الثاني عشر من شهر رمضان المُبارك

فتح مكة

عام 8هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، أمر الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) صحابته بالاستعداد للغزو دون أن يخبرهم بالجهة التي يقصدها، ونجح المسلمون بعد أيام بقيادة أشرف الخلق مُحَمّد (صلى الله عليه وسلّم) في فتح مكة، ودخلها الرسول وهو يقول للذين عذبوه وطاردوه وحاولوا قتله وبذلوا الجهود الضخمة لفتنة أصحابه مدة ثلاثة عشر عاماً: “ما تظنون أني فاعلاً بكم”، فيقولون له: خيراً، أخٌ كريم وابن أخٍ كريم، فيقول مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام): “اذهبوا فأنتم الطلقاء”، وكانت هذه نفحة من نفحات النبوة العظمى ورائحة ذكية من روائح رمضان، دخل الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) الكعبة المشرّفة وحطّم الأصنام وطّهر البيت الحرام، وكان وقت صلاة الظهر قد حان، فصعد بلال الحبشي فوق ظهر الكعبة مؤذناً للصلاة، تجاوبت أرجاء مكة لنداء الإيمان حتى يبقى هذا النداء خالداً على الأزل.

عام 238هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك فاجأ جيش الروم بقيادة “تيودور الرابع”، ملك الفرنجة، مدينة دمياط في مصر، بهجوم ليس له مثيل، كان ذلك في عهد خلافة المتوكل على الله، حيث كانت مصر ولاية إسلامية تابعة لنظام الخلافة، نهب الروم مدينة دمياط، ونشروا فيها الفساد، وأحرقوا المساجد والدور والمخازن، وبقروا بطون الحوامل وقطعوا أرجل الرجال، لكن المسلمين هبّوا لرد المعتدين، الذين عادوا إلى سفنهم في البحر، وقد هددت هذه الحملة نظام الخلافة الإسلامية، لكن الأمور تبدلت تماماً لبداية الدولة الطولونيّة، ممثله بأحمد بن طولون.

عام 254هـ:

دخول أحمد بن طولون مصر:

في الثاني عشر من شهر رمضان عام 254هـ الموافق 3 سبتمبر 867م دخل أحمد بن طولون مصر من قبل باكباك والي العراق.

عام 265هـ:

بناء جامع ابن طولون بالقاهرة:

في الثاني عشر من شهر رمضان عام 265هـ الموافق 7 مايو 879م، بني جامع ابن طولون في القاهرة.

عام 331هـ:

قيام الدولة العباسية الثانية:

في الثاني من شهر رمضان عام 331هـ الموافق 9 مايو 943م دخل توزون بغداد من قبل ناصر الدولة بن حمدان وقيام الدولة العباسية الثانية.

عام 421هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك رحل الشاعر الأندلسي المشهور أبو عمر أحمد بن درّاج القسطلي، هو أحمد بن مُحَمّد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر.

شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده، كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه، وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره، قال عنه الثعالبي في “يتيمة الدهر”: هو في الأندلس كالمتنبي في الشام، وهو من شعراء الذخيرة، امتاز القسطلي بالمديح، وعمل كاتباً للمنصور بن أبي عامر.

عام 567هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق 15 يونيو 1201م، كان رحيل الشيخ عبدالرحمن بن عليّ، الشيخ الحافظ الواعظ، جمال الدين أبو الفرج، المشهور بابن الجوزي، القرشي التميمي البغدادي، الحنبلي، أحد أفراد العلماء، برز في علوم كثيرة، وانفرد بها عن غيره، وجمع المصنفات الكبار والصغار نحواً من ثلاثمائة مصنّف، وكتب بيده نحواً من مائتي مجلّد، تفرّد بفن الوعظ الذي لم يسبق إليه، وفصاحته وبلاغته وعذوبته وحلاوة ترصيعه ونفوذ وعظه وغوصه على المعاني البديعة، من مؤلفاته “زاد المسير”، “جامع المسانيد”، “تواريخ الأمم من العرب”، وغيرها الكثير، توفي في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، وقد أوصى أن يكتب على قبره هذه الأبيات:

يا كثير العفو يا من كَثُرَتْ ذنوبيِ لديه

جاءكَ المُذْنبُ يرجو الصفحَ عن جُرمِ يديه

أنا ضَيْفٌ وجزاءُ الضيفِ إحسانٌ إليه

عام 597هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وفاة الإمام أبو الفرج بن الجوزي، شيخ العراق، وإمام الحديث والفقه واللغة والتفسير، وصاحب التصانيف الكثيرة التي بلغت نحو ثلاثمائة مصنف، ومن أبرزها: “المنتظم في تاريخ الملوك والأمم”، و”صفو الصفوة”، “و”أخبار الأذكياء”، وغيرها، هو أبو الفرج عبدالرحمن بن علي بن عبيدالله بن عبدالله بن حمادي بن أحمد بن جعفر، وينتهي إلى أبي بكر الصديق (رضي الله عنه).

 حظي “ابن الجوزي” بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون، وبلغت مؤلفاته أوج الشهرة والذيوع في عصره، وفي العصور التالية له، ونسج على منوالها العديد من المصنفين على مر العصور.

ولد ببغداد عام (510هـ/ 1116م) وعاش حياته في الطور الأخير من الدولة العباسية، حينما سيطر الأتراك السلاجقة على الدولة العباسية.

وقد عرف بابن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط، ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى “فرضة الجوز” وهي مرفأ نهر البصرة.

وقد توفي أبوه وهو في الثالثة من عمره فتولت تربيته عمته، فرعته وأرسلته إلى مسجد “مُحَمّد بن ناصر الحافظ” ببغداد، فحفظ على يديه القرآن الكريم، وتعلم الحديث الشريف، وقد لازمه نحو ثلاثين عاماً أخذ عنه الكثير حتى قال عنه: “لم أستفد من أحد استفادتي منه”.

 

كان ابن الجوزي علامة عصره في التاريخ والحديث والوعظ والجدل والكلام، وقد جلس للتدريس والوعظ وهو صغير، وقد أوقع الله له في القلوب القبول والهيبة، فكان يحضر مجالسه الخلفاء والوزراء والأمراء والعلماء والأعيان، وكان مع ذيوع صيته وعلو مكانته زاهداً في الدنيا متقللاً منها، وكان يختم القرآن في سبعة أيام، ولا يخرج من بيته إلا إلى المسجد أو المجلس، ويروى عنه أنه كان قليل المزاح، يقول عن نفسه: “إني رجل حُبّب إليَّ العلم من زمن الطفولة فتشاغلت به، ثم لم يحبب إليَّ فن واحد بل فنونه كلها، ثم لا تقصر همتي في فن على بعضه، بل أروم استقصاءه، والزمان لا يتسع، والعمر ضيق، والشوق يقوى، والعجز يظهر، فيبقى بعض الحسرات”.

عام 666هـ:

فتح أنطاكية:

في الثاني عشر من رمضان عام 666هـ الموافق 25 مايو 1268م، فتحت أنطاكية على يد الظاهر بيبرس، وأنطاكية كما هو معروف مدينة عربية سورية جنوب تركيا انتزعتها تركيا وضمتها إلى أراضيها.

عام 672هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، رحل صاحب الألفيّة، ابن مالك أبو عبدالله الحيّاني، صاحب التصانيف، ولد في حيّان وتوفي بدمشق، هو لغوي أندلسي مشهور، ومن الأئمة المشهورين في علم النحو وسائر علوم اللغة العربية، اشتهر بألفيته في النحو، وقد سمّاها “الخلاصة”، وهي لأُرجوزة من ألف بيت في القواعد، وطُبعت ألفيته مراراً في الشرق والغرب، وشرحت على يد الكثيرين، وكانت وما تزال أساس كتب التدريس في علم النحو مع شرحها لابن عقيل، وقد اشتهر هذا الشرح حتى قيل فيه(في “الألفية”): لألفية الحَبْر ابن مالك بهجة على غيرها فاقت بألف دليل عليها شروحٌ ليس يُحصى عديدها، وأحسنها المنسوب لابن عقيل، ولابن مالك “لاميّة الأفعال”، و”شواهد التوضيح”، كان ابن مالك كثير الاجتماع بابن خِلّكان، توفي ابن مالك في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك ودفن بسفح جبل قاسيون في سورية.

