10 نصائح للمتخرجين حديثاً المقدمين على العمل

التخرج هو وقت الفرحة الغامرة المليء بالجوائز وشهادات التقدير، والتفكير الجدي بطموح وبأمل كبيرين.

التخرج هو وقت الفرحة الغامرة المليء بالجوائز وشهادات التقدير، والتفكير الجدي بطموح وبأمل كبيرين.

تمتع بتخرجك بكل الوسائل، فلقد عملت بجد للوصول إلى هذه النقطة، ولكن لا تنشغل بالأبهة والترف الذي لم تصنعه لنفسك، فالحياة الحقيقية لم تبدأ بعد ولكنها على وشك أن تصل إليك وتصدمك.

واليوم سأطلعك على 10 نصائح يمكن أن تيسر لك السير إلى المستقبل ، مستقبلك الذي تحلم به، ومن ثم الدخول إلى سوق العمل.

فالتخرج الذي يخرجك من عالم الصراع والتنافس «الأكاديمي»، يدخلك إلى عالم أوسع وتنافسية أشد في «عالم العمل والإنتاج».

ينقلك من أمن الحياة الجامعية إلى انعدام الأمن في رحلة البحث عن عمل في اقتصاد هابط مضطرب ليس كل شيء فيه على ما يرام.

والحياة بوضوح، ليست فقط العمل أو الوظيفة التي تحصل عليها، ولكن الحصول على تلك الوظيفة «الأولى» يمكن أن يجعل الحياة أسهل قليلاً.

وفيما يلي 10 أمور على كل خريج جديد أن يأخذها على محمل الجد، وهو يدخل سوق العمل:

1- لتكن نظرتك للحياة واقعية، فالحياة ليست سهلة:

بغض النظر عن المظاهر الخارجية، لا أحد ينجو من الحياة من دون مآس، ومشقة، وسخرية، والحقيقة هي أن الحياة مليئة بالمتاعب والآلام التي تجرح وتؤلم، والفرق بين أولئك الذين تغلبوا على التحديات وأولئك الذين استسلموا لها ما هو إلا فرق في الموقف والمنظور الذي ترى من خلاله هذه الحياة. احتضن التحديات والنكسات ليس لمجرد أنها لحظات للتطهير والتنقية، ولكن أيضاً لأنها لحظات فارقة، لا تقع فريسة للتحديات؛ ولكن تعلم منها، وتذكر أن استيعاب الفشل من خلال عدسة واحدة غالباً ما تكون نقطة انطلاق لتحقيق النجاح عندما تراها من خلال زاوية مختلفة.

2- لا تخف من الحياة:

لا تسمح للعقبات الكثيرة التي لا مفر منها في الحياة بعرقلة تقدمك، لا تدع أي شخص آخر يضع لك تعريفات الممكن أو المستحيل بالنسبة لك، فالحقيقة أن المعقولية تتحول لاستحالة فقط عند اختفاء الإيمان. العالم يمكن أن يحرمك من أشياء كثيرة، ولكنه لن يستطيع أن يحرمك من إيمانك.

فقط بالاستسلام تقوم أنت بحرمان نفسك من إيمانك، ومن ثم تفقد الأمل.

3- الحياة ما هي إلا هؤلاء الناس:

العلاقات مع الناس هي أكبر الأصول التي تملكها.. وعالمك سيتشكل من قبل أولئك الذين تختارهم أو تستبعدهم من حياتك.

كن لطيفاً مع الجميع، والأهم من ذلك أن يكون متعمداً في البناء عليهم، ففي حين أن بعض النجاح – على المدى القصير – يمكن أن يبنى على حساب الآخرين، أو على أكتاف الآخرين، فإن الإنجازات المستدامة هي التي تصمم النجاح وتبدعه من أجل الآخرين.

فالتفكير في «نكران الذات» بدلاً من «الأنانية»، في العائلة والأصدقاء أهم بكثير من كل المناصب والمسميات الوظيفية.

الحياة هي الناس، وليس الأشياء، والشيء الممتع هو إذا كنت تقدم الناس على الأشياء فإن الأشياء (المادية) لن تكون ذات أهمية كبيرة.

4- ابتعد عن الحشود:

العالم يحتقر التقليد الرخيص، ويحب الأشياء الأصلية، وطبقاً لهذه القاعدة فإن التقليد يمكن أن يؤدي بك إلى الرداءة، والتقادم، وعدم الملاءمة.

لكل منا منحة ومواهبه الفريدة، وكلما اكتشفت مواهبك وطورتها كان ذلك أفضل لك.

قم ببناء العلامة التجارية الشخصية الخاصة بك، حتى تصبح خبيراً في مجالك، وقم بحراسة سمعتك.

