سبعة أشياء يجب أن تتوقف عن توقعها من الآخرين

أكبر خيبات الأمل في حياتنا غالباً ما تكون نتيجة لتوقعات في غير محلها، وهذا يحدث بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بعلاقاتنا وتفاعلاتنا المختلفة مع الآخرين.

أكبر خيبات الأمل في حياتنا غالباً ما تكون نتيجة لتوقعات في غير محلها، وهذا يحدث بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بعلاقاتنا وتفاعلاتنا المختلفة مع الآخرين. 

يقول بروس لي: “أنا لا أحيا في هذا العالم طبقاً لتوقعاتك وكذلك أنت لا تحيا في هذا العالم طبقاً لتوقعاتي”. 

  وتقليل توقعاتك من الآخرين لا شك سيقلل كثيراً من الإحباط والمعاناة التي لا داعي لها، سواء في حياتك أو في حياتهم، وسوف يساعدك ذلك على إعادة التركيز على الأشياء التي تستحق أن تهتم بها. 

هذا يعني أنه قد حان الوقت لأن:

1. تتوقف عن توقع أن يوافقوك ويتفقوا معك في كل شيء:

  لا شك أنك تستحق أن تكون سعيداً، تستحق أن تعيش الحياة التي تحبها وتتحمس لها، فلا تدع آراء الآخرين تنسيك ذلك، فأنت لست في هذا العالم لتعيش حسب توقعات الآخرين، ولا يجب أن تشعر أن الآخرين هنا يجب أن يعيشوا حسبما تتوقع.. والحقيقة أنه، كلما زاد اقتناعك بقراراتك في هذه الحياة، كلما قل احتياجك لموافقة الآخرين عليها. 

عليك أن تتجرأ على أن تكُون نفسك، ولا تكون غيرك، وعليك أن تتشجع على اتباع ما تملك من حدس، مهما شعر الآخرون بأن هذا الحدث مخيفاً أو غريباً.. لا تقارن نفسك بالآخرين، ولا تدعهم كي يثبطوك ويخوفوك من اتباع طريق التقدم أو النجاح، اتبع المسار الخاص بك وابق وفياً لأهدافك أنت، فالنجاح في نهاية المطاف هو إنفاق حياتك بسعادة في الطريق الخاص بك.

2. تتوقف عن توقع احترام الآخرين لك أكثر من احترمك لنفسك: 

    القوة الحقيقية للمرء تكمن في النفس والروح، وليست القوة في العضلات، إنها قوة إيمانك وثقتك بنفسك وقوة إرادتك واستعدادك للعمل. 

 قرر الآن وفي هذه اللحظة ألا تتسول الحب والاحترام والاهتمام مرة أخرى أبداً من أي شخص، مهما كانت الظروف. 

 انظر إلى نفسك في المرآة اليوم، وقل لنفسك: “أنا أحبك، وسأظل أحبك من الآن فصاعداً.” من المهم أن تكون لطيفاً مع الآخرين، لكن الأكثر أهمية أن تكون لطيفاً مع نفسك.

عندما تمارس  حب الذات واحترام الذات، تعطي لنفسك الفرصة لتكون سعيداً، وعندما تكون سعيداً، ستصبح أفضل صديق أو أحسن فرد في العائلة.

3 .تتوقف عن توقع ( أو الحاجة لـ ) للحب من الآخرين:

   قد تشعر أنك غير مرغوب فيه, وغير جدير بشخص ما، ولكنك لا تقدر بثمن بالنسبة للآخر، لا تنس  قيمتك، واقض وقتاً مع أولئك الذين يقدرونك، فمهما كانت درجة طيبتك مع الناس سيكون هناك دائماً شخص ما سلبي ينتقدك دائماً، ابتسم له، وتجاهله، واستمر في مهمتك وفي طريقك.

  هذا العالم المجنون يحاول أن يجعلك نسخة مكررة مثل أي شخص آخر، وأصعب معركة ستخوضها هي معركة أن تكون نفسك.. ولن يحبك أو يحييك الجميع وأنت تخوض هذه المعركة، وسيطلقون عليك أسماء مختلفة لأنك “مختلف” وهذا هو المطلوب.. الأشياء التي تجعلك مختلفاً هي الأشياء التي تصنعك، والأشخاص المناسبون سيحبونك لهذا السبب، ولأنك “مختلف”.

4 . تتوقف عن توقع تكييفهم لفكرتك معهم: 

    المحبة واحترام الآخر يعني السماح لهم أن يكونوا أنفسهم، عند التوقف عن توقع أن تكون الناس كما تراهم بطريقة معينة، يمكنك أن تبدأ في تقديرهم.

