بعد هجمات باريس.. الغرب لن يتبنى نهجاً رافضاً للقمع العربي

قال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، اليوم: إن الغرب “لن يكرر” دعمه للحريات ورفض القمع بالمنطقة العربية، بعد الهجوم الدامي على أسبوعية “شارلي إبدو” الفرنسية، على غرار ما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر 2001م.

قال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، اليوم: إن الغرب “لن يكرر” دعمه للحريات ورفض القمع بالمنطقة العربية، بعد الهجوم الدامي على أسبوعية “شارلي إبدو” الفرنسية، على غرار ما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر 2001م.

وأوضح أن الواقع يرصد زيادة التناغم العربي الغربي، وهو ما سيجعلنا نرى التعاون الاستخباراتي والأمني الأعلى صوتاً بينهما الفترة المقبلة، وسيتم التواصل لمكافحة أي نطاق للإرهاب سواء وجد أم لا.

واستطرد قائلاً: سنأخذ فقط من 11 سبتمبر ما رأيناه في تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الأخير من تعاون استخبارتي عربي غربي كبير، يساعد على استقرار الأوضاع في الغرب، ولن يكون هناك حديث عن الحريات ورفض القمع.

وفي ديسمبر الماضي، نشرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي تقريراً يكشف فيه تعاون دول عربية مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في استجواب عدد من المشتبه بهم في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001م.

وحول أسباب تواري الحديث عن تعزيز الحريات في المنطقة العربية الفترة المقبلة، تساءل غباشي: العالم الغربي سيحدث من عن الحريات؟ مضيفاً: هناك عالم عربي منقسم، في سورية وغيرها وحتى مصر التي لها وضعية خاصة.

وتابع نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية أن الغرب هو الآخر سيتخذ خطوات نحو تقييد ومراقبة الحريات بعد الحادث الفرنسي الأخير وستشعر بها الأقليات أو الجاليات المسلمة.

وقال غباشي أيضاً: بوضوح، بعد 11 سبتمبر 2001م، تراجع الغرب عن دعم القمع في المنطقة العربية، ونادى بالحريات والديمقراطية، لكنه لن يكررها هذه المرة بعد أحداث باريس 2015م، وسيقدم العرب له تنازلات استخباراتية وأمنية كما ذكرنا.

تجدر الإشارة إلى أن بعد هجمات 11 سبتمبر، قادت الولايات المتحدة نهجاً سياسياً، ينادي بالديمقراطية وإطلاق الحريات في الوطن العربي، تحت شعار “تجفيف منابع الإرهاب”، بعد أن ربط منظرون غربيون بين الاستبداد والقمع ونمو الحركات الإرهابية.

 

 

Exit mobile version