عام 724هـ:

أبصر النور في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، البُلْقيني، شيخ الإسلام، سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان بن نصير بن صالح الكنانيّ، مجتهد عصره، وعالِم المائة الثامنة، أخذ الفقه عن ابن عدلان والتقيّ والسبكيّ، والنحو عن أبي حَيّان، وبرع في الفقه والحديث والأصول.

وانتهت إليه رياسة المذهب والإفتاء وبلغ رتبة الاجتهاد، وله ترجيحات في المذهب خلاف ما رجّحه النوويّ، وله اختيارات خارجة عن المذهب، وأفتى بجواز إخراج الفلوس في الزكاة، وقال: “إنّه خارج عن مذهب الشافعيّ”، وله تصانيف في الفقه والحديث والتفسير منها “حواشي الروضة”، “شرح البخاريّ”، “شرح الترمذي”، “حواشي الكاشف”، وولي تدريس الخشّابيّة وغيرها، وتريس التفسير بالجامع الطولونيّ بمدينة القاهرة، قال عنه البهاء بن عَقِيل: “هو أحقّ الناس بالفتوى في زمانه”، رحل في العاشر من شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانمائة للهجرة.

عام 745هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، نزل ابن البيطار القيروان، في رحلة للبحث عن خواص بعض النباتات، ابن البيطار هو أول عالِم عربي اهتّم بخواص النبات، وضع فيها كتاب “الجامع الكبير”، حوى وصفاً دقيقاً لألفين من النباتات، ولابن البيطار كتاب “الأدوية المفردة”، وله كتاب “الأفعال الغريبة والخواص العجيبة”، ويُعدّان من أهم مراجع النبات والصيدلة قديماً وحديثاً، انتقل ابن البيطار إلى تونس ومراكش، ثم عاد إلى مصر وأصبح فيها رئيس العشّابين، وأغدق عليه الجاه والمال لبراعته وخدمته للإنسانية كلّها.

عام 748هـ:

الملك المظفر زين الدين حاجي، من سلاطين الدولة المملوكية في مصر، قتل في مثل هذا اليوم بعد حكم دام سنة وثلاثة أشهر، ضمن سلسلة من الحكام الضعفاء في السلطنة المملوكية، قام السلطان حاجي بتقريب مماليكه منه وتوزيع الأموال عليهم، واضطهد طائفة أخرى من المماليك، وأخذ في ممارسة القسوة والظلم والطغيان على الشعب المصري، فتمرد عليه بعض المماليك وقتلوه.

عام 812هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك أبصر النور الحافظ الإمام زين الدين أحمد بن عبداللطيف الزبيدي، محدث البلاد اليمنية، وهو عالِم أديب، حدّث ببغداد ودمشق وحلب، روى عنه كثير من الحفّاظ، كان خيّراً فاضلاً، من أشهر كتبه “التجريد الصريح لأحادث الجامع الصحيح”.

عام 886هـ:

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق 5 نوفمبر 1481م، احترق المسجد النبوي الشريف للمرة الثانية، كانت الأمطار تهطل على المدينة المنّورة بغزارة، فضربت إحدى الصواعق المئذنة الرئيسة، حيث كان رئيس المؤذنين الشيخ شمس الدين بن الخطيب بها يؤذن للصلاة، فقضت عليه، وسقط الهلال مشتعلاً، وانشق سقف المنارة، فالتهمت النيران سقف المسجد واحترقت الجدران والكتب والمصاحف، وعجز الناس عن إطفاء النيران، وهلك في هذا الحريق بضعة عشر شخصاً، حيث كتب أهل المدينة للسلطان “قايت باي” في مصر، فأرسل المؤن والعمّال وكل المواد لعمارته.

عام 1425هـ:

عدوان تايلاندي على المسلمين:

في 12 من رمضان 1425هـ الموافق 26 أكتوبر 2004م: مقتل 87 مسلماً على يد قوات الأمن التايلاندية في مظاهرات قام بها آلاف المتظاهرين المسلمين في إقليم ناراثيوات الذي يقطنه غالبية مسلمة جنوب تايلاند للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين مسلمين.

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version