الرابع والعشرون من شهر رمضان المُبارك

بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط

عام 20هـ:

بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط:

في الرابع والعشرين من شهر رمضان عام 20هـ الموافق 5 سبتمبر 641م، تمَّ بناء مسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه بالفسطاط.

عام 264هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، رحل المُزنيّ أبو إبراهيم إسماعيل بن يحي بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق، الإمام الجليل، ناصر المذهب، قال فيه الإمام الشافعي: “لو ناظر الشيطانَ لغلَبه”، وكان إماماً ورعاً زاهداً مجاب الدّعوة، متقلّلاً من الدنيا، قال الرافعيّ: “المُزنيّ صحابُ مذهب مستقلّ”، وقال الإسنويّ: “صنّف كتباً، منها المبسوط، المختصر، المنثور، المسائل المعتبرة، الترغيب في العلم، وكتاب الوثائق والعقارب سُمِّي بذلك لصعوبته، وصنّف كتاباً مفرداً على مذهبه لا على المذهب الشافعي”، وذكره البندنيجيّ في تعليقه: وكان إذا فاتته صلاة في الجماعة صلاّها خمساً وعشرين مرة، ويغسِّل الموتي تعبُّداً واحتساباً، ويقول المُزنيّ: “أفعله ليرقّ قلبي”، وكان جَبَل علم، مناظراً محجاجاً، ولد سنة خمس وسبعين ومائة للهجرة النبويّة الشريفة، وتُوفي في مثل هذا اليوم ودُفن قريباً من قبر الإمام الشافعي.

عام 354هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك قُتل الشاعر الكبير أبو طيب المتنبي، ولد المتنبي في الكوفة، هو أبو الطيب المتنبي الشاعر الأشهر، اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكندي الكوفي، وإنما سمي المتنبي لأنه على ما قيل: ادعى النبوة في بادية السماوة وتبعه خلق كثير من بني كلب وغيرهم، فخرج إليه لؤلؤ أمير حمص نائب الإخشيدية فأسره وتفرق أصحابه وحبسه طويلاً ثم استتابه وأطلقه، وكان قد قرأ على البوادي كلاماً ذكر أنه قرآن أنزل عليه، ومن ذلك: والنجم السيار، والفلك الدوار، والليل والنهار، إن الكافر لفي أخطار، امض على سنتك، واقفُ أثر من كان قبلك من المرسلين، فإن اللّه قامع بك زيغ من ألحد في الدين وضل عن السبيل.. ويقال: إنه قال شيئاً في عضد الدولة فدسّ عليه من قتله؛ لأنه لما وفد عليه وصله بثلاثة آلاف دينار وثلاثة أفراس مسرجة محلاة وثياب فاخرة، ثم دسّ عليه من سأله: أين هذا العطاء من عطاء سيف الدولة؟ فقال: هذا أجزل إلا أنه عطاء متكلف، وسيف الدولة كان يعطي طبعاً، غضب عليه عضد الدولة فأرسل إليه فاتك بن أبي جهل الأسدي مع جماعته وهو في طريقة للكوفة كان مع المتنبي جماعته أيضاً، فتقاتل الفريقان فلما رأى أبو الطيب الدائرة عليه همَّ بالفرار، ويقال: إن غلامه قال له: يا أبا الطيب، أما أنت القائل:

 الخيل والليل والبيداء تعرفني

                   والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال له المتنبي: قتلتني قتلك اللَّه، فرجع وقاتل حتى قُتل هو وابنه مُحسَد وغُلامه مُفلح، دارت هذه المعركة التي قُتل فيها المتنبي بالنعمانية، وكان عند مقتله في الـ51 من عمره.

عام 684هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفاة الشاعر والناقد أبي الحسن حازم بن مُحَمّد بن حسن، المعروف بحازم القرطاجني، واحد من النقاد الكبار في الأدب العربي، اشتهر بكتابه “منهاج البلغاء وسراج الأدباء”، وله قصيدة طويلة عُرفت بالمقصورة في أكثر من ألف بيت.

