10 دروس من 10 اقتباسات غيَّرت حياتي

راقب أفكارك؛ لأنها سوف تصبح كلمات.. وراقب كلامك؛ لأنه سيصبح إجراءات عملية

أريدك اليوم أن تشترك معي في التعرف على عشرة دروس من دروس الحياة، دروس تعلمتها من خلال قراءة وإعادة قراءة بعض الكتب والاقتباسات المفضلة لدي عندما كنت صغيراً، وقد تم لي على مر السنين التحقق من صحة كل واحد منها تدريجياً بالتجربة العملية المباشرة.

هذه الدروس غيرت حياتي بالفعل بشكل إيجابي، كما غيرت طريقتي في التفكير، وآمل أن تفعل الشيء نفسه بالنسبة لك.

1- أفكارك هي التي تخلق واقعك:

طريقة إحساسك وشعورك بالأشياء الآن ناتجة عن الأفكار التي كنت تفكر فيها، وموقعك الآن محصلة الأفكار التي فكرت فيها مراراً وتكراراً، فإذا كانت الأفكار التي تشغل عقلك أفكاراً نقية وإيجابية، فسوف تخلق لديك المعتقدات الدافعة والإيجابية عن نفسك وعن الحياة من حولك، وسوف تكون أفعالك، وعاداتك، وروتينك اليومي انعكاساً لهذه الأفكار والمعتقدات.

«راقب أفكارك؛ لأنها سوف تصبح كلمات.. وراقب كلامك؛ لأنه سيصبح إجراءات عملية.. وراقب أفعالك؛ لأنها ستصبح عادات.. وراقب عاداتك؛ لأنها ستصبح شخصية.. وراقب شخصيتك؛ لأنها ستصبح مصيرك وقدرك». (من كتاب «غير أفكارك»).

2- ستندم على الفرص التي لم تقتنصها:

الأشياء التي لم تفعلها عندما أتيحت لك الفرصة، تلك العلاقات التي لا تقدر بثمن التي أهملتها، وتلك الكلمات المهمة التي تكاسلت عن التلفظ بها.. كل واحد منا لديه ما يأسى على فواته.. ولكنك ما زالت لديك الفرصة لإعادة وضع الأمور في نصابها الصحيح، مادمت على قيد الحياة.

الآن لديك الفرصة لتغيير مستقبلك.. الآن يمكنك محو الأسف من السنوات القادمة.

«بعد عشرين عاماً من الآن سوف تصاب بخيبة أمل أكبر بسبب الأشياء التي لم تفعلها لا التي فعلتها، ولذلك تخلص من العقد وتخلص من القيود، لا تركن إلى الميناء الآمن.. انطلق مع رياحك التجارية.. استكشف.. احلم.. اكتشف» (مارك توين).

3- التغيير هو الشيء الوحيد الثابت في الحياة:

ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنه مهما حاولت تجنب التغيير، فإنه لا شك سيقع، ودوام الحال من المحال، والإبقاء على وضع ما بلا تغيير مستحيل.

«بدون قبول حقيقة أن كل شيء يتغير، لا يمكن أن نصل أو أن نجد الاستقرار والاتزان والهدوء، ولكننا للأسف، على الرغم من أن ذلك صحيح، من الصعب بالنسبة لنا أن نقبل به؛ لأننا لا يمكن أن نقبل حقيقة أننا إلى زوال» (شنرويو سوزوكي).

4- ما تقاومه يستمر:

كلما زادت محاربتك لظروف وملابسات الحياة، والأحداث، والأشخاص، والأفكار، وما إلى ذلك، زادت مساهمتك في نموها واستمرارها في الحياة اليومية.

تعلم كيف تحول تركيزك عن تلك التي لا ترغب إلى ما ترغب في جذبها لحياتك اليومية، ومع مرور الوقت سوف تشاهد حياتك تتحول.

«من خلال تركنا لما لا يمكننا فعله، سنكسب العلم بما نستطيع فعله، ولكنك عندما تحاول تحقيق المستحيل، لن تفوز بشيء» (لاو تزو: «فن الحرب»).

5- نحن ننتقد في الآخرين أوجه القصور التي لم نتقبلها في أنفسنا:

الصفات التي لا تروق لك في الآخرين هي في معظمها مجرد انعكاس الصفات التي لا تروق لك في نفسك.

