9 أخطاء لا يرتكبها الأزواج السعداء

يجب أن يكون كل واحد منا مركز الكون بالنسبة للآخر

يجب أن يكون كل واحد منا مركز الكون بالنسبة للآخر

العلاقات الجيدة علاقات هادئة دائماً

أنا لست بحاجة للقيام بكل ما يلزم لأكون محبوباً

يجب أن يتغير هو كي يناسبني

يقول «كورنيل ويست» (فيلسوف وأكاديمي وناشط أمريكي): «لا يمكن أن تكون هناك علاقة ما لم يكن هناك التزام، ما لم يكن هناك ولاء، ما لم يكن هناك تفاهم، وصبر، ومثابرة».. إذا كنت تشعر بأن علاقتك الزوجية تغرق، فهذا هو الوقت المثالي للتخلص من بعض الأفكار التي تثقل كاهلك.

وها هي تسعة اعتقادات وأخطاء ينبغي تجنبها من أجل علاقات أفضل:

 

الخطأ الأول: علاقتي معه أو معها ستحل كل مشكلاتي:

تأكد أن العلاقة الأقوى لن تكون إلا علاقتك مع نفسك، فإذا كنت غير منسجم مع نفسك بما فيه الكفاية عند الدخول في علاقة ما، مع شخص ما، فلن تكون مستعداً لتلك العلاقة؛ لأنك لن تكون قادراً على محبة غيرك إن لم تكن تحب نفسك، كما أنك ستكون غير قادر على تعليم درس لآخر إلا إذا كنت قد فهمته واستوعبته تماماً.

فتعلم أن تحب نفسك أولاً، قبل أن تحب غيرك.

الخطأ الثاني: يجب أن يكون كل واحد منا مركز الكون بالنسبة للآخر:

كن على يقين أن العلاقة الجيدة تحدث فقط عندما يقبل كل واحد من الاثنين ماضي الآخر، ويدعم كل منهما حاضر الآخر ومستقبله، ويشجع كل منهما الآخر، دون محاولة إجهاض أي جزء منه، لذلك لا تتعجل العلاقة، وخصوصاً مع أولئك المعجبين بأنفسهم.

وعليك العثور على شريك يشجعك على النمو، يتمسك بك، ويتيح لك الخروج إلى العالم، ويثق بك، ترد له الجميل وتقدم له نفس المجاملة، الحب الحقيقي والصداقة الحقيقية دائماً يستحقان الانتظار.

الخطأ الثالث: العلاقات الجيدة علاقات هادئة دائماً:

خطأ.. العلاقات مثل البحر يهيج أحياناً ويهدأ أحياناً، ينتابه مد وجذر، ولكنه البيئة المثالية لملايين من الكائنات.. والعلاقات الجيدة تتطلب تكيفاً وعملاً وتضحية وحلولاً وسطاً، لابد أن تكون مستعداً لتحمل عناء العمل والسير طويلاً مع رفيق الدرب، ولابد أن تكون قادراً على المشي بجانب أصدقائك مؤيداً وداعماً لهم حتى يأتي اليوم الذي تتعلمون فيه أن تبتسموا عندما تواجهكم مشكلة، ولسان حالكم يقول: «ياما دقت على الرؤوس طبول»!

الخطأ الرابع: أنا لست بحاجة للقيام بكل ما يلزم لأكون محبوباً:

نحاول في بعض الأحيان أن نظهر للعالم وكأننا لا تشوبنا شائبة على أمل أن نصبح محبوبين ومقبولين أكثر، والحق أننا لا يمكن أن نرضي من نحب بأن نكون أشخاصاً آخرين غير أنفسنا، فالمحبة لشخص ما لا ينبغي أن تعني فقداننا لأنفسنا، الحب الحقيقي يقويك، ولا يضعفك فضلاً عن محوك.

جمالنا يكمن في حساسيتنا، وإخلاصنا، وعواطفنا المعقدة، وعيوب أصيلة لدينا، عندما نحتضن أنفسنا ونقرر أن نكون أصلاء، أن نكون نحن، لا غيرنا، عندها فقط ننفتح على العلاقات الحقيقية والسعادة الحقيقية، والنجاح الحقيقي.. وهكذا، فإن الأزواج السعداء يقبلون بعضهم بعضاً كما هم، ليس هناك حاجة لوضع قناع على الوجه، ليست هناك حاجة إلى التظاهر بأننا أشخاص آخرون، وجودك كما أنت يكفي وزيادة.

الخطأ الخامس: لا لزوم للصفح والتسامح والغفران:

كل من يقول: إن طعم الانتقام حلو لم يذق أبداً حلاوة الغفران.

الحب لا يُحيي حياتك الخاصة بك، ولكنه يشاركك إياها، وهذا يتطلب نوعاً من المغفرة المستمرة، إنه يعني ارتكاب مليون خطأ وتحويلها إلى خبرات للتعلم، الحب هو الصبر والتفاؤل، وأحياناً لا يبقي لك عناقٌ بسيطٌ شيئاً لتقوله.

