الدول العربية مازالت تتصدر العالم في امتلاكها للحقول الأكثر ثراءً بـ”الذهب الأسود”
على الرغم من وجود ثورة في مجال الطاقة، فإن المصدر التقليدي لها وهو النفط مازال متربعاً على عرش هذه المصادر، ووفقاً لـ”نيك كانينجهام”، الكاتب في الموقع العالمي “أسعار النفط”، والمتخصص في متابعة الأخبار والتطورات العالمية في مجال الطاقة خاصة النفط، أكد أن الدول العربية مازالت تتصدر العالم في امتلاكها للحقول الأكثر ثراءً بـ”الذهب الأسود”.
وجاءت القائمة الخاصة بأهم خمسة حقول لإنتاج البترول في العالم، والتي نُشرت بموقع oilprice المختص بشؤون الطاقة، لتؤكد المكانة التي يتمتع بها العالم العربي ودول الشرق الأوسط نتيجة امتلاكه لكميات هائلة من مصدر الطاقة الأهم في العالم وهو النفط.
1- حقل الغوار (السعودية):
وهو أحد الحقول الأسطورية التي تمتلكها المملكة العربية السعودية، افتتح منذ بدايات عام 1950م، وتنتج السعودية من خلال هذا الحقل كميات إضافية كبيرة بلغت 5 ملايين برميل يومياً؛ ولذلك فالسعودية المنتج الأكبر للبترول في العالم، بفائض بلغ نحو 70 مليار برميل من الاحتياطي المتبقي.
وطبقاً لإدارة معلومات الطاقة، تمتلك بئر الغوار من الاحتياطي البترولي أكثر مما تمتلكه الدول الأخرى مجتمعة، وبرغم أن العديد من المحللين يعتقدون أن البئر فقدت قدراتها منذ ما يقرب من العقد، فإن السعودية التي لا تتسم بالشفافية – بحسب التقرير – التي تجعل الجميع في حالة من الشك.
2- حقل برقان (الكويت):
وهو الحقل الذي احتل المرتبة الثانية في قائمة الحقول الخمسة، اكتشف في عام 1938م، وتحتوي البئر على 72 مليار برميل من احتياطي البترول، والتي تعد أكبر من إنتاج آبار الكويت مجتمعة، كما بلغ إنتاجها اليومي 1.3 مليون برميل يومياً.
3- حقل سفانية (السعودية):
يقع حقل سفانية في الخليج الفارسي، ويُعتقد أنه يستحوذ على أكثر من 50 مليار برميل من البترول، وهو ثاني أكبر حقل للبترول في السعودية بعد الغوار، بإنتاج نحو 1.5 مليون برميل يومياً.
4- حقل الرميلة (العراق):
يستحوذ الرميلة – وهو أكبر حقل لإنتاج البترول في العراق ويقع في جنوب العراق – على ما يقرب من 17.8 مليار برميل، وتعمل حالياً كل من مؤسسة البترول الوطنية الصينية، ومجموعة BP البريطانية المتخصصة في شؤون الطاقة، وشركة نفط الجنوب المملوكة للدولة في العراق، لتطوير إنتاج الحقل.
وينتج الرميلة حالياً نحو 1.5 مليون برميل يومياً، إلا أن القائمين عليه يخططون لتعزيز ذلك الإنتاج ليصل إلى نحو 2.85 مليون برميل يومياً خلال العامين القادمين.
5- حقل غرب قرنة (العراق):
يقع حقل غرب فرقة أيضاً بجنوب العرف وهو يحمل ما يقرب من 13 مليار برميل من الاحتياطي البترولي، وقد تم تقسيمه إلى حقلين بمزاد علني لصالح شركات النفط الدولية.
وختم “نيك كانينجهام” تقريره قائلاً: من الواضح أن الشرق الأوسط لا يزال مركز العالم عندما يتعلق الأمر بالنفط، على الرغم من حداثة بعض دوله، فإن هذه الدول تظل مالكة للحقول العملاقة في العالم، مؤكداً أن العالم سوف يستمر في الاعتماد بشكل كبير على ثروات عدد قليل من البلدان في الشرق الأوسط.