رويترز: اكتشاف علمي لبروتين يساعد في علاج العقم

الجدير بالملاحظة أن حوالي 20% من حالات العقم تكون لأسباب غير مفهومة

نشرت وكالة “رويترز” الإخبارية تقريراً عن تمكن باحثين من تحديد بروتين على سطح خلية البويضة يتفاعل مع بروتين آخر على سطح خلية الحيوان المنوي ليسمح لهما بالالتقاء والاندماج لتكوين جنين، وهو اكتشاف قد يساعد في علاج العقم.. وقال الباحثون، وفقاً لـ”رويترز”: إن هذا البروتين الذي أطلقوا عليه اسم “جونو”؛ تكريماً لإلهة الخصوبة والزواج عند الرومان، ونظيره في الحيوان المنوي ويطلق عليه اسم “أزومو”؛ نسبة إلى مزار للزواج في اليابان، ضروريان للتكاثر في الثدييات بمن في ذلك البشر، وتتم عملية الإخصاب عندما تتعرف خلية بويضة وخلية حيوان منوي على بعضهما بعضاً وتندمجان لتشكيل جنين، لكن كيفية تعارفهما كانت لغزاً.

وقال الباحثون: إن هذا الفهم الجديد لدور البروتينين قد يساعد على تحسين علاج العقم وتطوير وسائل جديدة لمنع الحمل،وقال “جافين رايت” من معهد “ويلكوم ترست سانجر” في بريطانيا، وهو أحد الباحثين الذين شاركوا في الدراسة التي نشرتها مجلة “نيتشر”: إنه “بتحديد هذا التفاعل بين “جونو” و”أزومو” تعرفنا الآن على هوية بروتيني الاستقبال على سطح الحيوان المنوي لأبينا وبويضة أمنا اللذين لا بد أن يتفاعلا في لحظة الحمل”، ويفحص الباحثون الآن نساء عقيمات في محاولة لمعرفة ما إن كان العقم يرجع إلى مشكلات في استقبال “جونو”.

وأورد التقرير رأي “أنريكا بيانكي” التي شاركت في البحث أيضاً من معهد “سانجر” والتي قالت: “الجدير بالملاحظة أن حوالي 20% من حالات العقم تكون لأسباب غير مفهومة”، وأضافت: “ما ندرسه الآن ما إذا كان “جونو” له علاقة بحالات العقم غير المفهومة”، وقال “رايت”: إنه إذا كانت هناك عيوب في مستقبل “جونو” لها علاقة بالعقم فيمكن تطوير اختبار جيني بسيط لتحديد النساء المتأثرات، وأضاف: “سيسمح لنا هذا بتوجيه علاج الخصوبة”، من خلال الإخصاب المجهري.

كان باحثون يابانيون قد حددوا بروتين “أزومو” في الحيوان المنوي عام 2005م، إلا أن هوية نظيره في خلية البويضة ظلت غير معروفة منذ ذلك الحين.

Exit mobile version