مصر: أسئلة حائرة.. وردود على المشهد المرتبك في 28 نوفمبر

وسط حالة من اللغط وعدم القدرة على التحديد، تنوعت ردود الأفعال بشأن الدعوة التي تم تداولها عن حراك ثوري في مصر تقوده “الجبهة السلفية”، إحدى الحركات المنضوية تحت عباءة التحالف الوطني لدعم الشرعية، تحت شعار “يوم الثورة الإسلامية” أو “ثورة الشباب المسلم”

وسط حالة من اللغط وعدم القدرة على التحديد، تنوعت ردود الأفعال بشأن الدعوة التي تم تداولها عن حراك ثوري في مصر تقوده “الجبهة السلفية”، إحدى الحركات المنضوية تحت عباءة التحالف الوطني لدعم الشرعية، تحت شعار “يوم الثورة الإسلامية” أو “ثورة الشباب المسلم”.

الدعوة وما تبعها من مواقف وأحداث بعضها يمثل تساؤلات وبعضها تكهنات نوجزها للتوثيق في التالي:

– تساءل البعض عن سبب الدعوة في هذا التوقيت؟ ولماذا الآن ثورة إسلامية؟ ليرد البعض بأن ذلك نتيجة الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء التيار الإسلامي تحديداً، وما وصل إليه الأمر من انتهاكات طالت النساء وبطشت بالشباب، لكن جاء الرد سريعاً: وهل كل ما سبق لم يكن إسلامياً؟

– طرح أيضاً تساؤل حول: لماذا “الجبهة السلفية” تنفرد بهذه الفعالية، ولم تعلنها ضمن إطار التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي لم يتضح موقفه حتى الآن من الفعالية برغم إعلان أكبر قوة فيه (الإخوان) ترحيبها بالدعوة دون إعلان المشاركة، وقد اعتبر البعض أن هذا دلالة على ما وصل إليه التحالف من تفكك وضعف، بعد تجميد حزب “الوطن” وانسحاب “الوسط”، مع وجود بوادر في حديث عن اختراق الأمن والمخابرات المصرية للتحالف عن طريق بعض أعضائه من الأحزاب.

– التساؤل الذي طرح كذلك هو حول الهالة الإعلامية التي يسوقها الإعلام المساند والمؤيد للانقلاب من تصويرهم لليوم على أنه رعب وأزمة كبيرة، وعلى النظام مواجهتها بحسم، وهو تفاعل لوحظ فيه أنه مبالغ يدفع للترويج للفعالية أكثر من التخويف منها.

– في الآونة الأخيرة ظهرت على السطح وجوه كاد الثوار أن ينسوها، مثل: وائل غنيم، أحد رموز ثورة 25 يناير، ود. محمد البرادعي الذي يعتبر شخصية تمتاز بالمواقف الغريبة والمتضاربة وغير الواضحة، بجانب أسماء محفوظ، وجميعهم خرجوا ليتحدثوا عن انتهاكات وثورة لابد أن تعود مع عدم إغفال نقد الإخوان في ظهور مفاجئ يثير التساؤلات وأبرز تلك التساؤلات:

 –  لماذا الآن؟

– هل هذا الظهور مرتبط بالحديث عن صراع الأقطاب الخفي في مصر بين قيادات الجيش؟

– هل هناك ترتيب للمشهد ويتم حجز أماكن لهؤلاء؟

– ومن التساؤلات التي طرحت حول ما أثير عن 28 نوفمبر: لماذا يسافر “السيسي” في جولته الأوروبية الآن وبهذه الطريقة وفي هذا التوقيت؟ وهو التساؤل الذي يرد عليه بأن هناك رغبة في إظهار الأمور على طبيعتها، وأن لا شيء سوى أن أقدام الانقلاب تتثبت أكثر على الأرض بدعم أوروبي غربي، إلا أن آخرين اعتبروه له علاقة بالمشهد الذي سيحدث في 28 نوفمبر وما بعدها.

هناك أيضاً بعض المانشتات الصحفية العريضة المرتبطة بالمشهد يجب تسجيلها هنا من باب التوثيق، وهي:

– استقالة وزير الدفاع الأمريكي “تشاك هيجل” من منصبه، وهو المعروف بقربه من “السيسي” كداعم له ومنسق معه منذ الانقلاب، وربما تشير بعض الروايات أنه قبل الانقلاب كان على علم به، ووصفت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية أن “هيجل” كان الوحيد في الإدارة الأمريكية الذي وقف في صف الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، مراراً خلال فترة توتر العلاقات بين البلدين.

–  “حفتر” يخسر معركته، وهو  ظهير “السيسي”، وزيارة الأخير لأوروبا كانت موضوعها الأساسي ليبيا!

– الإمارات تنتقد الحكومة بغياب الرؤية الاقتصادية، والسعودية تطالب مصر بضبط منهجيتها في التعامل!

أسئلة واستفسارات وتوقعات وردود كلها تحمل علامات استفهام في مشهد دولي معقد، وإقليمي مبهم، ومحلي لا يمكن وصفه إلا بالفوضى في انتظار القادم، لنعيد التوثيق ونضيف الأحداث حتى تبقينا على تواصل ومتابعة علناً لفهم الساحة قبل فوات الأوان.

 

Exit mobile version