10 طرق تحيا بها عاماً خالياً من الندم

 

بعد توديع عام 2014م، أجلس هنا في الذكرى السنوية الثامنة لرحيل واحدة من أفراد الأسرة الكريمة، وبالتفكير في محادثة ماضية لي معها، مع «لينة»، قالت بصوت ضعيف: إن أسفها الوحيد أنها لم تقدر كل عام بنفس العاطفة والغرض اللذين توفرا لها في السنتين الأخيرتين من حياتها، بعد أن تم تشخيص إصابتها بالسرطان، وقالت: «لقد أنجزت الكثير في الآونة الأخيرة، ولو كنت أعلم، لكنت قد بدأت قبل ذلك».

ظلت كلماتها نابضة في وجداني كالمنبه الذي يدعوني للاستيقاظ منذ ذلك الحين، واليوم، أتمنى أن تساعد في تغيير وجهة نظرك.

وكما يقول «كورت فونيجوت»: «أتعس كلمات يقولها الرجال: كان ينبغي أن يكون».

ولذلك مع العام الجديد، عليك أن تدرك أن لديك فرصة لا تقدر بثمن؛ انسَ العام الماضي، انسَ كم عمرك، وماذا كان يمكن أن تكون أو ما كان ينبغي أن يتم، اليوم هو اليوم الأول من حياتك الباقية، والخلاصة؛ لا ينبغي أن تكون هناك أي أعذار، ولا أي تبريرات ولا أي ندم.

وفيما يلي 10 من الأفكار العظيمة لتصل إلى 31 ديسمبر 2015م بابتسامة عريضة على وجهك وشعور بالإنجاز في قلبك.

كن أنت قائد رحلتك الخاصة:

 هناك عدد كبير جداً من الناس القادرين الذين لا يحققون أحلامهم وأهدافهم؛ لأنهم يسمحون لمخاوفهم، أو للآخرين، بأن يبعدوهم عنها، يستسلمون حتى قبل أن يجربوا، ومن ثم يسمحون لنهر الحياة بأن يجرفهم في اتجاه المصب، اختر أن تكون أقوى من ذلك، اختر السباحة ضد التيار طالما استطعت، اختر القيام في الحياة بالأشياء التي تثيرك، دع الآخرين يعيشون حياة صغيرة، دع الآخرين يجادلون في الأشياء الصغيرة، اسمح للآخرين بأن يبكوا على الجروح الصغيرة، ودع الآخرين يتركون مستقبلهم في أيدي آخرين.. ولكن لا تكن كذلك.

تقبّل الشك

 أحياناً يكون ما لا نريده هو بالضبط ما نحتاجه، وأحياناً ما تخاف القيام به يكون هو الشيء الذي سوف يحررك، وبعض من أكثر فصول حياتك اللامعقولة وغير المعروفة هي التي ستشعرك بكثير من الراحة في وقت لاحق.

أقْدِم على الأخطار المحسوبة

لا يوجد عذر لأن تكون هاوياً إلى الأبد، الحياة قصيرة، يوم ضياع الريش الذي يمكِّنك من الطيران والخفة التي تمكنك من الطفو يقترب بسرعة، إذا توافرت لك القدرة على الطيران؛ فطِرْ ولا تنتظر، انشر أجنحتك وانطلق، ابدأ الآن، عارٌ عليك أن تهرم دون أن تتمكن من رؤية جمال وقوة قدراتك الكاملة.

 مجرد الدراسةلا تجدي

نفذ بنفسك، المعرفة جنباً إلى جنب مع النية والعمل ستؤدي إلى تحقيق أي رغبة تقريباً، ومع ذلك فالكثير من الناس ينسون الخطوة النهائية.. العمل؛ لذلك ضع في رأسك أن اكتساب المعرفة لا يعني أنك تنمو، النمو لا يحدث عند ما تعرفه بدون الإجراءات التي تؤدي إليه والتي تتخذها وتكررها على أساس يومي.. علم وعمل!

