كيف تطوِّر حديثك لنفسك؟

هناك الكثير الذي قد لا تعرفه يمكنك أن تقوله لنفسك.. أنت تتحدث باستمرار لنفسك بسرية وخصوصية عقلية لا يطلع عليها غيرك..

هناك الكثير الذي قد لا تعرفه يمكنك أن تقوله لنفسك.. أنت تتحدث باستمرار لنفسك بسرية وخصوصية عقلية لا يطلع عليها غيرك.. وقد يبدو المونولوج الداخلي الخاص بك لا طائل من ورائه أحياناً، ولكن الحقيقة هي أن تحدثك لنفسك يمكن أن يساعدك على تعلم والحفاظ على مسار إيجابي لنفسك مدى الحياة.. لذلك، فقد جمعت لك 6 موضوعات فعالة لحديث النفس، لذا فإنك في المرة القادمة التي ستتحدث فيها لنفسك يجب أن تعرف بالضبط ماذا ستقول.

1- ماذا تحب؟

عندما يتعلق الأمر بالعمل والتخطيط للحياة وتحقيق الأحلام، فإن الفتور ليس شيئاً جيداً.. وكذلك الحماس الزائد عن الحد.

الحماس العاقل والعاطفة الجياشة هما السبيل الوحيد للعمل والعيش.

استثمر أفكارك واستثمر الوقت في الأشياء التي تحبها، لا تنتظر طويلاً حتى يتثنى لك أن تشارك في شيء ما يحركك ولا تحركه.. لابد أن تدرك كم هو مهم أن تمتلئ بالحماس في هذه الحياة.

إذا كنت مهتماً بشيء، بغض النظر عن كنهه، قم باستكشافه.. تحرك وابحث عنه وتعرف عليه، عانقه، احتضنه، أحبه، وفوق كل شيء، اسمح لعاطفتك بالتدفق بحرية.

من أهم القرارات التي ستتخذها في حياتك ماذا ستفعل بالوقت المحدود الذي أعطي لك؟ قبل أن تعرفه عليك أن تسأل، «كيف تأخرت هكذا جداً وبهذه السرعة؟»؛ لذا أحسن توظيف أفكارك ووقتك، واترك نفسك تغرق في عمل ما تحب، فإن القيام بذلك لن يتركك للتيه والضلال. 

عش حياتك حتى إذا تقدمت في السن تكون أنت الشخص الذي حقق أحلامه، لا الشخص الذي ظل يحلم فقط طوال حياته.

2- حقيقتك تكمن في داخلك:

لماذا تقلق بشأن ما يعتقده الآخرون عنك؟ هل سيعطيك رأيهم المزيد من الثقة في نفسك؟

والحق يقال: إن رأي الآخرين فيك ليس مهماً بقدر أهمية رأيك أنت في نفسك.

فإذا كنت تريد أن تعيش سعيداً فلابد أن تخرج ثقتك في نفسك من بين جنبيك، وأن تكون مخلصاً لما يوجد في داخلك، واعلم أن ما تبذله من أجل أن تكون نفسك وإبقاؤها على حقيقتها، هو عين القوة وقمة الشجاعة.

عندما تختار أن تكون واقعياً وصادقاً مع نفسك، سيرفض بعض الناس قبول ذلك، اتركهم لشأنهم.. بدلاً من أن تتحول لوهم وتظل تحمل الألم والارتباك من محاولة أن تكون شخصاً آخر على غير حقيقتك، اختار أن تكون قوياً، حتى لو تكبدت بعض السخرية.

عندما تكون مرتاحاً بكونك تعيش في جلبابك، لن يكون أحد في هذا العالم مثلك، وهذا هو المطلوب، يمكنك أن تكون ناضجاً، حلواً، كأجمل عصير تفاح في العالم، ولكن لابد أن تعلم أنه بالقطع هناك من الناس من يكرهون التفاح.

3- كن على استعداد للتضحية من أجل أهدافك:

عندما يتعلق الأمر بوضع الأهداف، يجب أن تكون محددة، فإذا وجدت نفسك تتحدث لنفسك عن الرغبة في كل شيء، فهذا يعني أنك لن تتمكن من تحقيق أي شيء، يعني أنك تتجنب بذل الجهد المطلوب للحصول على أي شيء على الإطلاق.

وعادة، ليس من الصعب أن تقرر ما تريد حياتك أن تكون عليه في غضون عام من الآن.. الصعب هو معرفة ما إذا كنت على استعداد للتخلي عن بعض الأشياء من أجل الوصول إلى ما تريد.

