15 مليون شخص يحملون الأسماء المحمدية في تركيا

يندر أن تخلو عائلة تركية من فرد يحمل اسم النبي محمد عليه الصلاة السلام، أو الأسماء التي عرف بها، أوكني بها، أو أسماء أحد أفراد أهل بيته، وبالنظر إلى الاحصائيات التي تشير إلى أن 15 مليون شخص يحمل اسم النبي محمد، أو أحد أقاربه، فإن تركيا تستحق لقب “بلد

يندر أن تخلو عائلة تركية من فرد يحمل اسم النبي محمد عليه الصلاة السلام، أو الأسماء التي عرف بها، أوكني بها، أو أسماء أحد أفراد أهل بيته، وبالنظر إلى الاحصائيات التي تشير إلى أن 15 مليون شخص يحمل اسم النبي محمد، أو أحد أقاربه، فإن تركيا تستحق لقب “بلد الأسماء المحمدية” بلا منازع.

وتولي العائلات في المجتمعات المختلفة أهمية كبرى لاختيار أسماء مواليدها، حيث تلعب الثقافة، والدين، والمشاعر، وكثير من العوامل دورا في اختيار الاسم، الذي يعد بحد ذاته طقسا، ويعتبر من مسؤولية الأبوين في الدين الاسلامي، الذي يوصي باختيار اسم مناسب للمولود، حيث يحمل هذا الاختيار في طياته آمالا كبيرة، وهو ما يمكن أن يستشف من مقولة “لكل امرئ من اسمه نصيب”.

وتظهر أرقام دوائر النفوس التركية أن 300 ألف شخص يحملون اسم “محمد” بالصيغة التي يكتب فيها باللغة العربية، فيما يحمل مليون و494 ألف و279 شخصا أسماء اشتقت من هذا الاسم من قبيل “مَحمَت”، و”مَمَد”، و”مَمَت”، و”مَمَد” (حرف الحاء يلفظ هاء في اللغة التركية)، حيث يرى الذين يفضلون الصيغة الثانية، أن ذلك يجنبهم الإساءة لاسم النبي محمد، في حال تعرض صاحب الاسم للإساءة اللفظية، أو بدر منه ما يسيء للإسم.

وتأتي أسماء “حسن” و”حسين” في المرتبة الثالثة، بعد اسمي “محمد” و”مَهمَت” بالنسبة للأسماء المرتبطة بالنبي، وذلك بواقع مليون و324 ألف و987 شخصا، فيما حل اسم “مصطفى” في المرتبة الرابعة، بواقع مليون و168 ألفا و502 شخصا، وحمل مليون و35 ألف و479 شخصا اسم “عائشة”، زوجة النبي.

أما اسم “فاطمة”، بنت النبي، فيعد من أكثر الأسماء التي يتسمى بها الأتراك بصيغ مختلفة، من أشهرها، وفق اللفظ التركي “فاتيمة، فاديمة، فاديك، فاديش، فاديمانا، فاديم، فاطمة الزهراء، فاطمة نور، فاطمة غل، فاطوش”.

ومن الأسماء التي تجاوز عدد أصحابها عتبة 500 ألف، ويتجه نحو المليون، أسماء خديجة، وعلي، وزينب، وإبراهيم (ابن النبي)، وأمينة، وهو الاسم الذي يستخدمه الأتراك لوالدة النبي، “آمنة”.

إذا دخلت أي صف بأي مدرسة تركية، لتسأل من له قريب باسم محمد، أو بأسماء النبي الأخرى، مثل صادق، أمين، محمود، أو بأسماء أهل بيته، فسيرفع الجميع أياديهم بالإيجاب، وهو ليس بالأمر المستغرب عن مجتمع اسلامي، حمل على مدى التاريخ لواء الذود عن حياض الدين، منذ دخوله الإسلام، وصولا إلى الإمبراطورية العثمانية، التي جمعت تحت رايتها شعوب المنطقة، وحتى اليوم، فضلا عن الاحترام، والمحبة الخاصة، التي يكنها الأتراك للنبي، وآل بيته، وصحابته، والذي تمثل في اهتمامهم، بأدق التفاصيل المتعلقة بهم، وتجسد بأشكال ومنجزات مختلفة.

Exit mobile version