وتذكر، أن التسامح والغفران ليسا فقط للعلاقات الحالية السعيدة، فعليك أن تغفر لنفسك فشل العلاقات الماضية أيضاً.. نعم، هذا صحيح، لابد أن تسامح نفسك، فأنت لم تكن مضطراً أن تحبهم، لم تكن مضطراً أن تصادقهم، لم تكن مضطراً أن تقضي بعض الوقت معهم في أي وقت مضى، ولكن عليك أن تغفر؛ كي تستريح، عفا الله عما سلف.

عدم الغفران وعدم المسامحة يعني إثقال كاهلك بحمل أوزار فشل علاقات قديمة عفا عليها الزمن؛ وهذا يعوقك عن التفاعل وبذل أقصى ما تستطيع في الحاضر وفي المستقبل.. والتفكير دائماً في الماضي قد يجعلك تبني علاقاتك الجديدة على أسس فاشلة في الحاضر والمستقبل.

الخطأ السادس: ليس لدي وقت لأخصصه لهم اليوم:

إذا أهملت علاقاتك فستهملك هي أيضاً، واعلم أن هذا اليوم لن يعود أبداً.. كن لهم نعمة، كن لهم صديقاً، اهتم أكثر بمن يهتم بك، وهذا لا شك سيُحدث فرقاً.. أي فرق، أنفق وقتاً في رعايتهم، أخبرهم بأنك تحبهم، افعل شيئاً يشجعهم على ابتسامة أكثر إشراقاً، فالقيام بذلك سوف يساعدهم، ليس فقط بل سوف يساعدك أنت أيضاً؛ لأنك عندما تسعى لإسعاد شخص قريب منك، ستسعد نفسك أيضاً.

الخطأ السابع: يجب أن يتغير هو كي يناسبني:

أكبر خطأ نقع فيه هو الاعتقاد بأنه ليس هناك إلا طريقة واحدة للاستماع، والتحدث، ولإجراء محادثة، ولبناء العلاقات.

لقد ثبت أن أعمق حنين للطبيعة البشرية هو الحنين للتقدير، أحياناً نتبنى صورة الآخرين رغبة في حيازة الحب والتقدير، ولكن هذه الإجراءات والتصورات ضد الواقع، ضد طبائع الأشياء، وضد المصلحة، ودائماً تنتهي بخيبة أمل؛ لأنه لا يصلح لك إلا نفسك، ولا ينبغي أن تكون إلا أنت، إلا نفسك.

الخطأ الثامن: يُستحسن أن أحتفظ بمشاعري لنفسي الآن:

اعتبر اليوم هو أهم يوم في حياتك، وقل ما تحتاج أن تقوله، تقاسم حبك بصراحة وصدق مع نصفك الآخر الآن، لا تتأخر، ولا تؤجل.

عبِّر عن حبك ولا تخجل، مهما كانت الظروف، ومهما كانت المهام والمشاغل والهموم، قل ما تحب أن تقوله لمن تحب، لا تخجل من المحادثات المهمة؛ لأنك تشعر بالحرج أو بعدم الراحة، فأنت لا تعرف إلى متى ستستمر هذه الفرصة ومتى ستفقدها!

الخطأ التاسع: كل العلاقات يمكن وينبغي أن ترمم ويحتفظ بها:

قد يبدو هذا قاسياً، ولكن ليس من المفترض أن يظل كل زوجين، زوجين، وهذا شيء طبيعي؛ لأنه من الأفضل دائماً أن تكون وحيداً بكرامة، خير من علاقة تتطلب باستمرار منك التضحية بسعادتك وباحترامك لذاتك.

 ليس من المفترض في جميع العلاقات أن تكون على ما يرام، وليس من المفترض ألا تكون هناك علاقات فاشلة، ولكنك تستطيع أن تتعلم درساً من كل علاقة تمر بها.. أحياناً تكون ببساطة متفوقاً على بعض الناس، وأحياناً تقبل العلاقة على علاتها، وتمضي قدماً، افعل ما تستطيع، ولكن لا تقتل نفسك في محاولة إصلاح ما لا يمكن إصلاحه.

عندما يترك شخص ما حياتك، أخرجه من قلبك ومن عواطفك، إنها ليست النهاية – إنها ليست نهاية العالم – إنها بداية جديدة، وهذا يعني فقط أن دور من تركك في القصة قد انتهى، وسوف تواصل أنت قصتك.

فكّر في الأمر، كم من الناس لا يصلون لمن يريدون، ولكنهم يصلون في نهاية المطاف لمن يناسبهم؟

الخلاصة:

إن الوصول إلى العلاقات الجيدة ليس سهلاً؛ لأنها تأخذ وقتاً وصبراً، وزوجان يعملان معاً كي يكونا أكبر علاقات من هذا القبيل لا تدور فقط حول تقاسم الضحك في الأوقات السهلة؛ ولكنها التزام للقتال من أجل تذليل كافة العقبات واجتياز الأوقات الصعبة معاً. 

والأزواج السعداء يفكرون بوضوح، ويتعاونون عن طيب خاطر، ولا يسمحون للتوقعات السلبية أن تفسد عليهم شراكتهم.

Exit mobile version