    اهتم واحترم الناس كما هم وعلى ما هم عليه، وليس كما تريد لهم أن يكونوا، فنحن لا نعرف معظم الناس نصف ما نعتقد، والمعرفة الحقيقية للشخص هي التي تجعله رائعاً، فكل إنسان لافت للنظر وكل إنسان جميل، وهذا يحتاج فقط لعينين شغوفتين صبورتين لتراه. وكلما تعرفت أكثر على شخص ما، كلما أصبحت أكثر قدرة علي النظر إليه بعمق ورؤية الجمال الذي يتميز به.

5 . تتوقف عن توقع أن يعرف الآخرون ما تفكر فيه: 

الناس لا يستطيعون قراءة العقول. ولا يعرفون أبداً ما نشعر به إلا إذا أخبرناهم.

رئيسك في العمل ؟ لا يعرف إن كنت تأمل في الحصول على الترقية لأنك لم تخبره حتى الآن. هذا الرجل اللطيف لم يتحدث إليك لأنك خجول أكثر من اللازم؟ هل فكرت في ذلك، إنه لم يعطك وقتاً من يومه ببساطة لأنك لم تعط له وقتاً من يومك سواء بسواء.

في الحياة، لا بد من التواصل مع الآخرين بشكل منتظم وفعال، وينبغي غالباً، أن تبدأ بالنطق بالكلمات الأولى. عليك أن تخبر الناس ما تفكر فيه. هذه هي القضية ببساطة.

6 . تتوقف عن توقع  تغير الآخرين  فجأة: 

    إذا كنت تتوقع من شخص ما يهمك أن يغير سلوكاً معيناً لديه مع مرور الوقت، وإذا كنت حقاً في حاجة لتغيير شيء ما، كن صادقاً، وضع كل الأوراق على الطاولة ليعرف ما تحس به وما  إذا كنت في حاجة إلي أن يقوم بعمل ما.

    وفي الأغلب الأعم، لا يمكنك تغيير الناس ولذلك يجب ألا تحاول، إما أن تقبلهم كما هم أو تختار أن تعيش بدونهم، وهذا  قد يبدو قاسياً، ولكن هذه هي الحقيقة، فعند محاولة تغيير الناس، غالباً يظلون كما هم، ولكن عندما لا تحاول تغييرهم – مع تقديم الدعم المستمر لهم، والسماح لهم بحرية أن يكونوا كما هم – تجدهم يتغيرون تدريجياً بطريقة أكثر جمالاً، لأن ما تغير حقاً هو الطريقة التي تراهم بها.

 7 . تتوقف عن توقع أن يكونوا دائماً “علي ما يرام”:

 كن لطيفاً أكثر من اللازم، مع كل شخص تلتقيه؛ لأنه يقاتل نوعاً ما من المعارك، مثلك تماماً،  فكل ابتسامة أو علامة على قوة تخفي صراعاً داخلياً معقداً وغير عادي مثلك.

وذكر أن تبني نورك لا يعني تجاهل ظلمتك. فنحن نقاس بقدرتنا على التغلب على المحن وعلي  انعدام الأمن، وليس علي تجنبهما، فدعم الآخرين، وتقديم مساهمات لهم هي واحدة من أعظم المكافآت في هذه الحياة، وهذا يحدث بشكل طبيعي إذا سمحنا به، لأننا جميعاً نشترك في أحلام واحتياجات وصراعات متشابهة جداً، بمجرد أن تقبل هذا، يصبح العالم هو المكان الذي يمكنك فيه أن تنظر في عيون شخص آخر وتقول: “إنني تائه وأكافح للخروج من التيه”، فينكس رأسه ويقول لك: “وأنا أيضاً” كلنا نواجه ظروفاً متشابهة.

الخلاصة: 

  إن الناس نادراً ما يتصرفون بالطريقة التي تريدها لهم، فأمل بما هو أفضل، ولكن توقع الأقل. وتذكر أن حجم سعادتك يتناسب طردياً مع أفكارك والطريقة التي تفكر بها وترى بها  الأشياء. حتى لو كان الوضع الذي تعيشه أو العلاقة التي تعانيها غير ناجحة على الإطلاق، فإن الحياة لا تزال تستحق كل هذا العناء إذا جعلتك تشعر بشيء جديد، وإذا كانت تعلمك شيئا جديداً. 

(*) المصدر:  

http://www.marcandangel.com/2013/09/29/7-things-you-should-stop-expecting-from-others/

Exit mobile version