثي.

وقال الرومي: “نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة بدعم التلاحم الكويتي السعودي الخليجي ضد كل ما يهدد أمننا الخليجي”. وأضاف: “ندعو المجتمع في هذه الظروف إلى زيادة التضرع إلى الله بحفظ أوطاننا والنصر ودوام نعمة الأمن والأمان”.

حدس: ندعم البيان الخليجي

من جانبها أكدت الحركة الإسلامية الدستورية دعمها للبيان الخليجي المشترك والذي أتى فى سياق العملية الأمنية في اليمن الشقيق من أجل وقف الانقلاب المسلح للعصابات الحوثية وفلول الرئيس المخلوع. ودعت للبدء في إجراءات عملية في اتجاه تعزيز تلاحم الوحدة الوطنية وحماية الأمن الداخلي، ودعت لجملة من الإصلاحات الداخلية لتحقيق وحدة الصف ومنها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات السياسية، وتعليق الأنشطة الجماهيرية العامة في الوقت الراهن تحقيقاً للصالح العام وتعزيزاً لوحدة الصف الوطنية.

مواقف نيابية كويتية:

تناغمت المواقف النيابية مع القرار الخليجي، فمن جانبه اعتبر النائب ماجد موسى بدء عمليات عاصفة الحزم “خطوة شجاعة من قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحفظ أمن المنطقة واستقرارها بعد الانقلاب الحوثي في اليمن”.

وقال موسى في تصريح صحافي: “نحن في الخليج نقف مع قادتنا ونؤيد قرارهم، لأن الخطر دهم المنطقة وأحاط بنا وكان لا بد من وقفة شجاعة من القادة لأن النار المستعرة في المنطقة اقتربت من حدودنا”.

وثمن موسى الموقف الخليجي ممتدحاً الضربات الجوية في عاصفة الحزم “التي نفذها نسور الخليج عموماً وأبناء الكويت خصوصاً”, مؤكدا أن “الحوثيين لم يستجيبوا لجميع نداءات التعقل الأمر الذي استوجب وضع حد لانقلابهم الذي هدد أمن الخليج”.

ومن جهته قال النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران: إن “تدخل السعودية باليمن واجب تمليه العقيدة والمنهج الواضح ومتطلبات الأمن القومي والإسلامي، ويفرضه الدور المحوري السعودي في الشرق الأوسط”.

وأكد أنها “رسالة واضحة لكل مرتزق يسعى لخلط الأوراق ويهدف إلى تصحيح المسار والعودة إلى الاستقرار، ويحول دون الاستقواء بالخارج عن الجزيرة العربية ودون تحكّم الأقلية الشاذّة بالإجماع الشعبي الوطني”.

فيما قال النائب السابق محمد الدلال عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر تعقيباً على دور الكويت في دعم الشعب اليمني: “موقف الكويت ضمن دول الخليج بدعم شعب اليمن لإنهاء احتلال الحوثيين وإيران لليمن موقف صحيح ومطلوب وعلى السلطة اطلاع وإشراك الشعب بالمستجدات، وتحرير اليمن له تبعات داخلية وخارجية وعلى دولة الكويت أن تستعد لهذه التبعات وبالأخص الداخلية بتقوية الوحدة الوطنية ورص الصف المجتمعي”. ودعا الدلال السلطة في إطار تعزيز الأمن الداخلي إلى بناء جسور مع شعبها أساسه المزيد من الحريات والمبادرة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد.

مواقف نيابية شيعية:

فيما دعم العديد من النواب “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين تباينت مواقف نيابية شيعية، فمن جانبه قال النائب صالح عاشور: “الماده 68 من الدستور تبين بوضوح أن الحرب الدفاعية بمرسوم والحرب الهجومية محرمة، لذلك لا يجوز المشاركة في حرب خارجيه إلا بمرسوم وموافقة مجلس الأمة، لذلك إذا صحت مشاركه الكويت من خلال الطيران بضرب اليمن فهذا تدخل بالشؤون الداخلية لليمن، ومخالف للدستور وليس مصلحه الكويت معاداة أي شعب ودولة”.