عام 718هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق 29 نوفمبر 1317م، رحل الفقيه الإمام العالِم المناظر، شرف الدين أبو عبدالله الحسين، الدمشقي، الشافعي، درّس بالمدرسة الجاروخيّة والعذراوية، أفتى بدار العدل، كان واسع الصدر كثير الهمّة كريم النفس مشكوراً في فهمه وحفظه وفصاحته ومناظرته.

عام 808هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق 16 مارس 1406م، رحل العلاّمة الكبير ابن خلدون، هو عبدالرحمن مُحَمّد بن خلدون، ولد ونشأ في تونس، ودرس الأدب على أبيه ثم لم يلبث أن التحق صغيراً ككاتب للعالمة، بأمير تونس أبي إسحق الحفصي (كانت وظيفة تقوم بكتابة الشارة السلطانية بين البسملة والنص)، لم ترضه وظيفته هذه فقصد مراكش واتصل بسلطانها أبي عنان المريني؛ فأصبح أميناً لسره عام 1356م، ولكنه خانه بمراسلته أبي عبدالله الحفصي أمي بجاية القديم المسجون في فاس، وقد كشفت المؤامرة فطرح مترجمنا في السجن.

أطلق سراحه الوزير حسن بن عمر، بيد أن ابن خلدون انضم إلى أعدائه وحاربه تحت راية المنصور بن سليمان، ثم ما لبث أن خان المنصور، وألّب عليه القبائل لمصلحة خصمه أبي سالم، الذي انتصر فأولى ابن خلدون أمانة سر الدولة، وتغير عليه السلطان فسعى ابن خلدون مع أحد الوزراء السابقين وقلبه، ولكن الوزير استأثر بالوزارة فغضب ابن خلدون وسافر إلى غرناطة حيث عاش مدة في بلاط ملكها ابن الأحمر ووزيره لسان الدين بن الخطيب. ترك غرناطة ليعود عام 1365م إلى بجاية وقد تملكها صديقه القديم فولي رئاسة الوزارة، وحين قتل الأمير في حربه ضد ابن عمه فاوض ابن خلدون الغازي لتسليمه المدينة لقاء احتفاظه بالوزارة فكان له ذلك، ثم لم يلبث أن تغير عليه الأمير فاضطر أن يهرب.

ظل مدة يتنقل بين قبائل بني رياح يستميلها تارة إلى السلطان أبي حمو وأخرى يكلف باستمالتها إلى عبدالعزيز المريني.. ولكن تقلباته الدائمة أحنقت الجميع عليه فسافر إلى الأندلس ولم يلق عند بني الأحمر ما كان ينتظره لأنهم علموا بمشايعته لوزيرهم السابق المغضوب عليه لسان الدين الخطيب، عاد إلى أفريقيا فوجد نفسه بقبضة السلطان أبي حمو الذي كان ابن خلدون قد خانه سابقاً باستمالته قبائل بني رياح، فكلفه السلطان بإعادة الكرة لاستمالتها مجدداً، ولكنه اعتذر وانصرف إلى التأليف مدة أربع سنوات فوضع في قلعة ابن سلامة مقدمة تاريخه وشرع بكتابة التاريخ، ثم تغير عليه صديقه مفتي تونس فأوغر صدر السلطان عليه واضطر ابن خلدون أن يسافر قصد الحج إلى مكة عام 1382م، وصل إلى القاهرة وكانت شهرته قد سبقته فشرع يدرس في الأزهر ثم عين أستاذاً للفقه المالكي ثم قاضياً للمذهب، ولكن تشدده أثار الناس عليه فعزل، وفي هذه الأثناء وافاه نعي عائلته التي غرقت في طريقها إلى مصر.