وهذا يتطلب التزاماً جاداً، ومشقة وبذلاً للجهد.

فعندما تقرر أن تتجه لأعلى، يجب أن تكون على استعداد للمعاناة من القليل من الدوار، والخوف من السقوط. 

ويجب أن تكون على استعداد للقتال ضد هذا الصوت من الفراغ الذي يجعلك تعتقد أنك لا تمتلك ما يكفي من القوة لتصعد لأي مسافة أعلى.

4- الانتصار يأتي رويداً رويداً كل يوم:

أحياناً يعمل العقل البشري بطرق غامضة عندما يتعلق الأمر بالإنجازات وبالسعادة، فنحن نحلم بشيء وننتظر، وننتظر ونشعر أنه سيأخذنا إلى الأبد قبل الوصول. 

ثم يخفت ويخفت ويموت، وكل ما نريده بعد ذلك هو إعادة الكرة.

على الرغم من أنه لا يوجد خطأ في التمتع بحلم تحقق، فإننا يجب أن ندرك أن هذا التمتع مجرد لحظة قصيرة من حياتك، مثل كل لحظة أخرى، فإن لحظة الانتصار زائلة، فليست هناك سعادة مدى الحياة في أي لحظة واحدة بعينها، ولكنها توجد في كل اللحظات والذكريات المؤدية إلى غروب شمسنا الحتمي الذي لا مفر منه، الانتصارات الصغيرة كل يوم هي التي تؤدي إلى الانتصارات والأحداث الكبيرة.

وفي نهاية المطاف، سوف ندرك أن أعلى طموحاتك يجب أن تكون فقط هدفاً ونقطة في الأفق تتحرك تجاهها، ربما لا تستطيع الوصول إليها، ولكنها تجعلك تتحرك دائماً وتنظر لأعلى.

5- فكر في كيفية مساعدة الآخرين:

تحدث إلى نفسك عن كيفية مساعدة شخص ما اليوم.

لا يوجد تمرين أفضل لقلبك وعقلك من النزول ومساعدة الآخرين، فالسعادة والنجاح في الحياة لا يأتي من خلال الأنانية، ولكن من خلال نكران الذات.. وكل ما تفعله يعود عليك بالنفع والخير.

أفضل طريقة لتشعر أنك على قيد الحياة هو أن تتحرك وتقوم بشيء إيجابي لشخص آخر، لا تنتظر أن يحدث الخير من تلقاء نفسه في هذا العالم.

إذا خرجت وقمت بأفعال خيرة في هذا العالم، فسوف تملأ العالم بالسعادة، وستأتي لنفسك بابتسامة رضا جراء هذه العملية.

قم بتحية أولئك الذين يتمتعون بالإيجابية، وقم بتشجيعهم ومجاملتهم وتقديم يد العون لهم، لاحظ ما يحرزون من تقدم، صفِّق لهم وارسم البسمة على وجوههم، الحب والعطف معديان، وكلما جعلت الآخرين يشعرون بالمزيد من السعادة والنجاح من خلال مساعدتهم في العثور عليها، كلما شعرت أنت بالمزيد من السعادة والنجاح في حياتك. 

6- الواقع الفوري لسعادتك:  

الآن، لديك عوامل أكثر من كافية لتكون سعيداً.

الآن، لديك قدرة كاملة للعثور على شيء صغير للاحتفال به.

 الآن، لديك الخيار في العمل والتحرك.

لا ترتكب خطأ انتظار شخص ما أو شيء ما ليأتيك بالسعادة، فالسعادة الحقيقية تأتي من الداخل، عندما تختار عدم السماح لشخص أو حدث آخر للسيطرة على عواطفك، وعندما تختار التركيز على ما لديك، وليس على ما ليس لديك.

واحدة من الأسرار العظيمة للسعادة هو دفع المزيد من الاهتمام للبدايات لا للنهايات.

ولذلك يقول الكثير من الناس: إنهم يريدون حياة جديدة، ولكنهم يكررون ما يفعلونه كل صباح ويعتبرونه أمراً مفروغاً منه، لا تفعل هذا، لا تنتظر حتى تنتهي حياتك تقريباً لتدرك كم كانت تلك الحياة عظيمة.

ابدأ حياتك العظيمة الآن، خطط لحياة أفضل ولا تتوقف عن الحياة حتى تصبح حياتك حياة أفضل.

واصرخ بصوت عالٍ: «الحياة حلوة!».

 

 

 

 

 

Exit mobile version