تقرير: السعودية الثالثة في الإنفاق العسكري العالمي

قال المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (آي.آي.إس.إس)، اليوم الأربعاء: إنه بعد ثلاث سنوات من التراجع الحقيقي، ارتفع الإنفاق العسكري العالمي في عام 2014م بنسبة 1.7٪، لاسيما في العديد من الدول ذات الاقتصادات الناشئة، فيما جاءت السعودية في المرتبة الثال

قال المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (آي.آي.إس.إس)، اليوم الأربعاء: إنه بعد ثلاث سنوات من التراجع الحقيقي، ارتفع الإنفاق العسكري العالمي في عام 2014م بنسبة 1.7٪، لاسيما في العديد من الدول ذات الاقتصادات الناشئة، فيما جاءت السعودية في المرتبة الثالثة بعد أمريكا والصين ضمن الدول الأكثر إنفاقاً على التسلح.

وأشار تقرير للمعهد نشره على موقعه الإلكتروني إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تصدرت قائمة الدول الـ15 صاحبة أكبر موازنة إنفاق عسكري بقيمة 581 مليار دولار أمريكي، تلتها الصين بقيمة 129.4 مليار دولار، وفي المرتبة الثالثة السعودية بقيمة 80.8 مليار دولار، وفي المرتبة الرابعة روسيا بقيمة 70 مليار دولار، وفي المرتبة الخامسة المملكة المتحدة بقيمة 61.8 مليار دولار، أما “إسرائيل” فجاءت في المرتبة الـ13 بقيمة 23.2 مليار دولار.

وقال التقرير: إنه بعد 3 سنوات من التراجع الحقيقي للإنفاق العسكري، ارتفع الإنفاق الدفاعي العالمي في عام 2014م بنسبة 1.7٪، لاسيما في العديد من الاقتصادات الناشئة، وخاصة آسيا والشرق الأوسط وروسيا، ورغم ذلك، فإن التوزيع الجغرافي للإنفاق الدفاعي يتغير.

وأوضح أنه نتيجة للأزمة المالية عام 2008م، أجرت معظم دول حلف شمال الأطلنطي وأوروبا مراجعات على موازنات الدفاع، التي شهدت خفضاً لا يُستهان به لهذا البند.

وعلى الرغم من أن قوات الولايات المتحدة مازالت تشكل قدرة عسكرية هائلة في أوروبا، شهدت عملية “إعادة التوازن” في عام 2014م خفض القوات الأمريكية في أوروبا مقابل زيادتها في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

واعتبر التقرير أن زيادة حالة عدم الاستقرار بشكل كبير في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والصراع في أوكرانيا وسلوك القوات الروسية، يعني أن المنطقة المجاورة لأوروبا أقل أمناً بكثير مما كانت عليه في عام 2008م، وفق ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول”.

وأضاف: في بداية عام 2015م، كان مخططو الدفاع والأمن يدرسون العام السابق الذي زاد أزمات إضافية إلى البيئة الأمنية العالمية المعقدة بالفعل والتي تعاني من الانقسام بشكل متزايد، فيما واجه الأمن الأوروبي تحديه الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة إثر ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وإثارة عدم الاستقرار في شرق أوكرانيا.

وتابع التقرير أن في الشرق الأوسط، في الوقت نفسه، هدد التقدم السريع لتنظيم “داعش” في سورية والعراق الدولة العراقية، وأدى إلى مزيد من الاهتمام العسكري من قبل الدول الإقليمية، وانتهى العام بإقدام الولايات المتحدة مجدداً على نشر قوات في مهمة تدريبية إلى العراق، وفي الوقت نفسه قيادة تحالف واسع متعدد الجنسيات في العمليات الهجومية ضد “داعش”.

ويعد هذا التقرير إيجازاً لمحتوى كتاب “التوازن العسكري” لعام 2015م، الذي صدر اليوم عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، ومقره في لندن هو مؤسسة عالمية (مستقلة) رائدة في مجال الأمن العالمي، والأخطار السياسية والصراع العسكري.

Exit mobile version