العواجي: ندين عدوان باريس ونطلب الغرب بوقف معاداة المسلمين

وصف مسؤول موقع “الوسطية” في الإسلام الباحث السعودي في شؤون الفكر الإسلامي الدكتور محسن العواجي الهجوم الذي استهدف مجلة “شارلي إيبدو” في باريس الاربعاء الماضي والذي خلف أكثر من 12 قتيلا، بـ “الإرهابي والمدان شلاعا وقانونا”

وصف مسؤول موقع “الوسطية” الباحث السعودي في شؤون الفكر الإسلامي د. محسن العواجي الهجوم الذي استهدف مجلة “شارلي إيبدو” في باريس الاربعاء الماضي والذي خلف أكثر من 12 قتيلا، بـ “الإرهابي والمدان شلاعا وقانونا”، ودعا المسلمين خاصة والعالم عامة إلى إدانة الإرهاب والعنف أيا كان منشأه وأيا كان ضحيته ، مؤكدا أن الإدانة المطلقة للعنف والإرهاب الذي يستهدف المدنيين واجب شرعي، وقال: “ليس غريبا على كل مسلم ومسلمة عالما كان أو متعلما، أن يشجب جميع أنواع العنف والعدوان على الأنفس البشرية، بما في ذلك عدوان باريس، فالمسلمون في كتابهم وسنة نبيهم وفي تاريخهم لا يعرفون الاغتيالات ولا قتل الغيلة ولا العدوان ولا قتل المدنيين، وإنما من مارس ذلك هم الصليبيون منذ غزوهم لبلادنا وإلى يومنا هذا”.

وأضاف العواجي بحسب تصريحات لموقع قدس برس: “نحن إذ نجرم عدوان باريس الاجرامي، فإننا نطالب كل فرنسي أن يجرم حكومة فرنسا التي قتلت مليون جزائري فقط لأنهم طالبوا بالاستقلال، وأن يجرموا ما تفعله فرنسا في مالي من قتل للأبرياء وقصفهم بالطائرات، ونحن إذ نجرّم أي عدوان على أي مدني فإننا نطالب الغرب من مبدأ الإنسانية أن يكفوا عن قتل المدنيين على وجه الكرة الأرضية ، إن كان عدوان باريس جريمة نكراء، وهو كذلك، فإن الضحايا من المدنيين الابرياء الذين يقتلون بالسلاح الغربي هم بالمئات يوميا”.

ودعا العواجي العالم إلى تجاوز ما أسماه بـ “النفاق والكيل بمكيالين”، وقال: “على الغرب أن يعلم أن أرواح أبناء البشر من مسلمين وغير مسلمين لا تقل قيمة عن أرواح الغربيين، وإذا حصلت الجريمة علينا أن نسميها جريمة ونصف المجرم بأنه مجرم بغض النظر عن لونه ودينه وجنسه، وأن نتجنب النفاق الدولي والكيل بمكيالين”.

وأشار العواجي إلى أن المواقف العربية الرسمية من عدوان باريس لا تعكس مواقف شعوب الأمة، وقال: “مواقف الانظمة العربية الرسمية والمؤسسات الرسمية في العالم الإسلامي، تخص تلك الانظمة والمنظمات التي تصرفت بقدر استطاعتها ووفق مصالحها، لكنها بالتأكيد لا تعبر عن ضمير الأمة التي تطالب بالمساواة بين ضحايا الإرهاب بغض النظر عن أجناسهم ودياناتهم”.

وطالب العواجي قيادات العالم بالعمل من أجل وقف العدوان على المسلمين قبل المطالبة بالحوار الفكري والديني والحضاري، وقال: “قبل أن نطالب بمرجعية فقهية خاصة بمسلمي الغرب وبالحوار بين الإسلام والغرب، علينا أن نوقف العدوان الغربي على العالم العربي والإسلامي، لأنه في هذه الأجزاء لا يمكن الحديث عن حوار ، فالغرب بجميع مؤسساته يستفز المسلمين، فحينما يقوم الغرب، وهو يعلم القيمة التي يحتهل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين، بالسخرية من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويرسل أسلحته الفتاكة لسحق المدنيين في سورية واليمن ومالي وأفغانستان وباكستان، فهو لا يعطي فرصة للعلماء بأن يأخذوا زمام المبادرة، علينا أولا إخلاء الاجواء من قاذفات القنابل، ونوقف العدوان على المدنيين في عقر ديارهم، ثم نطالب بالتعايش والحوار والأخذ والعطاء بين المسلمين والغرب”، على حد تعبيره.

Exit mobile version