12 حقيقة تحكم علاقاتنا مع الآخرين

هذا تذكير باثنتي عشرة حقيقة بسيطة يمكن أن تستفيد منها في ترقية وتطوير علاقاتك بالآخرين

تعرف العلاقة الإنسانية بأنها حالة من الترابط بين الناس، برغم أننا اليوم نعيش في مجتمع بإيقاع مجنون وحياة يومية فائقة السرعة، وبرغم ميل الناس إلى العيش في المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية، وقضاء جل وقتهم في المكاتب، لا يكادون يعرفون أسماء جيرانهم، إلا أننا لا نزال نجد أنفسنا في نوع من العلاقة؛ مع الأسرة والأصدقاء والزملاء..

أهمها هي العلاقات الأسرية؛ حيث إن الوالدين والأهل والأقارب لهم التأثير العاطفي الأبرز من خلال خلق النموذج والقدوة التي لا شك أننا نقتدي بها ونتابعها في كل حياتنا تقريباً، لا شعورياً في أغلب الأحيان.

والواقع أن الذين نشؤوا في أسر كبيرة سعيدة يشعرون عادة بأنهم مستقرون عاطفياً، بعكس أولئك الذين عانوا من مشكلات اجتماعية حادة مثل الطلاق.

والناس في كل يوم، في المدرسة، في العمل أو في المكتب ينفقون الكثير من الوقت بين زملائهم الطلاب وزملاء العمل.. ونحن نعلم أن الحفاظ على العلاقات التجارية، والعمل في بيئة وبروح الفريق، في مجموعات صغيرة من الناس تجعلنا في النهاية ننتقي قليلاً ممن نعتقد أنهم الأقرب منهم لكي يصبحوا أصدقاءنا أو أحباءنا.

هذه العلاقات كيف نرعاها ونطورها وننميها؟ كيف نحتفظ بالنافع منها الذي يدفعنا للأمام، ونتخلص من المعوق والضار الذي يقيدنا ويعيق تقدمنا ويشغلنا بتوافه الأمور ويلهينا عن عظائمها؟

ها هنا تذكير باثنتي عشرة حقيقة بسيطة يمكن أن تستفيد منها في ترقية وتطوير علاقاتك بالآخرين:-

1- جميع العلاقات الناجحة تتطلب بعض العمل والمجهود

العلاقات لا تحدث فجأة، ولا تستمر من تلقاء نفسها، لكنها توجد وتنمو عندما تقوم الأطراف المشاركة فيها بتقاسم ما يجري في عقولهم وقلوبهم، والاتصالات المفتوحة والصدق هما مفاتيح تمتين وتنمية العلاقة.

2- هناك غرض لكل شخص تلتقي به

بعض الناس سيختبرونك، وآخرون سيحاولون الاستفادة منك، والبعض سيعلمونك، ولكن الصنف الأهم هو الذي سيحاول إخراج وإبراز أفضل ما في داخلك.. تعلَّم أن ترى وتقبل الاختلافات بين هؤلاء الناس، وتصرف على هذا الأساس.

3- دائماً لا تحصد إلا ما زرعت

إذا كنت تريد الحب، فقدِّم الحب، إذا كنت تريد الصداقة، فقدم الود واللطف والصداقة، وإذا كنت ترغب في أن تجد من يفهمك، فحاول بجد أن تكون مفهوماً.. هذه ممارسات بسيطة، ولكن مفعولها أكيد.

4- لا تقحم نفسك في حياة الآخرين

أبداً لا تحاول إجبار الأشخاص بإفساح فضاء لك في حياتهم، لأنهم سيفسحون لك المجال وسيخلقون لك الفراغ الذي تستحقه إن اعتقدوا أن لك مكاناً في حياتهم.

5- غفرانك للآخرين وتسامحك يفيدك ويساعدك

الغفران لا يعني أن تقول لمن أخطأ في حقك: «لا بأس».. ولكن التسامح والغفران هو أن تقول لنفسك: «لن أدع ما فعلتم لي يدمر سعادتي إلى الأبد».. وهذا لا يعني أنك تمحو الماضي، أو تنسى ما حدث، فهذا يعني أنك تتخلص من الاستياء والألم، وتختار التعلم مما حدث والمضي قدماً في حياتك، بدلاً من ذلك.