فلكل شخص العلامة التجارية الشخصية الخاصة به، والمهم كيف ستصممها؟ وكيف ستقدمها؟ ولا تنس أن كل ما تفعله يجب أن يصب في تعزيز وتقوية قصتك.

5- أي وظيفة يمكن أن تكون وظيفة جيدة:

لا توجد أي وظيفة أدنى من مستواك إذا كنت عاطلاً عن العمل، فكل يوم لا يضاف فيه لرصيدك ينخفض فيه خط المياه الخاص بك. قد لا يكون من الممتع بيع الأحذية، وأنت تحمل شهادة في القانون، ولكنها بداية وخطوة في الاتجاه الصحيح.

فمهارة الحياة الأكثر أهمية هي أن تتطور لديك القدرة على القيادة، ليس مهما أن تكون مسئولا عن القيادة، يمكنك أن تقود بغض النظر عن الموضع الذي تمسك به.

6- خذ الأمور بجدية:

ولكن لا تبالغ في إجهاد نفسك، فالدعابة والفكاهة يمكنها تقديم الإغاثة اللازمة لك في الأوقات الصعبة.

ما لا يفهمه الكثيرون في بعض الأحيان هو كيفية العثور على الفكاهة التي يبحثون عنها.

إذا كنت تريد من الآخرين أن يأخذوك على محمل الجد، فإن أول شيء عليك القيام به هو أن تسيطر على نفسك، الحاجز الأكثر أهمية للتغلب هو حاجز الذات.

7- النجاح في مقابل المغزى:

من المهم أن ندرك أنه ليس هناك تعريف واحد فقط للنجاح.. فالنجاح يعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين، وهذا شيء جيد.

فلا ينبغي أن تشعر بالقلق بسبب تعريفات الآخرين للنجاح، وليكن لك تعريفك الخاص بك.. والشيء الممتع هو أن تعريفك ذاته للنجاح من المحتمل تغييره مرات كلما واجهت الحياة أكثر، وهذا هو المفتاح.. تجربة الحياة.

وآمل وأنت تواصل رحلتك من النمو الشخصي والمهني أن تتغير نظرتك من مجرد السعي المتواضع للنجاح إلى السعي العاطفي لأن تكون لحياتك معنى وأهمية.

مشورتي هي أن تجد شيئاً أكبر منك، ترتبط به قلبياً وعاطفياً ثم تسعى لتحقيقه.

8- التعلم لا يتوقف عند التخرج:

التعلم مسعى طويل مستمر طوال الحياة، واللحظة التي تتوقف فيها عن التعلم هي اللحظة التي تتخلى فيها عن فرصك للآخرين.. ابحث دائماً عن التحدي واصقل تفكيرك، واعرض كل شيء من خلال عدسة التعلم.

الحياة لا تدور إلا حول التعلم، وعدم التعلم، والتطوير والتنمية.

لا تضيع خبراتك، وانظر إليها باعتبارها فرصاً للتعلم.

9- هناك فرق بين السعادة والفرح:

أستطيع أن أتذكر مشاهدة أطفالي وهم يكبرون، ويتمنون السعادة بسذاجة، وأنا لا أزال أتمنى لهم السعادة، ولكني أعرف أن السعادة هي الهدف الخطأ.

السعادة والفرح ليسا شيئاً واحداً، فالسعادة تأتي وتذهب، إنها عابرة في أحسن الأحوال، وهي في معظم الأحيان خادعة، والسعي لتحقيق السعادة وجعلها فوق كل شيء آخر يمكن أن يؤدي إلى الخراب، لكن الفرح هو الشيء الذي يمكن العثور عليه بسهولة وفي أي ظرف من الظروف وفي أي مكان.. المبتهجون هم الأبرز دائماً.. إنهم صناع عصير الليمون، وهم الذين يرون أفضل ما في الناس، وليس أسوأ ما فيهم، بغض النظر عن علاقتهم بهم، وهم لا يشكون أبداً، ولا يحسون بالمرارة إلا أنهم يظلون محافظين على بهجتهم، ويواصلون الدفع قدماً، والسعي لتحقيق حلمهم.

10- لا تعش في مستوى أعلى من إمكاناتك:

لا تجعل الديون أصدقاءك، إنها كالطاعون الذي لا علاج له، وأقترح عليك تجنب ذلك على هذا النحو: إذا كنت تريد أن تصبح متعاقداً دائماً مع الدائنين، لكي تعيش حياة مترفة، لا تشتري شيئاً لا تستطيع سداد ثمنه فوراً، فالسيولة والتدفق النقدي يعطيك خيارات أفضل، ويوفر لك القدرة على العمل في الأوقات الصعبة.

ولا تنس أنك تغامر بكل شيء إذا ما قمت بالإفراط في الاستدانة.

(.) بقلم: مايك مايت -مجلة فوربس

 

Exit mobile version