المؤشر العربي: 60 % ترى أن الربيع العربي يمر بمرحلة تعثر و17% يرون أنه انتهى

كشفت نتائج المؤشر العربي للعام 2014، الذي يصدره المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن أكثر من 60% من الرأي العام العربي ترى أن الربيع العربي يمر بمرحلة تعثر وأنه سيحقق أهدافه في نهاية المطاف.

كشفت نتائج المؤشر العربي للعام 2014، أن أكثر من 60% من الرأي العام العربي ترى أن الربيع العربي يمر بمرحلة تعثر وأنه سيحقق أهدافه في نهاية المطاف.

وأظهرت النتائج التي نفذها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن 45% من الرأي العام يرى بأن الثورات العربية والربيع العربي هي تطورات إيجابية، مقابل 42% عبروا عن تقييم سلبي لها.

ومع أن هناك انقساما في تقييم الثورات العربية، فإن الرأي العام العربي ما زال متفائلا بالربيع العربي ولديه ثقة بمآلاته، إذ إن أغلبية الرأي العام 60% ترى أن الربيع العربي يمر بمرحلة تعثر، لكنه سيحقق أهدافه في نهاية المطاف، مقابل 17% يرون أن الربيع العربي قد انتهى وعادت الأنظمة السابقة إلى الحكم.

وقد أيد 68% من المستجوبين تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة مقابل معارضة 16%. وانقسم الرأي العام العربي بشأن قرار عزل الرئيس المصري محمد مرسي، إذ رأى 41% من المستجوبين أنه قرارا سلبي لأنه يعد انقلابا عسكريا على إرادة الشعب، وأنه جاء للحيلولة دون التحول الديمقراطي، وأنه اعتداء على شرعية الانتخابات وانتهاك للدستور.

وقد حل غياب الأمن والأمان في المرتبة الأولى ضمن أولويات المواطنين وكأهم مشكلة تواجه الدول العربية قبل الوضع الاقتصادي، فقد أظهرت النتائج أن تغيرا مهما قد طرأ على أولويات المواطنين في المنطقة العربية، إذ أورد المستجيبون غياب الأمن والأمان باعتباره أهم مشكلة تواجه بلدانهم وبنسبة 20%.

وهذه أول مرة يرى فيها المواطنون العرب أن المشكلة الأهم ليست اقتصادية، فقد جاءت مشكلة البطالة في المرتبة الأولى في استطلاعَي المؤشر للعام 2011 والعام 2012/ 2013.

كما أن تقييم مستوى الأمان والوضع الاقتصادي في بلدان المستجوبين كان سلبيا. وهذا ينطبق على تقييم الوضع السياسي لبلدانهم، إذ إن 36% قيموه بأنه إيجابي، مقابل 59% قيموه بأنه سلبي. وكان تقييم المستجوبين للوضع السياسي في بلدانهم في استطلاع مؤشر عام 2014 أكثر سلبية منه في العام 2012/ 2013.

وأفاد 43% من المستجوبين بأن لديهم مخاوف من الحركات الإسلامية السياسية مقابل 40% قالوا إنه ليست لديهم مخاوف منها. وأفاد 37% من المستجوبين بأن لديهم مخاوف من الحركات العلمانية مقابل 41% أفادوا بأنه ليس لديهم مخاوف منها.

وقد أكد الدكتور محمد المصري -منسق وحدة الرأي العام في المركز العربي والمشرف على تنفيذ هذا المسح- أن “وجود مخاوف من الحركات الإسلامية والعلمانية في آن واحد يعبر عن حالة انقسام واستقطاب في الرأي العام العربي”.

وأضاف أن القطاعات التي عبّرت عن مخاوف تجاه أحد التيارين قد فسرت ذلك بأسباب محددة وواضحة، إضافة إلى وجود قطاع من الرأي العام لديه مخاوف من الحركات الإسلامية والحركات العلمانية في الوقت نفسه.

ويشير ذلك -حسب الدكتور المصري- إلى أن عدم التوافق بين هذه الحركات سيكون معوقا للتحول الديمقراطي ويفسح المجال لأجهزة ومؤسسات غير ديمقراطية لاستغلال هذه المخاوف والاتجاه نحو السلطوية.

أما الأمن القومي العربي فأفاد 66% بأن إسرائيل والولايات المتحدة هما الأكثر تهديدا للأمن القومي العربي. ورأى 9% أن إيران هي الدولة الأكثر تهديدا لأمن الوطن العربي.

فقد اعتبر اليمنيون والسعوديون والعراقيون واللبنانيون والكويتيون أن إيران هي الدولة الأكثر تهديدا لأمن بلدانهم.

وأظهرت النتائج أن 87% من مواطني المنطقة العربية يرفضون الاعتراف بإسرائيل.

وكشفت نتائج المؤشر العربي أن التلفزيون لا يزال هو الوسيلة الأولى التي يعتمدها المواطن العربي في متابعة الأخبار بنسبة 76%، ثم شبكة الإنترنت 7%، فالإذاعات، والصحافة اليومية 6% لكلٍ منهما. وجاءت قنوات التلفزة الوطنية في الصدارة باعتبارها أكثر مصدر معتمد للأخبار. وتلتها بفارق بسيط قناة الجزيرة، ثم قناة العربية.

يشار إلى أن المؤشر العربي هو استطلاع سنوي ينفذه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقره الدوحة، بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الديمقراطية والمشاركة السياسية والمدنية.

 

Exit mobile version