ومن جانبه، قال النائب يوسف الزلزلة تعليقاً على مشاركة الكويت في تحرير اليمن عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “نشرت بعض المحطات الإخبارية اليوم أن هناك مقاتلات كويتية شاركت بقصف بعض المواقع باليمن، ونحن نعلم أن هذا لا يمكن أن يكون لأنه مخالف للمادة ٦٨ من دستور الكويت، والتي نصها “يعلن الأمير الحرب الدفاعية بمرسوم، أما الحرب الهجومية فمحرمة”، وعليه ننتظر بياناً من الحكومة بهذا الصدد، لنقف على ما يجب أن يكون موقفنا منها”.

الإمارات: «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الحكومة اليمنية

فيما أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية وتشارك فيها دول الخليج ضد الحوثيين في اليمن، جاءت “استجابة لطلب الحكومة اليمنية بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية”.

ووصف قرقاش خلال عدة تغريدات له في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صباح اليوم الخميس التدخل العسكري بالقرار الصعب، مشيراً إلى أن “التغير الإستراتيجي في المنطقة لصالح إيران الذي حمل لواءه الحوثيون لم يكن بالإمكان السكوت عليه”.

وقال: “قرار بدء عملية عسكرية لم يأت متسرعاً، بل سبقه جهد سياسي مكثف ومبادرات صادقة لم تصادف إلا جحوداً وعدواناً”، مطالباً بتوظيف عملية “عاصفة الحزم”، لإطلاق تعاون خليجي عربي أوسع يحصن عالمنا ويحفظ أمنه واستقراره.

البحرين: “عاصفة الحزم” حرب في سبيل الله

وصف وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عملية “عاصفة الحزم” الخليجية ضدّ اليمن بأنها “حرب في سبيل الله”.وغرّد آل خليفة، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلاً: ” انتهت النزهة….  اللهم انصر اليمن على أعدائه ومحتليه”، في إشارة إلى حركة “أنصار الله” التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء. وأضاف: “اللهم إننا استودعناك جنودنا الأخيار… اللهم غنهم يحاربون في سبيلك، ناصرين أهلنا في اليمن… اللهم ثبتهم وأرجعهم إلى أهلهم غالبين منتصرين”. (“موقع السفير”)

موقف العراق والجزائر  وسلطنة عمان :

اعترضت كل من العراق والجزائر على توجيه الضربة العسكرية للحوثيين، حيث أكدتا على ضرورة استخدام الحل السياسي والتفاوض قبل الحل العسكري، كما تحفظت سلطنة عُمان على استخدام القوة العسكرية ضد اليمن ورفضت الانضمام إلى القرار الخليجي في هذا الشأن.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، رفض بلاده للضربة العسكرية التي حدثت في اليمن من قبل المملكة العربية السعودية.

وأكد «الجعفري»، في تصريحات للصحفيين، قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب، أن الحل السلمي هو الحل الوحيد، لأن التدخل العسكري يزيد الأمر تعقيداً ويؤدي إلى عسكرة الأمور، ونحن مع الشرعية والحلول السياسية، ونعتقد أن ما يحدث لا يحصى على الحلول السياسية. (وكالات)

الموقف الدولى:

فيما قال متحدث أممي أمس الأربعاء: إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “يرى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في اليمن”، بينما دعا البيت الأبيض جماعة الحوثي إلى الكف عن زعزعة استقرار اليمن.

ونقلت وكالة الأناضول عن فرحان حق نائب المتحدث باسم بان كي مون قوله: إن الأخير “لا يجوز له أن يقدم أي توصيات بشأن الرسالة التي بعثها أمس الثلاثاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مجلس الأمن، مطالباً بصدور قرار ملزم يسمح بالعمل العسكري لصد تقدم الحوثيين في بلاده”.

وأضاف فرحان حق في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الأممية في نيويورك أن “الأمين العام يرى أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة في اليمن، ولقد أدان بقوة مستشار الأمين العام السيد جمال بن عمر تصاعد أعمال العنف، ولقد سبق أن أكدنا أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة”.

ورداً على سؤال بشأن الأنباء التي تحدثت عن حشد عسكري تقوم به المملكة العربية السعودية على حدودها مع اليمن، أكد المسؤول الأممي مجددا أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة، ويتعين على الجميع عدم استخدام العنف”.

الموقف الأمريكي :

في هذه الأثناء دعا البيت الأبيض قوات الحوثيين للكف عن زعزعة استقرار اليمن، وقال: إنه لا يستطيع أن يؤكد مكان وجود الرئيس اليمني. ودعا البيت الأبيض قوات الحوثيين إلى الكف عن زعزعة استقرار اليمن، فيما أكدت واشنطن تأسيس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والاستخباراتي في ما يتعلق بالعملية العسكرية. (الجزيرة)

وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين: “ندعوهم للكف عن زعزعة الاستقرار والعنف والتعاون مع العملية التي تقودها الأمم المتحدة لحل الخلافات بين جميع الأطراف”. وأضاف أنه لا يستطيع تأكيد التقارير الإعلامية بأن هادي فر من اليمن.

