7 طرق «غير تقليدية» لبناء ثقتك بنفسك

اللحظة التي تشك فيها في قدرتك على فعل شيء ما، تجعلك تنصرف إلى الأبد عن محاولة القيام به

إذا كنت قادراً على الحفاظ على مستوى ثقتك بنفسك وجعلها لا تُهز تحت أي ظرف من الظروف، فقط تخيل الأشياء التي يمكن أن تنجزها لو كنت كذلك واثقاً أنك قادر على الإنجاز.

هذا النوع من الثقة يأتي من إيجابية التصور الذاتي، تصورك لذاتك، وهو الشيء الذي يمكنك من بناء استباقي لنفسك.. 

وذلك لا يحدث أثناء الانتظار بشكل سلبي.

وعندما تترك نفسك للتأثر بالعوامل الخارجية، وتترك بناء ثقتك بنفسك على رمال متحركة، فما تحتاج إليه هو أساس صلب، وهذا لا يأتي إلا من بنائك لثقتك بنفسك من الداخل.

لقد كتب الكثيرون حول بناء الثقة بالنفس – من قبيل وضع الخطط وتحديد الأهداف، وما إلى ذلك – ولكننا اليوم سنلقي نظرة على سبع طرق لم يتم مناقشتها من قبل على نطاق واسع:

1- أقدم على الفرص التي تجعلك تشعر بعدم الارتياح:

اللحظة التي تشك فيها في قدرتك على فعل شيء ما، تجعلك تنصرف إلى الأبد عن محاولة القيام به.

لا تخف من الشعور بعدم الارتياح.. لا تخف من أن تبدو غير مستقر أو مضطرب قليلاً أمام الآخرين.

المراد ليس إحراجك ولا جعلك مثاراً للسخرية بوضعك في مواقف صعبة، المراد هو زيادة قوتك الداخلية وبناء ثقتك بنفسك عن طريق وضعك أحياناً في الحالات التي تضطرك للتغلب على العقبات الجديدة وغير المعروفة.

وكل أشياء ترتبط بالتزامك أو إلزامك بالتعلم، والتكيف والنمو.. عليك أن تقرر أن الرؤى والأهداف الخاصة بك أكثر أهمية من القيود التي فرضتها على نفسك.

تجرأ على المحاولة.. اخرج من منطقة الراحة والأمان الخاصة بك.. ثق أنك يمكن وتستطيع أن تتحرك حتى في المناطق التي لا تشعر فيها بالراحة.

2- تقبل الفشل فبدونه لن تتعلم:

يجب أن تواجه العديد من الهزائم لمعرفة كيفية ألا تُهزم.

الفشل ما هو إلا عملية من عمليات التعلم، بل إنه يساعدك على النمو وعلى التعرف على ذاتك، ويعرفك كيف تقوم بعد السقوط، وكيف تتحاشى السقوط مرة أخرى.. هذه هي العملية التي تعزز ثقتك بنفسك تدريجياً على مدار حياتك.

عليك أن تتذكر أن المهم ليس عدد مرات الفشل أو كيف تسير ببطء، طالما أنك لا تكف عن اتخاذ خطوات إلى الأمام.

والخلاصة، أن أولئك الذين لا يتوقفون كثيراً أمام الفشل هم الذين يستطيعون تحقيق النجاح في معظم الأحيان.

3- لا تقلق كثيراً من الخطأ:

اعلم أنه لا يمكن أن تكون دائماً على الحق، عليك فقط ألا تقلق أكثر من اللازم عندما تقع في خطأ.

 الخطأ والفشل في بعض الأحيان، ومن وقت لآخر أمر لا مفر منه.

الذين يتخذون موقعاً وموقفاً أنهم دائماً على الحق ليسوا واثقين من أنفسهم، ولكنهم مغرورون، يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء ويريدونك أن تعرف كل شيء أيضاً. 

ومن المفارقات، أن اعتقادهم هذا يمنعهم من القدرة على التعلم من أخطائهم.

لبناء الثقة الحقيقية، عليك ألا تمانع أنك يمكن أن تخطئ.. عليك أن تتخذ موقفاً، ومن ثم تكون مستعداً بخطئك إذا ما تبين لك أن موقفك خاطئ.

إنها عملية التجربة والخطأ التي تساعدك على اكتشاف ما هو صواب، ومعرفة ما هو حق أكثر أهمية من أن تعتقد خطأ أنك دائماً على الحق.

خلاصة القول: عندما تكون مخطئاً، عليك أن تعترف بذلك، وأن تكون مستعداً بأريحية وأمان للتراجع مشكوراً، عدل موقفك وواصل الانطلاق.

4- قم بمجاملة الآخرين ومساعدتهم على الابتسامة:

أفضل شيء في هذه الحياة ليس فقط البقاء على قيد الحياة، ولكن أهم منها ازدهار العاطفة، والحنان، والنكتة، والكرم واللطف، واستخدام هذه الأدوات لجعل العالم مكاناً أكثر سعادة.