هذا المفهوم يمكن أن يكون صعباً على الفهم، وربما تغضب مني لذكر ذلك، وخصوصاً عندما تكون «متأكداً» أنك على حق والآخر خطأ، وأنك بالتأكيد أفضل حالاً منه.

«كل ما يضايقنا في الآخرين يمكن أن يؤدي بنا إلى فهم أفضل لأنفسنا» (كارل جوستاف يونج).

6- قدرتك على السيطرة على سلوك الآخرين أقل بكثير مما تعتقد:

أليس من المضحك أنه كلما تكون أقرب إلى أشخاص يرتفع سقف توقعاتك، وتعتقد أن لديك المزيد من الحقوق للسيطرة على وقتهم وسلوكهم؟ هذه تصورات غير واقعية، فالشيء الوحيد الذي يمكنك السيطرة عليه هو موقفك وسلوكك تجاههم، لا أكثر ولا أقل.

«لا تقلل من سعيك لتغيير نفسك، ولا تبالغ في قدرتك على تغيير الآخرين» (واين داير: كتاب «قوة النية»).

7- أنت انعكاس لما يدور في داخلك:

عندما تكون سعيداً وراضياً عن نفسك شخصياً، فإنك تتصرف بنوع من السعادة والمحبة تجاه كل من حولك.. ولأنك مستريح من الداخل، فإنك ستبقى هادئاً مهما كانت سلبية البعض تجاهك في بعض الأحيان، وحينها تكون استجابتك نابعة من مخزون الحب والثقة الداخلية لديك؛ لأنك انعكاس لداخلك، ولذلك فإنك تقدم ما هو متوافق مع جوهرك.

«عندما تضغط وتعصر البرتقال، يخرج عصير البرتقال؛ لأن هذا هو ما يدور في داخلها، وعندما يتم الضغط عليك، يخرج ما هو في داخلك» (واين داير).

8- لا يمكنك أن تفرض الحب في علاقاتك:

الحب بين شخصين يأتي لأن كليهما يرغب في ذلك، ليس لأنك تريده من الشخص الآخر.. فعائلتك، وأصدقاؤك، وزملاؤك في العمل، يحبونك لأنهم جميعاً اختاروا حبك، ليس لأنك تريد منهم ذلك.

الحب يُحس، يُعاش، ويُستمتع به، لكنه لا يفرض على أحد.

«لقد أدركت أن الحب لا يفرض، فقد يوجد وقد لا يوجد، فإذا لم يكن موجوداً، فعليك أن تكون قادراً على الاعتراف بذلك، وإذا كان موجوداً، فعليك القيام بكل ما يلزم لحمايته حماية الحب، وحماية من تحب» (ريتشيل ميد).

 9- أحياناً يكون الخيار الوحيد الصحي هو المضي قدماً:

عندما يحين الوقت لتجاوز بعض الأمور، والأفكار، أو الناس، لا تقاوم ذلك، اسمح لنفسك بممارسة تجربة الحياة، واسمح لنفسك بأن تنمو، وتتعلم، وتتطور، واسمح لنفسك أن تتجاوز الماضي على مسار السعادة الخاص.

«سيأتي عليك وقت تضطر فيه للتخلي عن كل دراما العبث، ومن أسهموا في إنشائها، وتحيط نفسك بالناس الذين يجعلونك تضحك بشدة للدرجة التي تنسيك كل ما هو سيء، وتركز فقط على الخير.. فالحياة أقصر جداً من أن تكون أي شيء غير السعادة». (اقرأ كتاب «كيفية السعادة»).

10- الحياة لا تدوم إلى الأبد:

لا شيء يدوم إلى الأبد، وهذا هو بالضبط السبب في أننا بحاجة إلى أن نتعلم كيف ننفصل عن الأشياء والأماكن والأشخاص في حياتنا، وعندما يحين الوقت لنقول: وداعاً، نتركهم جميعاً، ونذهب موفوري الشرف والكرامة.

«لا شيء يدوم إلى الأبد، لذلك عليك أن تعيش الحياة وتستمتع بها. تجنب السلبية، انتهز الفرص ولا تبتئس». (اقرأ كتاب «الطريق الأقل سفراً»).

 

بقلم: مارك أند أنجل

ترجمة: جمال خطاب

 

Exit mobile version