الغبرا لـ “المجتمع”: البيان الخليجي رد موضوعي على اتهامات مصر

أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. شفيق الغبرا أن البيان الخليجي والذي جاء رداً على اتهام مصر لقطر بدعمها للإرهاب هو ردة فعل طبيعية وموضوعية على عدم موضوعية البيان، مشيراً إلى أن بقاء الموقف المصري على ما هو عليه الآن لن يؤدى إلا إلى حل الد

الإقصاء الذي قام به النظام السوري أدى إلى وجود داعش

أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. شفيق الغبرا أن البيان الخليجي والذي جاء رداً على اتهام مصر لقطر بدعمها للإرهاب هو ردة فعل طبيعية وموضوعية على عدم موضوعية البيان، مشيراً إلى أن بقاء الموقف المصري على ما هو عليه الآن لن يؤدى إلا إلى حل الدولتين، وسيؤدى إلى فشل في بنية الدولة، فبوادر الفشل واضحة لكن الأمر سوف يصبح معضلة إذا استمر الحال، فهناك اختراقات كبيرة في الوضع العربي مرتبط بالحالة الإيرانية في سوريا والعراق واليمن.

وأضاف الغبرا لـ المجتمع: الإقصاء الذي قام به النظام السوري هو الذي أدى إلى وجود داعش وفي العراق الإقصاء أدى إلى ظهورها أيضاً والإقصاء في الجانب المصري فتح وسيفتح الباب لإضعاف مصر.

كيف ترى البيان الخليجي الأخير الرافض للاتهامات المصرية لقطر؟

البيان الخليجي ردة فعل على عدم موضوعية الاتهام الصادر من قبل مندوب مصر في الجامعة العربية إلى دولة خليجية، وتعبير عن الحرص على العلاقات الخليجية الخليجية في ظل الأوضاع العربية والدولية الراهنة،وبالتالي يجب أن يقرأ البيان في إطار بعض التحولات الذاهبة ناحية تنقية الأجواء الخليجية، كما أنه يشير إلى أن مجلس التعاون يرى أن بعض السياسات المصرية الحالية ليست صائبة، وأن هناك الكثير من القضايا التي تتطلب أن يتم النظر لها بموضوعية.

هل ترى توقيع المملكة العربية السعودية على البيان هو تغيير في موقفها تجاه الأحداث المصرية؟

هناك ما يشير إلى تغييرات في الموقف السعودي تجاه مصر، ولا أستطيع أن أقيم حجم هذه التغييرات، لكن الواضح أن هناك سياسات جديدة تنتهجها المملكة، فهناك تعيينات جديدة وأشخاص غادروا الحياة القيادية السعودية وملك جديد وكل هذه الأمور تشير إلى تغييرات، لكن ليس معنى هذا أن التغيير يكون جذرياً.

وكيف ترى الموقف المصري؟

بقاء الموقف المصري على ما هو عليه الآن لن يؤدي إلا إلى حل الدولتين وسيؤدي إلى فشل في بنية الدولة فبوادر الفشل واضحة، لكن الأمر سوف يصبح معضلة إذا استمر الحال، فهناك اختراقات كبيرة في الوضع العربي مرتبط بالحالة الإيرانية في سوريا والعراق واليمن، ولابد من طريق لغلق المساحات وإعادة بناء حالة من الإجماع لكي يستطيع العالم العربي أن يجد طريقه وسط المتناقضات التي تحيط به، فهناك حملة في العراق لمواجهة التطرف الذي تمثله داعش، ولكنها في نفس الوقت تخدم إيران، كما أن الصدام الذي وقع بين الإخوان وبعض الدول باستثناء تركيا وقطر على الصعيد الرسمي فتح الباب للحوثيين للتوغل في اليمن، إذن فالسعي للإقصاء لا يمكن أن يستمر في المنطقة العربية، ولا يمكن إقصاء دول أو تيارات ولا بد من البحث عن قواسم مشتركة .

هل تعتقد أن لايران أذرع في ليبيا ؟

المنطقة متداخلة، ولست متأكداً إن كان لإيران ذراع في ليبيا أو لا، ولكن إيران متداخلة في الوضع العربي، فنحن في حاجة إلى التفاهم مع إيران، لكن التفاهم مع مواقع الضعف والتفكك في البيوت المتهالكة والإقصاء المتبادل لن يعطي للدول العربية ميزاناً يسمح بالتفاهم مع إيران على قاعدة فيها درجة من المساواة، فإيران دولة جارة ومهمة ومستقلة، لكن العالم العربي منقسم بقوه بين قوى وفئات، فالإصلاح والبنية التحتية تمر بمرحلة تحول كبيرة تتطلب أن تتجاوز رؤى الإقصاء في هذه المرحلة، لأنه سيفتح الباب لمزيد من الضعف والتردي والانهيار، فالإقصاء الذي قام به النظام السوري هو الذي أدى إلى وجود داعش، وفي العراق الإقصاء أدى إلى ظهورها أيضاً والإقصاء في الجانب المصري فتح وسيفتح الباب لإضعاف مصر.

وما الحل؟

الحلول سياسية وتتمثل في تنقية الأجواء لوضع شروط الانتقال لعلاقات أفضل كما يحدث الآن فيما يبدو في العلاقات الخليجية الخليجيه، فلابد من أن تكون هناك حساسية تجاه أزمة الهوية وقضية الإصلاح والشراكة.

 

Exit mobile version