 ضع جهداً دؤوباً في أهدافك الكبيرة

هل أنت على استعداد لقضاء بعض الوقت لبضع سنوات مثل معظم الناس؟ لذلك يمكنك قضاء أفضل جزء من عمرك مثل معظم الناس.. لا تستطيع، فكر في ذلك برهة من الوقت، إذا كنت تريد أن تجني فوائد شيء من الحياة؛ فعليك أن ترغب أيضاً في تحمل التكاليف، معظم الناس يريدون مكافأة دون التعرض لأي خطر، تألق دون طحن، هذا هو الكسل، والكسل لا يفيد، بذل الجهد هو الذي يفيد، الوقت والطاقة اللذان تستثمرهما في جهد مركّز لا يضيعان أبداً؛ لذلك تذكر أن توقُّع الفوز دون إعداد وعمل جاد ما هو إلا نوع من الغرور والغطرسة، توقع الفوز لأنك أعددت وعملت بجد، وهذا هو ما يسمى ثقة، وهو ما تحتاجه للنجاح على المدى الطويل.

 ثق أنك تستطيع

بصدق، إذا لم يتحدك، فإنه لن يغيرك، والتغيير يؤدي للنمو، حتى عندما يبدو الهدف كبيراً والخطة تبدو صعبة، فقط ابدأ، وتحرك، وسرعان ما ستعرف الشيء التالي الذي عليك القيام به، وساعتها سوف يبدو ممكناً، خطوة بخطوة يمكنك أن تخترق أي شيء؛ هذا هو الحق، وعليك أن تصدق ذلك، وفي النهاية ستنجح؛ لأنك مجنون بما يكفي للتصديق بأنك تستطيع.

 استجب بقوة الإيجابية التي لديك

الحديث عن مشكلاتنا يمكن أن يكون إدمان غير صحي، اكسر هذه العادة، دع أتراحك وتحدث عن أفراحك، انتصاراتك والنعم التي أنعمها الخالق عليك، تصور أن المشكلات لم تعد مشكلات، وتصور أن الإحباطات من حولك لم تعد تحبطك، تصور يوماً لم يعد محاصراً بالتفكير المحدود، تصور أن العقبات القديمة لم تعد قادرة على تعويقك، فكر الآن في هذا؛ حياتك الآن ليست بسبب ما يحدث، ولكن بسبب ردود أفعالك واستجاباتك لما يحدث، إذا كنت تستطيع أن تتخيل حقاً أن المشكلات ليست مشكلات على الإطلاق؛ فلن تكون هناك مشكلات، إذا كنت تستطيع أن تتخيل مخلصاً أن العقبات لا يمكن أن تعيقك، فإنها لن تكون قادرة على إعاقتك.

تدفق مع الحياة ولا تسِر ضدها

 بدلاً من الاستياء مما يجب القيام به، قم به، قم بتحويل طاقة الاستياء والشكوى إلى رضا وإنجاز، وعندما تختار أن تحب ما تفعله، عليك أن تكون قادراً على بذل المزيد من الجهد في إنجاز ما تحب، إنها وسيلة الوفاء حقاً للحياة، في هذه اللحظة يكمن كل ما تحتاجه، ولذلك قم بالسماح لأعمالك بإضافة قيمة إيجابية لك، وبدلاً من إصدار الأحكام حول ما هو ممتع وما هو غير ذلك، اجعل خيارك ببساطة الاستمتاع بما هو كائن، وتطويره إلى الأفضل.

لا تكن تكراراً وكن إضافة إلى للناس:

الشخص الذي تقبله على علاته اليوم وتعتبره أمراً مفروغاً منه قد يتحول إلى أن يكون الشخص الوحيد الذي تحتاجه غداً؛ ولهذا ينبغي ألا نقطع خيطاً مع أحد، ولا نسد طريقاً إلى مكان، ولا نحطم سلماً ولا نستهين بوسيلة.

قيِّم ما لا يمكن شراؤه بالمال

الكثير من الناس الذين يقضون كل وقتهم في محاولة كسب المال، ثم ينفقون كل ما لديهم من مال في محاولة لتعويض الوقت، لا تفعل هذا بنفسك، في هذا العام، كن ثرياً بالمال وبالعلاقات الصحيحة والصحية.

وخلاصة القول هي أن الأوان لم يفُت لاتخاذ خطوة في الاتجاه الصحيح، فإذا كان الأوان لم يفت لتصبح الشخص الذي تريد؛ فلماذا لا تندفع لتحقيق ما تصبو إليه وما تريد، في أي عمر؟ تحرك الآن فلديك فرصة لكتابة نفسك في عام جديد مليء بالسلام وخالٍ من الندم.

Exit mobile version