حج الأماكن المقدسة ثم عاد إلى تولي القضاء ولكنه عزل، وفي عام 1400م رافق الحملة المصرية لمحاربة “تيمورلنك” في الشام، واتصل بالغازي الذي أعجب بعلمه ودهائه في مفاوضته بشأن الصلح، وبعد أن أقام ضيفاً عليه 35 يوماً عاد إلى مصر وتولى القضاء المالكي عام 1401م، ولكنه رأى في منافسة البساطي خصماً قوياً فكان كل منهما يتولى المنصب بضعة أشهر حتى مات ابن خلدون عام 1406م وهو في منصبه للمرة السادسة.

 لم يعرف التاريخ السياسي العربي رجلاً ملئت حياته بالحوادث مثل ابن خلدون حتى ليمكننا القول: إن أبرز صفاته هي: التقلب، الدهاء وحب الظهور، الثقة بالنفس، الذكاء، حب العمل والمغامرات السياسية.

أما آثاره: فقد ذكر له لسان الدين بن الخطيب عدداً من الكتب ولكن لم يصل إلينا سوى “تاريخه الكبير”، وكتاب “العبر”، و”ديوان المبتدأ والخبر”، “في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر”، ويقع هذا الكتاب في سبعة مجلدات مرتبة حسب تعبير ابن خلدون نفسه، على مقدمة وثلاثة كتب، تتضمن الموضوعات التالية:

1- المقدمة: في فضل علم التاريخ وتحقيق مذاهبه والإلمام بمغالط المؤرخين.

2- الكتاب الأول: في العمران وذكر ما يعرض فيه من العوارض الذاتية من الملك والسلطان والكسب والمعاش والصنائع والعلوم وما لذلك من العلل والأسباب.

3- الكتاب الثاني: في أخبار العرب وأجيالهم ودولهم، منذ بدء الخليقة إلى هذا العهد، ومن عاصرهم من مشاهير الأمم ودولهم مثل النبط والسريان والفرس وبني إسرائيل واليونان والروم والقبط والترك والفرنجة.

4- الكتاب الثالث: في أخبار البربر ومن إليهم من زناته، وذكر أوليتهم وأجيالهم وما كان لهم بديار المغرب خاصة من الملك والدول.

عام 1087هـ:

وفاة الصدر الأعظم أحمد باشا كوبريللي، أحد رجالات الدولة العثمانية العظام في القرن الحادي عشر الهجري، وأصغر من تولى الصدارة العظمى في تاريخ الدولة، حيث لم يتجاوز عمره السادسة والعشرين، ودام في منصبه خمسة عشر عاماً نجح في أثنائها في إعادة المجد الثالث للدولة العثمانية.

عام 1284هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك أبصر النور بمدينة اللاذقية على الساحل السوري الإمام عبدالقادر المغربي، كان أبوه قد سكَنَهَا ليتولّى القضاء فيها.

عام 1389هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يوم الأربعاء، رحل العلامة الإمام مفتي الديار السعودية فضيلة الشيخ مُحَمّد بن إبراهيم آل الشيخ في مدينة الرياض، عن ثمانية وسبعين عاماً.

عام 1393هـ:

سلاح النفط في حرب العاشر من رمضان:

في 24 رمضان 1393هـ الموافق 21 أكتوبر 1973م، قامت كل من الكويت وقطر والبحرين ودبي بوقف تصدير بترولهم نهائياً إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا، وذلك تضامنًا مع مصر وسورية في معركتهما المظفرة ضد اليهود المحتلين والتي حققا فيها النصر لأول مرةٍ في حربِ العاشر من رمضان السادس من شهر أكتوبر.

عام 1422هـ:

وفاة صائد الدبابات:

في 24 رمضان 1422هـ الموافق 9 ديسمبر 2001م، تُوفي صائد الدبابات الشهير في حرب أكتوبر 1973م محمد عبدالعاطي.. عُرف بصائد الدبابات، وسجلوا اسمه في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم.

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version