الشمري لـ”المجتمع”: إستراتيجية متكاملة لنصرة النبي

قال الأمين العام لمنظمة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم د. سالم الشمري، في تصريح خاص لـ”المجتمع”:

قال الأمين العام لمنظمة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم د. سالم الشمري، في تصريح خاص لـ”المجتمع”: إن النصرة ليست مرحلة وقتية، وإنما هي إستراتيجية متكاملة عبر الزمان، تناولها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منذ أن آمنوا به إلى أن وفقهم الله عز وجل للعمل من خلال ذب الشبهات عن الدين، إلى أن توفاهم الله سبحانه وتعالى، مبيناً أن منظمة النصرة تهدف إلى التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وسيرته بأسلوب علمي ووسائل حضارية معاصرة، ومن خلال الحوار الإيجابي مع شعوب العالم، والعمل بالتخطيط لا من خلال الأفعال المتشنجة والممارسات غير المشروعة.

وتابع الشمري: منظمة النصرة تسعى إلى تنسيق جهد العاملين في التعريف بالإسلام وبنبي الإسلام في جميع المجالات، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، وحشد جهود المسلمين الفردية والمؤسساتية العاملة في الإعلام والقانون والدعوة إلى الله؛ لمد الجسور مع غير المسلمين، وفق الأسس الإنسانية، وما نصت عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية، مثل تقييد الشبهات عن النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء والرد عليها بوسائل حضارية.

وأوضح الشمري أن ما حدث في فرنسا هو أمر نرفضه ونستنكره؛ فالأمر ليس وليد الساعة، وإنما السياسات الغربية تجاه المسلمين عموماً وتجاه القضية الفلسطينية خصوصاً هي أحد أسباب ما يحدث، فنحن دائماً نعالج الحدث ولا ننظر لأسباب الحدث.

وبين الشمري أن رؤية المنظمة تتمثل في أن تصبح شخصية النبي صلى الله عليه وسلم النموذج الأمثل والأجدر بالتقدير والاحترام عالمياً، ولهذا وضعنا سياسات مهمة في قضية كيف يتم التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن من أهداف المنظمة التعريف بالنبي ومكانته العظيمة ورسالته السمحة وإبراز المبادئ التي دعا إليها النبي.

وأوضح الشمري أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى ما حدث، ويأتي على رأس تلك الأسباب هو تعامل الغرب مع واقع المسلمين والظلم الواقع عليهم؛ وهو الذي يسبب هذا الأمر، فالرسول صلى الله عليه وسلم حينما أوذي من المنافقين ومن ذلك مقولة عبدالله بن أبي: أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فبلغ ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – فقام عمر فقال: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “دَعْه، لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه”.

وتابع: نتطلع إلى وحدة متكاملة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يغضب المسلم بأخلاقه، وأن يتعلم كيف كان يتعامل النبي صلى الله وسلم مع الغير في حالة الغضب؛ وهو ما ننشده في المنظمة بأن نسلك المسلك الحسن في تبيان الصورة الحقيقية لنبي الرحمة، وأن نبين سيرته وشمائله صلى الله عليه وسلم.

Exit mobile version