 6- كلنا نتغير وهذا شيء طبيعي وجميل

فاحتياجاتنا تتغير مع الوقت، عندما يقول لك شخص ما: «لقد تغيرت»؛ فهذا – لعمري – شيء جيد وليس بالضرورة أمراً سيئاً، وأحياناً يعني فقط أنك قد توقفت عن العيش بطريقتهم أو حسب مفهومهم، فلا ينبغي أن نعتذر عن ذلك، وبدلاً من ذلك، فلنكن منفتحين صادقين وأمناء، ولنشرح مشاعرنا لهم ، ونستمر في فعل ما نحس من داخل قلوبنا أنه هو الصحيح.

7- أنت الوحيد الذي تملك السيطرة الكاملة على سعادتك

فإذا كانت علاقتك مع نفسك لا تعمل، فلا تتوقع أن تكون علاقاتك بالآخرين مختلفة، لا يمكن لأحد آخر في هذا العالم أن يجعلك سعيداً، فهذا شيء عليك أنت وحدك أن تحققه بنفسك لنفسك، وعليك أن تخلق السعادة الخاصة بك أولاً قبل أن تتمكن من إشراك أي شخص آخر فيها، وإذا كنت تشعر أن عدم سعادتك سببها خطأ تسبب فيه شريك حياتك، فقم بالتفكير مرة أخرى، وقم بالبحث داخل نفسك لمعرفة ما الحلقة أو القطعة المفقودة، ولا يمكن لشريك حياتك أبداً أن يكملك؛ لأنك بالفعل «وحدة متكاملة»، فالشوق إلى إنجاز الكمال ناتج عن شعورك بعدم الاتصال بذاتك.

8- لا يمكنك تغيير الناس، ولكنهم هم فقط الذين يملكون تغيير أنفسهم

بدلاً من محاولة تغيير الآخرين، امنحهم دعمك من خلال كونك قدوة ومثلاً يحتذى به، وإذا كنت تراهن على الوقت كي يختفي سلوك معين لا تحبه في شخص ما؛ فهذا شيء غير مضمون، وإذا كنت حقاً بحاجة لتغيير شيء ما؛ فكن صادقاً، وضع كل الأوراق على الطاولة، ولكن بحكمة وحصافة؛ حتى يعرف هذا الشخص ما تريده منه وما ترى أنه ينبغي أن يتغير فيه.

9- أحياناً تكون أنت أفضل حالاً بعيداً عن بعض الناس

عندما تحتاج إلى أن تخلو بنفسك وتتصالح معها ومع مبادئك والأخلاق التي تتحلى بها، فربما يكون الوقت قد حان لتغيير بعض المحيطين بك. فإذا كان هناك شخص ما يسيء لك أو يدفعك باستمرار في الاتجاه الخاطئ، ابتعد عنه احتراماً لذاتك وحفاظاً عليها. قد يؤلمك هذا لبعض الوقت، لكنك سوف تكون على ما يرام، وأفضل بكثير على المدى الطويل.

 10- الجدال والمناقشات الساخنة ليست إلا مضيعة للوقت

كلما قل الوقت الذي تقضيه في جدال مع من لا تحب؛ زاد الوقت الذي ستنفقه مع من تحبهم ويحبونك، وإذا حدث ووجدت نفسك تتجادل مع من تحبه ويحبك، لا تدع غضبك يستبد بك، وقم بإعطاء فرصة لنفسك لبعض الوقت لتهدأ ثم لتعيد المناقشة ولكن بحب وبلطف هذه المرة.

11- لفتات صغيرة من اللطف والحب تقطع شوطاً طويلاً

احترم وقدِّر علاقاتك المهمة بشكل ما في كل فرصة مواتية، فكل يوم لديك الفرصة لتجعل علاقتك أحلى وأجمل وأعمق من خلال لفتة صغيرة لإظهار تقديرك ومودتك، وتذكر أن جعلَ شخصٍ يبتسم ابتسامة واحدة يمكن أن يغير العالم، ربما لا يغير العالم كله، ولكن عالمك وعالمه، لطفك وامتنانك له أثر حاسم على علاقاتك.

12- تذكر أنه حتى أفضل العلاقات لا تدوم إلى الأبد

الناس – كل الناس – لا يعيشون إلى الأبد، ثمِّن وقدِّر ما لديك، قدِّر الذي يحبك ويهتم بك، فلن تعرف قيمته وماذا يعني بالنسبة لك حتى يأتي اليوم الذي لن تراه بجانبك، وتذكر أنه ليس معنى أن لا شيء يدوم للأبد أنه لا قيمة له.

 

Exit mobile version