عندما نفكر في أنفسنا بسلبية، فنحن عادة نبرز هذه المشاعر تجاه الآخرين على شكل شتائم وإهانات وإهمال، ولكسر هذه الحلقة من السلبية، لابد أن نتعود كيف نجامل وكيف نمدح ونشيد بالآخرين.. إذا وجدت شخصاً ما يبدو لطيفاً، فأخبره وامدحه، وإذا كان هناك من يقوم بعمل جيد، فصفق له، وعليك أن ترفض الانخراط في القيل والقال والطعن بالظهر وبدلاً من ذلك قم ببذل الجهد لمجاملة من حولك.. في هذه العملية، عليك مساعدة هؤلاء الناس على الابتسام، وهذا سوف يساعدك على الشعور بالرضا عن نفسك.

ومن خلال البحث عن الأفضل في الآخرين، ستوجه نفسك للأفضل بصورة غير مباشرة.

5- اضحك في وجه الإحباط:

أفضل دواء هو جرعة قوية من الضحك، ثم الانطلاق.

عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها، يكون الضحك أو البكاء هما الخياران الوحيدان الباقيان؛ لأن كليهما استجابتان غريزيتان عند الإنسان المحبط، وكليهما طيب، ولكن الضحك يبدو أفضل. 

أحياناً يكون استدعاء الفكاهة، هو الحل وهو كل ما تحتاجه لرفع معنوياتك وإضاءة طريقك إلى الأمام، وحتى في أحلك لحظاتك، عليك أن تسعى جاهداً لرؤية الجانب المضيء من الموقف ومن ثم تخلق الابتسامة، وهذا سوف يساعدك على التفكير بشكل إيجابي، ومن ثم إيقاظ ثقتك بنفسك من أجل الاستفادة من كل الاحتمالات التي لا تزال موجودة على الطريق.

6- تجاهل ما يعتقده معظم الناس بشأنك:

كيف ستكون حياتك مختلفة إذا توقفت عن السماح للآخرين، الذين لا تهمهم مصالحك، بتسميم عقلك بآرائهم؟

هل لديك شبكة اجتماعية مهنية وشخصية تقدر بالمئات أو حتى الآلاف؟ هذا أمر عظيم، فقط لا تنسَ أن هذه الشبكة الهائلة من المعارف تتضاءل بالمقارنة إلى أهمية كسب والحفاظ على الثقة والاحترام من قبل عدد قليل من الناس في حياتك – أعضاء عائلتك المقربين وأصدقائك الحقيقيين – عندما تكسب ثقة واحترام هؤلاء الناس، لا يهم أين ستذهب أو ما الذي ستحاول القيام به، وسوف نفعل ذلك بشعور من الثقة؛ لأنك ستعرف من يهمونك بالفعل من الناس ومن يدعمونك ويقفون خلفك بصدق.

لنجعل اليوم هو اليوم الذي تقف قوياً في دائرة ضوء الحقيقة الخاصة بك، دون محاولة الحصول على مصادقة من مصادر خارجية، ولا تقبل تعريف أحد لحياتك إلا لنفسك، ولا تحاول الحصول على استحسان أحد إلا أولئك الذين تثق بهم ويثقون بك تهتم بهم ويهتمون بك.

 7- ابدأ الآن:

مقاومة البدء دائماً هي الخيار الأسهل، وهذا هو الخيار الوحيد الذي يضمن أنك لن تصل أبداً إلى النتيجة النهائية التي تريدها.

فكثيراً ما نقع ضحية انتظارنا.. نشعر أن علينا أن ننتظر اللحظة المناسبة؛ لكي تتم الترقية، للمزمع تعيينهم لنكون جاهزين، ليتم اختيارنا بطريقة أو بأخرى من قبل القوى الأعلى، كما لو كانت ستأتي لحظة سحرية فجأة يكون فيها كل شيء كاملاً لتحقيق أحلامنا بدون بذل أي جهد.

ولكن الحقيقة هي أنها عادة ما تكون مجرد مسألة التفكير؛ «لماذا لست أنا؟ لماذا ليس الآن؟».

الآن، في عالم اليوم الرقمي، في هذا العالم المترابط، لديك حق الوصول إلى كل ما تحتاجه.. يمكنك الاتصال مع أي شخص تقريباً، وتعرف ما تحتاج إلى معرفته من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية.. يمكنك بناء العلاقات الخاصة بك من خلال الشبكات المهنية.. يمكنك تصميم وإنشاء خبراتك وصنع منتجاتك الخاصة بك.. يمكنك استخدام المدونات وتسويق المحتوى لجذب الانتباه، وجذب الزبائن والتمويل الخاص بك.. يمكنك اختيار مسارك الخاص.. يمكنك تعلم ما تحتاج وما تريد إذا كنت ترغب في ذلك.

الآن، دون أن تلفت الانتباه إلى نفسك، يمكنك أن تبدأ في العمل.. يمكنك أن تأخذ خطوة صغيرة إلى الأمام، ثم آخرى، وتنمو أكثر قدرة وأكثر ثقة مع كل خطوة جديدة تخطوها.>

 

Exit mobile version