الموقف الروسي:

قال بيان صادر عن الخارجية الروسية: ندعم سيادة اليمن ووحدة أراضيه ونؤكد أنه لا يمكن تسوية الخلافات إلا عن طريق الحوار الوطني الواسع.

الموقف التركي :

فيما أعلنت تركيا دعمها للعملية العسكرية التي تنفذها السعودية، وجاء في بيان للخارجية التركية: «ندعم العملية العسكرية التي بدأها تحالف عدد من دول المنطقة، وفي مقدمهم دول مجلس التعاون الخليجي ضد الحوثيين، بطلب من الرئيس الشرعي المنتخب، عبد ربه منصور هادي، ونعتقد أن العملية، التي أبلغتنا بها السعودية مسبقاً ستسهم في إحياء السلطة الشرعية للدولة، وتجنب اليمن خطر الفوضى والحرب الأهلية».

ونددت الخارجية بالتحركات العسكرية «التي بدأتها ميليشيات جماعة «الحوثي» للسيطرة على مدينة عدن، التي لجأ إليها الرئيس هادي»، مشيرةً إلى أن «الجماعة لم تنسحب من صنعاء، والمؤسسات الحكومية، ورفضت جميع الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في اليمن، بما فيها قرار مجلس الأمن». واضاف البيان: إن «هذه التطورات أخرجت عملية الانتقال السياسي التي بدأت عام 2011، في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي عن مسارها، وقلبت مكتسباتها، وخلقت أرضية قد تستغلها المنظمات الإرهابية، وشكلت تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار والسلم الدولي، وستعمق المشاكل الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني». (وكالة الأناضول)

تأييد فرنسي بريطاني

أعلنت بريطانيا تأييدها لعملية “عاصفة الحزم” ضد الانقلابيين الحوثيين، جاء ذلك على لسان الناطق باسم الخارجية البريطانية، الذي قال: إن العملية العسكرية جاءت بعدما طلب الرئيس منصور هادي المساعدة بكل الوسائل المتاحة والتدابير لحماية اليمن وردع العدوان الحوثي، مضيفاً أن مجلس الأمن الدولي قد أوضح أن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي لليمن.

وأشار البيان إلى أن إجراءات الحوثي الأخيرة والتوسع في عدن وتعز هي إشارة أخرى إلى استخفافهم بالعملية السياسية، وأن أي إجراء يتخذ ينبغي أن يكون وفقاً للقانون الدولي.

وخلص البيان الرسمي في نهاية المطاف إلى أنه يجب أن يكون الحل للأزمة اليمنية حلاً سياسياً، وسيتعين على المجتمع الدولي مواصلة الدعم الدبلوماسي والإنساني لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، وتجنب الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي وأزمة إنسانية أعمق في اليمن.

من جانبها، أيدت فرنسا عملية “عاصفة الحزم”، وأعلنت وقوفها إلى جانب شركائها في المنطقة حتى استعادة اليمن استقراره ووحدته. وقالت فرنسا: إن عاصفة الحزم تأتي استجابة لطلب السلطات الشرعية اليمنية.

الموقف الباكستاني

وقالت الخارجية الباكستانية، اليوم الخميس: إن باكستان تبحث طلباً سعودياً بإرسال قوات إلى اليمن، مشيرة إلى أن الأمر مازال تحت البحث. (وكالات)

قلق صينى

وفي موقف مختلف، أكدت الخارجية الصينية – وفي أول تعليق من دولة دائمة العضوية بمجلس الأمن- اليوم أنها قلقة للغاية بشأن الوضع المتدهور في اليمن، وذلك بعدما أعلنت السعودية بدء عمليات عسكرية على المقاتلين الحوثيين.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هوا تشون يينغ، في مؤتمر صحفي: إن الصين تحث كل الأطراف على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، وحل النزاع عن طريق الحوار.

إيران: أوقفوا الحرب

عبرت إيران عن إدانتها للغارات التي نفذتها السعودية ليلاً في اليمن ضد مواقع للحوثيين ضمن عملية “عاصفة الحزم” ودعت إلى الوقف الفوري للهجوم الذي رأت أنه يتناقض مع مبادئ القانون الدولي.

وأكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن الضربات الجوية بقيادة السعودية “ستؤدي إلى إراقة الدماء وتنتهك سيادة اليمن”، وطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية، مشيراً إلى أن بلاده ستبذل كل الجهود الضرورية لاحتواء الأزمة في اليمن، وفق ما نقلته وكالة الطلبة للأنباء.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أدانت في بيان العملية العسكرية ووصفتها بأنها “خطوة خطيرة”، مشيرة إلى أن “العدوان العسكري السعودي” يتناقض مع القانون الدولي وينتهك “المسؤوليات الدولية والسيادة الوطنية”.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية مرضية أفخم في بيان أن هذا العمل العسكري يمكن أن “يزيد من تعقيد الوضع واتساع الأزمة والقضاء على فرص التوصل إلى حل سلمي للخلافات الداخلية في اليمن”.

ودعت أفخم إلى ضرورة تمسك الأطراف كافة بالحلول الوطنية الناتجة عن الاتفاق بين الأحزاب والكتل السياسية في اليمن، مطالبة في الوقت نفسه بوقف فوري للغارات الجوية وكافة الأعمال العسكرية التي تستهدف اليمن وشعبه وفق قولها.

وفي أول موقف رسمي إيراني من عملية “عاصفة الحزم” كان رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى علاء الدين بروجردي قد أكد أن “نار الحرب على اليمن سترتد على السعودية”، داعياً إلى وقف العمليات العسكرية.

وأكد بروجردي أن ما سماه “إشعال النار” سيترك عواقب خطرة، وأن العالم الإسلامي سيتعرض لأزمة كبيرة نظراً إلى حساسية هذه المنطقة، وأن نار هذه الحرب سترتد على السعودية نفسها لأن الحرب لن تبقى محدودة في نقطة واحدة، وفق رأيه.

كما اتهم المسؤول الإيراني واشنطن، مؤكداً أن “أميركا التي تقود النيران المستعرة في المنطقة دعمت هذا التحرك، ولا شك أن السعودية وبعض الدول الأخرى في مجلس التعاون الخليجي ما كانت لتخوض تحركاً بدون إذن الولايات المتحدة”.

وفي سياق الموقف الرافض للعملية العسكرية ضد الحوثيين باليمن، اعتبرت وسائل الإعلام الإيرانية أن ما يحصل يعتبر “عدواناً أميركياً سعودياً”. وركزت على اعتباره عملاً ينتهك سيادة اليمن ويخالف القانون الدولي.

موقف جامعة الدول العربية

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، تأييد الجامعة لعملية “عاصفة الحزم” التي وجهتها السعودية للحوثيين في اليمن بمشاركة عدد من الدول العربية، اليوم الخميس، وأعلنت الجامعة العربية “دعمها الكامل” للعملية العسكرية.

وقال في كلمة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، إنه يعلن “التأييد التام لـ(عاصفة الحزم)، وهي عملية ضد أهداف محددة ضد جماعة الحوثيين الانقلابية”.

وأضاف قائلاً: إن “عاصفة الحزم” جاءت بعد رفض الانقلابيين للمبادرة الخليجية، وهي تستند إلى معاهدة الدفاع العربية المشتركة. (وكالات)

الموقف المصري :

أعلنت الخارجية المصرية في بيان “تعلن جمهورية مصر العربية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي”.

وتابع البيان: أن “التنسيق جار حالياً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف”.

الموقف الأردني والفلسطيني

وفي عمّان، أكد مصدر رسمي أردني المشاركة في العملية، وقال: إن هذا يأتي متسقاً مع دعم الشرعية باليمن وأمنه واستقراره وتجسيداً للعلاقات التاريخية بين الأردن والسعودية ودول الخليج التي “نعتبر أمنها واستقرارها مصلحة إستراتيجية عليا”.

وأضاف: أن الأردن يدعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع كافة أطراف المعادلة اليمنية. ورفض المصدر التعليق على مشاركات برية، مشيراً إلى أن هذا الحديث يأتي من قبيل التخمينات الإعلامية.

و أكد مصدر أردني رفيع المستوى أن بلاده تشارك في العملية العسكرية باليمن، مؤكداً أنه لا نية للأردن بالمشاركة في أي عمليات برية محتملة داخل اليمن.

وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن دعمها لعملية “عاصفة الحزم” من أجل الحفاظ على وحدة اليمن. وأضافت: “نؤكد أهمية الاستجابة لدعوة الحوار التي نادى بها مجلس التعاون”.

الحالة الميدانية :

يُشار إلى أن حالة فوضى وترقب تسود مدينة عدن جنوبي اليمن حالياً وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيطها للتصدي لأي هجوم محتمل من مسلحي جماعة الحوثي الذين يسعون لبسط سيطرتهم عليها، وذلك وسط أنباء متضاربة عن مغادرة الرئيس هادي المدينة.

وعلى الصعيد الميداني، أفاد مراسل الجزيرة بأن اللجان الشعبية المؤيدة لهادي استعادت السيطرة على مطار عدن من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وقال مراسل الجزيرة نت: إن محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور وجه نداء للمواطنين يدعوهم للوقوف سداً منيعاً ضد الأعمال الفوضوية وحماية المؤسسات الحكومية، خاصة بالمحافظة.

وكان مسلحو الحوثي سيطروا على قاعدة العند الجوية الإستراتيجية في لحج فجر الأربعاء، وكذلك على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.

وقالت اللجان الثورية التابعة للحوثيين: إن تحركها في الجنوب هدفه الدفاع عن سيادة واستقلال اليمن بعد “استنجاد” الرئيس هادي بالتدخل الخارجي.

واعتبرت تلك اللجان طلب الرئيس هادي لتدخل خليجي وعربي عسكري في اليمن “خيانة وطنية” واتهمته بالارتهان للقوى الأجنبية، وفق تعبيرها.

وفي الوقت ذاته، أعربت عن شكرها تجاه ما وصفتها بالمواقف الإيجابية للقيادة المصرية من الأزمة اليمنية، خاصة رفض وزارة الخارجية التدخل العسكري في اليمن. وفي الأثناء، وصل وفد عسكري موال للحوثي إلى صعدة للقاء زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

وذكرت مصادر للجزيرة أن الزيارة تجري بالتنسيق مع صالح، وتهدف لوضع ترتيبات جديدة مع تقدم الحوثيين إلى عدن. يشار إلى أن الرئيس هادي أعلن في وقت سابق عدن عاصمة مؤقتة للبلاد إلى حين انتفاء الأسباب التي أدت إلى رحيله عن العاصمة صنعاء في 21 من الشهر الماضي بعد سيطرة الحوثيين عليها في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن الأربعاء عقب سيطرة الحوثيين على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوب البلاد وقاعدة “العند” الجوية في المحافظة قبل أن يعتقلوا وزير الدفاع محمود الصبيحي (وتم نفي هذا الخبر) ، ومسؤولاً عسكرياً آخر بارزاً في المحافظة نفسها. كما سيطر الحوثيون على الحوطة والمقرات الأمنية والحكومية في تعز (وسط)، وتقدموا نحو الضالع (جنوباً) قبل أن يضيقوا الخناق على عدن.

وذكرت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن حصيلة المواجهات في وسط مدينة عدن بلغت 20 قتيلاً من بينهم 12 في صفوف الحوثيين و8 من اللجان الشعبية.

 وقالت وكالة الأنباء السعودية: إن وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أشرف على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين، والتي نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام و4.

السيناريوهات المحتملة

السيناريو الأول:

استمرار العملية العسكرية وحسمها بتقدم أرضي لقوى الشرعية ضد الحوثي وعلى عبد الله صالح، وهذا يقتضى دعم خليجي بشكل خاص لهذه القوي، وهو مما يعني استمرار العملية العسكرية لفترة أطول نسبياً بهدف إخضاع الحوثي وصالح ودفعهما لمسار المبادرة الخليجية ولكن بموقف أضعف.

السيناريو الثاني:

توقف العمليات العسكرية بعد فترة وجيزة بعد إحداث توازن بين القوى الشرعية والحوثيين وصالح لدفعهم للتفاوض السياسي والتوافق وهذا ما يعني مكسباً لإيران متساوياً مع النفوذ الخليجي مستقبلاً.

السيناريو الثالث:

الاتجاه نحو الحرب الأهلية وانزلاق اليمن للصراعات  الإقليمية والتدخل الخارجي، وهذا سيؤدي إلى تفكك اليمن وتدهور الحالة الإنسانية ونزوح الآلاف إلى السعودية وربما تفتح جهات أخرى حول المحيط الخليجي.

 

Exit mobile version