كنعان: الحركة الصهيونية منذ إنشائها وضعت مخططاً للاستيلاء على الأقصى

أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور عبدالله كنعان أن الحركة الصهيونية منذ إنشائها وضعت مخططاً للاستيلاء على الأقصى

أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور عبدالله كنعان أن الحركة الصهيونية منذ إنشائها وضعت مخططاً للاستيلاء على الأقصى وبناء الهيكل مكانه.

وأضاف كنعان في حوار قصير مع “المجتمع”: عندما نتحدث عن الأقصى، فنحن نعني 144 دونما، فالحرم القدسي الشريف كله الذي يضم قبة الصخرة ويضم المسجد القبلي، كما يضم بقية الأماكن الدينية من مصاطب ومراكز علم، ومدارس ومتحف، إلى آخر ذلك، فهذا هو الأقصى عندنا، وهذا نص الحوار:

دور المملكة الأردنية الهاشمية في نصرة المسجد الأقصى لا ينكره أحد، والآن المسجد الأقصى يتعرض لهجمة شرسة، حيث يسعى اليهود لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، فما دور المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة هذا التغلغل الصهيوني؟

ـ في البداية أقدم التحية لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا، ولا أقول ذلك القول مجاملة، بل نحن نتابع عن كسب ما يقوم به الشعب الكويتي وما يقدمه تجاه الأردن لا يستطيع أن ينكره أحد، وعلاقاتنا مع دولة الكويت علاقات طيبة، ورائعة على مستوى القيادة والمسؤولين والشعب في الدولتين.

أما موضوع المسجد الأقصى وقصة الهيكل المزعوم فهي قصة طويلة، فالحركة الصهيونية منذ إنشائها وضعت مخططا للاستيلاء على الأقصى وبناء الهيكل مكانه، وعندما نتحدث عن الأقصى، فنحن نعني 144 دونما، فالحرم القدسي الشريف كله الذي يضم قبة الصخرة ويضم المسجد القبلي، كما يضم بقية الأماكن الدينية من مصاطب ومراكز علم، ومدارس ومتحف، إلى آخر ذلك، فهذا هو الأقصى عندنا.

الحركة الصهيونية رسخت في أذهان من يؤمن بها إقامة الهيكل مكان هذا الأقصى ضرورة، حتى يستطيعوا أن يجلبوا كل يهود العالم إلى فلسطين، لأن هدفهم هو الاستيلاء على كل فلسطين ومن ثم تأسيس إسرائيل الكبرى، التي تمتد ليس من البحر إلى النهر، بل من الفرات إلى النيل، فهذا هو هدفهم الذي يعملون له ويخططون لتحقيقه.

وهم يقومون بتحقيق أهدافهم على مراحل، ولكن هذا الهدف لم يستطيعوا تحقيقه حتى الآن، بسبب وعي الأمة العربية، ووعي الشعب الفلسطيني، ووعي الدول الإسلامية، حيث استطاعوا بقدر الإمكان أن يوقفوا هذه الهجمة الشرسة.

والأردن منذ عام 1924م وحتى هذه اللحظة التي نتحدث فيها وهو يتولى شؤون المسجد الأقصى، والمقدسات والقدس، في فلسطين، وقد استثنى المقدسات الإسلامية من قرار فك الارتباط لأنه كان يعلم بأن وزارة الأديان “الإسرائيلية” تنتظر مثل هذا القرار لكي تضع يدها على المسجد الأقصى وبقية المساجد، لذلك كانت نظرة المرحوم الملك حسين بعيدة جدا عندما ترك المسجد الأقصى تحت السيادة الأردنية والأوقاف الإسلامية جميعها الموجودة في القدس تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، وعندنا هنالك 600 موظف، تابعين لوزارة الأوقاف الأردنية، يعملون في المسجد الأقصى والأوقاف والمدارس، حيث لدينا 40 مدرسة تابعة للأوقاف في القدس، وكل تلك المنشآت تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.

كذلك لدينا محاكم شرعية تابعة للقضاء الشرعي، لأننا نحن نعتبر كل القدس القديم داخل الأسوار، نعتبرها وقفا إسلاميا، وبالتالي لا يقف الأردن فقط على الإعمار في المسجد الأقصى وقبة الصخرة، بل يدعم مؤسسات المجتمع المدني للقدس.

متى نتوقع توقف الفيتو الأمريكي؟

ـ الفيتو الأمريكي هو سبب كل هذا الظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني، مع أن أمريكا هي أم الثورات، وهي مشهورة بثورة جورج واشنطن، ومبادئها معروفة لنصرة الشعوب المظلومة، ومبادئها معروفة لدعم الديمقراطية في العالم الحر في كل دول العالم، لذا نتمنى على الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة العظمى أن توقف دعمها للعدوان “الإسرائيلي” باستعمال الفيتو، فكلما كان هناك قرار يعد لإدانة “إسرائيل”، تبادر أمريكا باستعمال الفيتو.

لذا نقول لها: كفى فيتو، حتى تسترجع أمريكا محبتها من قبل الشعوب العربية والإسلامية، حتى لا تستشعر الأجيال القادمة أن سبب الظلم الواقع عليها سببه أمريكا.

الشعب الأمريكي بدأت عنده صحوة الآن، ضد السيطرة الصهيونية على صناعة القرار الأمريكي، وخصوصا الانتخابات، لذا فقد آن الأوان أن تقود أمريكا مسيرة تحرير الشعوب المظلومة ومن بينها الشعب الفلسطيني.

علينا أن نقود حملة: لا لا للفيتو….

 

Exit mobile version